شكرا لكل من رحبوا بى واتمنى ان اكون عند حسن ظنهم ... رهق أذكر أو ... أخشى أنني لاأذكر بالتحديد كان الفصل خريف وكان الليل يغطيني دهراً حتى أني لا أذكر آخر إطلال للفجر
أطلت من وسط ظلام سنيني الحالك .. نجمة ضاءت في وسط المرج - السوداوي المتلاطم – زهره - وبدأت تبحر ... تبحر ... تبحر حتى أبعد شطآن شراييني سراً لتمزق خرقة أشرعتي في عرض البحر ... لم أغرق !! حمراء تلك الزهرة منذ تراءت لخيالي .. وتراً ومداداً قرطاساً ونزيف وملاذاً في " عافية التمر " في عقلي كانت تتقافز ودانأ جبلياً أطردها من حولي حيناً تستغفل ذاكرتي الحيرى ... لتباغت ليلي فمنامي ... تتسلل حتى أعمق أعماق الروح تتوغل حتى ... أسفل أسوار عنادي لتُعلّم أسراري البوح وتهتك أطراف الستر هزمتني صحَّت فيَّ تواريخ النزف بدات غيماً ... يرعد يبرق يمطر يوغل حتى آخر شبر في ذاكرة الرمل صارت طيفاً يفرح يغلق يرهق يسكب زيتاً فوق اللهب يصلي جسدي فوق الجمر طيفٌ فردٌ ظهر جلياً خلف النهر سبح فؤادي قاوم قاوم قاوم حتى بلغ الضفة سار سنيناً في الأوحال ولم يتراجع زمجر موج خلف الظهر ... ولم يتراجع غامر .. غامر .. غامر حتى .. بلغ الزهرة فتوارت وأنطفأ النجم .. فقامر قامر حتى .. بلغ الضفة ثانية ... فاض النهر وسقط الجسر ولم أتهالك !!؟ فتلك الزهرة كانت حباً ... ينمو يورق .. يزهر ينفح عطراً يشعل املاً يسكب ضوءاً ... أذهب عني بعض ظلام العمر .. وتلك الزهرة كانت عشقاً ... وجداً ذوباً ولعاً صوفياً ... وعياً خدراً ... نشوى يسمو فوق عنان دبيب الخمر وستبقى .. محراباً قدسياً وطناً .. منفى .. نسياناً .. ذكرى .. حزناً .. أبرياً .. رهقاً حتى باب القبر
شبشة الخرطوم
(عدل بواسطة شبشة on 06-27-2004, 08:02 AM) (عدل بواسطة شبشة on 06-27-2004, 08:03 AM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة