زهاء الطاهر.....كان يحب الخيل والليل .و.و.و الجسارة في الكتابة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 06:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2004, 08:38 AM

فى حافة الغياب

تاريخ التسجيل: 04-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زهاء الطاهر.....كان يحب الخيل والليل .و.و.و الجسارة في الكتابة (Re: فى حافة الغياب)

    وين ياحبايب أيامنا الجميله

    ضحى كنت مرتديا جبّة الشرود الشهى والتسكع الخصيب، متزينا ببعض الفراغ الجم،وحدى تناثرت فى دروب السوق الكبير بغير قصد حتى وصلت قدح النبى.فى وسط السوق تماما كان قدح النبى...لم اشمّر عن أى شيىء لأبرك كما تفعل النوق،وكما ينبغى لأحاصره.لم أفعل شيئا لكنما من غير تريث ولا تمهل ولا ترتيب حاصرنى السعال وحاصرنى الغناء فى آن. داهمنى عصاب الغناء فأوجست خيفه وهممت بالخروج من كل شيىء،تأبطّت فى عجل قدمى،وأنبت عليها ريشا،فجريت بهماقليلا ثم طرت أبغى خلاصى من لهاتى،من عقيرتى،عقيرة الجموع،الباعه تحدق بى وتفرينى. نزلت فى طرف سوق النسوان من جهة الجفيل، لم أر جفيله( وسيبقى هذا نقطة الهامى وشوقى) ولمحت سيارة أجره صفراء لونها لا تسر أحدا..أدخلت أصبعين من أصابعى العشرين فى فمى حتى مشتل حلقى فتلوّى مطلع الغناء ونفخت بجمع قواى مصدرا صوتا توقفت على أثره السياره- فتحت بابها ودفعت بجثتى المسكينه لداخلها، لكنما الغناء سبقنى اذ دخل قبلى وتحكّر قرب بابها الآخر،فهتفت بالسائق ولم أره حتى لحظتى : طر بى حتى ( الرديف) وحتى ( أرفع صدرك) هناك قرب سوق المواشى وعبده هشابه وحاذر ثم حاذر أن تلهيك ما يمكن أن يلهى مثيلاتك وأمثالى......
    أجاب محتدّا وقد طال عنقه: لا تصبغنى بلحنك الكافر وتجدلنى به، ولا تقطع أعضائى لتشغلنى فيها، وحتما سأعاندك فيصيبك ما أصاب أمثالى ومثيلاتك. تلفتّ ليرانى فرآنى، وأدار وجهه فى عجل كى لا أراه فما رأيته، قفز الغناء الى حضنى ليؤازرنى. قلت: لتطر بى لأعيائها ولا تراعى هوامش أو امتنان منونى... سألنى: وهذا البحر كالصحراء لولا الماء،فكيف نقطعه وحدنا حتى تلك البلاد،وحتى حدود أوهامنا،والطامة الطامه؟....
    قلت:لتشربه وحدك لا وحدناوسنقطعه سوياوليس بمفردك فأنا كما ترى لو فتحت فمى فسيسقط منى الغناء فمالفائده لو داسته أرجلك أو بعض أرجل الفارين نحوك؟
    كنت وسلمى ( دائما أنت وسلمى؟) سألنى بفرح أبوها...كنّا بحجرتها نستمع لمطرب متشرّد أضنته جمرات الليالى وصلف الحبيبه،أسرنا غناؤه وصادنا الطرب كلّه، كنت وسلمى وصوت المغنّى حين دخلت علينا بحجرتها طائره جديده يقودها صديق لنا. دار أول الأمر بطائرته فى أركان الحجره،وكنّا مشدوهين،مشدودين ننظر اليهاحين هبطت على المنضده أمامنا قمنا هاربين فوجدنا الحجره بابها مغلقا.....
    - من أغلق الباب ليغلق العمر بعده؟
    وسلمى قالت لى: هى حتما احدى طائرات العدو
    قلت أسألها: من أين لأعدائنا أو لأمهاتنا طائرات؟
    قالت: من يدرى فى هذا الزمن يا أنت؟ من يدرى؟ قم بنا نختفى عنها تحت الأسرّه ونسدل أغطيتها.
    دخلنا تحت سريرين وأسدلنا ما أسدلنا، فقامت الطائرة المشبوهه من المنضده وهبطت على السريرين فوقنا..قلت لها بهمس:
    لننسحب الى حيث المنضده...
    آه... وين يا أحبابنا أيامنا الجميله؟
