|
د. أبكر آدم إسماعيل ، ( يُؤنسن ) الخرطوم على شواطئ " الضفة الأخرى " !!!
|
للمرةِ الرابعة ، تتلبسني حالةُ ( قرم ) و اشتياقٍ لقراءة رواية " الضفة الأخرى " ، و التي كتبها د. أبكر آدم إسماعيل . و ها أنذا أستجيب لهذه النزوة الأصيله !!
* أنسنَ ، يُؤنسنُ ، أنسنةً ، فهو مؤنسن .. و الأنسنةُ - لغوياً - هي اِلباسُ الأشياء بعضاً من صفات الإنسان .
* " ... و في ذلك الفجر ، منبع هذا البهاء ، و الطيور تستعد لمعانقة فضاءاتها ، تمرغت الخرطوم في ظل التراب ، تمطت ، فردت ساعديها ، و تثاءبت عميقاً مستنشقةً عبير القرون .. ثم مسحت عينيها : اليسرى بضفة النيل الأزرق ، و اليمنى بضفة الأبيض - منديليها الأبديين - ، ثم فتحتهما ، و تأملت نفسها في مرآتها ... " .
( رواية " الضفة الأخرى "، صفحة 9 ، أبكر آدم إسماعيل ) .
* " ... فتحت الخرطوم نافذتها الجنوبية ، و رمت ببصرها غرباً ، أرسلته بعيداً إلى هناك ، فأبصرت في ظل الأرض ، و على ربوةٍ بين تلال كردفان قرية . في طرفِ القريةِ الشرقي " خلوة " . و في الخلوةِ شبخٌ في منتصفِ العمر ، وسيم . حيرانه يتلون قرآن الفجر ، و هو قد بدأ ينعتقُ من قيود الأرضِ ، و يحلّقُ بتسبيحاته في دروب الملكوت . " إنه علي الإحيمر " . قالت الخرطوم : " أما زال يحلمُ بقمر ؟؟!!! " . تساءلت ، اكتفت الخرطوم بالتساؤل ، و لم تغص في " الشمار " .
( الضفة الأخرى ، صفحة 11 ) .
|
|
|
|
|
|
|
|
|