    وهى قامت..نهضت خلسه حين نهضت أجمعهاحين نهضت..هى قامت بتراخ كقطه ودوده من بعد بعض الفساد..لا..أنا لم أكن أنظر اليهامباشرة بل بطرف عينى اليسرى كنت أتابع حركتها حيث كنت مستلقيا متدثرا حتى عنقى بثوبها الوردى المضمخ بالوداد... كنت مأخوذا دوما بمشيتها،فهى تحجل بمهل وبطريقه ملهمه،لكأنها ترقص، فحين تسير يهتزّ كل جسدها، تتأرجح روحها،تعبق كلّها يعلو مايعلو، ويهبط مايهبط كأن به مسّا حين تقف بغتة وتلتفت لأى اتجاه وتشرق عيناها حينئذ يتوقف كل شيىء، تزرع بسمتها وهى تواصل مشيتها العذبه، يلفّها على الدوام خفرها العذرى المهيب،يرجّنى، انها تسجع فيشغلنى الحنين اليها رغم قربى وقربها...
    الهى منها..ولها الرب المجيد،و"سلمى" فى الأصل من "هرقيسا" أمها منها أمّا أبوها فمن مكان قرب طوكر، طوكراوى من تكرور. وهى ترعرعت بكسلا، وكم أحببنا من أجلها كسلا، وياما غنينا لها..وياما غنيت لها فى لحظات انطلاقى وتوقى وانفلاتى "نضّر الله" وأحببنا من أجلها حتى(ستّى مريم) والجن الحبشى وكل الساده المراغنه والقطن الطوكراوى ############.
    - العمى ال يعميكم
    دائما هكذا أمها العجوله، وتسب سلمى وأباها وعمتها الجميله حتى غضب منها ذات مرّه فطلقها هناك قرب الجنائن، قرب القاش وبعيدا عن كل شيىء، وأخذ أخته العزباء وأخذ سلمى وسافر بهما مساء ذلك اليوم ولحق بنا كلّنا بمدينة الرمل فى بعض أقصى غرب الأغنيه وسكنو جيرانا لنا،وكم كانو فارهين خاصة عمتها العزباء.
    خطفت عجلتى على عجل وجريت ممسكا من ميزانها، جريت بها شهرا قمريا كاملا حتى فاجأها الطمث فأطلقتها، رميتها وفررت منها، فتبعتنى درت حول ( جروبى) ووقفت قرب اعلانات السينما مختبئا عنها حتى تأكدت من أنّى ضللتها فهى حتما لن تجدنى، بمهل تدحرجت للوراء قاطعا شارع الزلط بين جروبى وودأرو...رأيت الضريح مازال منسيا ومغلقا،قفزت،دخلت وجدت صندوقا كالتابوت فى وسط الضريح حاولت فتحه لكنى لم أفلح فشرعت أحفر تحت السور من جهة بارا..خلقت لى نفقا ودخلته، مشيت فيه عمرى كلّه،كان يمكن أن أمشى فيه عمرى كلّه لولا ودأرو وسلمى والفلاتيه ومنى الخير..
    منى بشلوخها المطارق وعينيها الساهيتين حاصرتنى فى وسط النفق بادرتنى:
    - الأمان الأمان
    قلت:لله ولرسول الله يامنى، يا حبيبى الأمان.
    سألتنى: أتعرفنى؟
    قلت رأيتك وسط البنات وكنت أعطّرك بنظراتى خلسة، وأسأل الله فى عليائه أن يجمعنى بك.وقد فعل.
    ابتسمت وهى تسألنى: وكيف موسيقانا من بعدنا.
    قلت: استلّوا روحها ياست البنات يا منى. طاشوا بها.
    وغرّدت ( عشوشه ) متسائله: " وين ياحبايب أيامنا الجميله؟"... وعشوشه هى الفلاتيه حين تناديها العزيزه (جداويه) وحين يناديها عبد المعين( ولما زارتنا عشوشه بمصر سارعت بمدّها بلحن من ايقاع التم تم..أغنية ( ياحنونى عليك بزيد فى جنونى)،ويضيف:"زارتنى عشوشه فى الكونسرفاتوار على حنطور مرتديه ثوبا أبيض وبكامل زينتها) التفتّ ورائى.. وكانت هى.. الرحمه مكى حيتنى بأغنيتها السهيده:
    "يامسافر فراقك لى صعيب"...
    خرجنا(سلمى وأنا) من تحت سريرنا،وقفزنا فى داخل الطائره القابعه على المنضده أمامنا، لم يكن ثمة قائد أو عفريت،وطرنا،كان صباحا ممطرا..عن طريق الهواء..عن طريق السميح،الرهد،وكان جبل كردفان هناك،ثم الأبيض فلما وصلنا كوبرى السودنه نزلنا دخلنا دارا لصديقة لنا. وماهى الاّ لحظات حتى انكبّ علينا رهط من الملهمين بيلو العظيم، جنجا،مدثر نايل،مورفى،عبد اللطيف محمدانى،عثمان بشير،صلاح الرفاعى،الطاهر حولى،وندر،محمد الضو،اسماعيل عبدالله مالك،محمود عمر،فتح الرحمن هاشم، عمر مودى،ابراهيم آدم،عبده هشابه،مهدى على. وكم كانت تمطر وكم كنا نمطر وكم تساءلنا بعدها بقرن:
    وين ياحبايب أيامنا الجميله؟

    زهاء الطاهر

    (عدل بواسطة فى حافة الغياب on 08-20-2004, 08:49 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
زهاء الطاهر.....كان يحب الخيل والليل .و.و.و الجسارة في الكتابة أبنوسة08-17-04, 01:00 AM
  Re: زهاء الطاهر.....كان يحب الخيل والليل .و.و.و الجسارة في الكتابة Giwey08-17-04, 11:06 AM
  Re: زهاء الطاهر.....كان يحب الخيل والليل .و.و.و الجسارة في الكتابة Adil Osman08-17-04, 12:14 PM
    Re: زهاء الطاهر.....كان يحب الخيل والليل .و.و.و الجسارة في الكتابة Ishraga Mustafa08-17-04, 12:30 PM
  Re: زهاء الطاهر.....كان يحب الخيل والليل .و.و.و الجسارة في الكتابة الجندرية08-18-04, 01:59 AM
    Re: زهاء الطاهر.....كان يحب الخيل والليل .و.و.و الجسارة في الكتابة تراث08-19-04, 02:31 PM
      Re: زهاء الطاهر.....كان يحب الخيل والليل .و.و.و الجسارة في الكتابة فى حافة الغياب08-19-04, 09:46 PM
        Re: زهاء الطاهر.....كان يحب الخيل والليل .و.و.و الجسارة في الكتابة فى حافة الغياب08-20-04, 08:38 AM
          Re: زهاء الطاهر.....كان يحب الخيل والليل .و.و.و الجسارة في الكتابة nadus200008-21-04, 01:02 AM
            Re: زهاء الطاهر.....كان يحب الخيل والليل .و.و.و الجسارة في الكتابة أبنوسة08-21-04, 01:06 AM
              Re: زهاء الطاهر.....مات في الشارع أبنوسة08-21-04, 01:47 AM
  Re: زهاء الطاهر.....كان يحب الخيل والليل .و.و.و الجسارة في الكتابة Ehab Eltayeb08-21-04, 03:22 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de