|
|
 دعوة للتفائل
|
جلت في إرشيف المنبر
و وجدت هترشة قديمة عنوان هذا البوست هو جزءاً منها
كنت قد إختططتها قبيل عودتي للسودان
و أنوى الإستمرار في هذه الدعوة مع المتغيرات الحديثة و لي عودة إنشاء الله
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
عذرا يا احبتي ان بدا لكم كلامي غير منظم
او غير مرتب
لانها مجرد خواطر تتوارد في رأسي
و قرر عقلي ان يفرض حظرا للتجول فثارت و ماجت
و ما وجدت حلا الا ان احاول ان اخطها في هذا البورد لما عودتموني من اريحيتكم الجميلة في تقبل هترشاتي و خطرفاتي
اول الخواطر بدأت و انا اراجع مسيرتي الانتهازية على مدى 23 عاما و بضعة اشهر ماذا قدمت لنفسي و اهلي ووطني
و بالذات منذ دخولي دنيا السياسة الوحلة
رحت اراجع تصرفاتي و مواقفي على قلتها هل اخطأت ام اصبت
هل حدت عن مبادئ كنت قد حددتها لنفسي
هل تجاوزت الخطوط الحمراء
هل و هل و هل
و لم اجد اجابة مقنعة لدى نفسي المتعبة المتضاربة الاهواء و المطامع و الطموحات
أحبتي كلنا صدمنا من تصرفات اجيال سبقتنا لا نعمم وصف الفشل عليها ففي وسطها نماذج عظيمة افنت زهرة شبابها و جل
وقتها في خدمة الغير و رفعة السودان لا يسعني المجال لذكرها الآن
و لكن على الطرف الآخر ماذا نجد حتى يومنا هذا
مجموعة من الانتهازيين و الوصوليين و المنتفعين هم بعضهم تدمير الاخرين و هم جزء آخر تحصيل المال و
مصالحهم الشخصية سادت فيهم روح الأنا و تفشت فيهم الخلافات و عميت قلوبهم و بصائرهم عن الحق
كما وصفتهم الاديبة الربيبة كوول سارة التي افتقدناها بحق انهم عمي البصر و البصيرة
حتى أضحى و كما قالت انسانة احترمها و اقدرها كثيرا بان السودان لم يعد له وجيع
الكل يفكر في مصلحة جماعته لان في عزهم عزه
معظم المنتمين للساحة السياسية صاروا يقدمون مصالهم الحزبية الضيقة على مصالح الشعب السوداني
هذا الشعب الذي لولا كدح زراعه و عماله و صناعه لما تلقوا تعليمهم و اتموه و نالوا ارفع الدرجات العلمية و التاهيل
في جامعات الغرب
و لما رأى معظمهم تلكم النماذج التي حاولوا ان يقلدوها
تنكروا جميعهم للشعب السوداني
كما قلت من قبل من الظلم ان نعمم الوصف
فلازال في دنيا السياسة السودانية اناس قدموا مصلحة الوطن على المصالح الحزبية الضيقة و الاهواء الشخصية
كنا نرد في اول ايامنا لكل من يقول لنا بانا نضيع في وقتنا بممارسة السياسة باننا ندرك بان المهمة صعبة و ليست يسيرة
و اننا لن نحصد ثمار مجهوداتنا في القريب العاجل و لكننا نجد في كلمات الراحل الازهري دافعا لنا
حينما قال ان الحق لا مفر او مناص منه و ان للحق روح معنوية هي من روح الله يقذفها الله على الباطل فاذا هو زاهق
باذنه تعالى
و لكننا يوما بعد يوم نحبط بممارسات غريبة من ساساتنا و قادتنا و نواسي انفسنا بانها ابتلاءات من الله سبحانه و تعالى
ليمتحن معدننا و صدقنا
و عبر التامل في ثلاثة عشر عاما من النضال ضد نظام الجبهة الاسلاموية و اخفاقات المعارضة و الحكومة المتواصلة
كاد الامر ان يصل بنا الى مرحلة اليأس و الكفر بالعمل السياسي
و لكني تذكرت كلمات قالها البطل الشهيد عمر المختار لاحد خلصائه
حينما قال له انه يدرك بان من المستحيل عليهم ان يهزموا الايطاليين و لكن ما دام ابنائهم يتلقون العلم فسيهزموا الايطاليين
حتما و قد كان ما قال
لذا فهي مسؤولية تأريخية تقع على عاتقنا ان نحاول قدر المستطاع كي تنعم اجيال بعدنا بوطن موحد متسام فوق الجهوية
و العصبيات البغيضة
وطن كما قال مجوب شريف خير ديمقراطي
ادرك بان البعض قد يوصفني بالرومانسية او اني بعيد عن ارض الواقع
و لكني اسألهم ان يقرأوا في كتاب اللله الآيات التي تعد المؤمنين بالنصر ان هم اخلصوا النية لوجه الله
و قد تستغربون اني قد اتهمت نفسي بهذا الاتهام
و لكني كنت يوما استمع الى حنان النيل تشدو ببيت جميل على انغام العود
ليه نندم على الماضي و زمانا الراااااح
ما دام حاضرنا فيهو صباح
و أيقنت احبتي بانه لا يجب ان نندم على الماضي و ان نستفيد من اخفاقاته و تجاربه بحلوها و مرها
لنرد لوطننا بعض الدين الذي هو في اعناقنا
آآآآآآه اوقن باني اطلت عليكم
و لكن هي كما قلت خواطر متصارعة جالت بعقلي
و انا عائد الى السودان في غضون الاسابيع القادمة
و لست ادري هل ساعود الى سودان يسوده السلام المطعم بالوعود الامريكية
ام الى سودان يصنع مستقبله ابناءه المخلصين
ام الى سودان تحكمه عصابة من القتلة السفاحين يدعون زورا و بهتانا انهم يحكمون باسم الاسلام و الاسلام بريئ منهم
هذه دعوة مني للتفاؤل بانه لابد من ان يعقب الليل صباح
و ان بعد الغمة الفرج
و كما غنت حنان النيل كلو بمضي ما دام الدنيا فيها فرحة
و دعوة الى كل احبتي بالداخل القابضين على جمر الفضية بان لا يخافوا في الحق لومة لائم
فكل ما خلا الله باطل
و نحن عائدون باذن من نهوى هلالا في السماء
و ان الله مع عباده الصابرين المؤمنين
اعرف انه كان ينبغي علي تأجيل هذا الكلام لحين عودتي حتى لا يبدو كشعارات جوفاء
و لكن ماعاد رأسي قادرا على حبس هذه الصرخات اليائسة و انا ارى حال وطني يتداول في الكهوف الافريقية
و في الصوالين الرئاسية لدول لا تؤمن بالديمقراطية
و ساستنا مشغولون بتصفية الحسابات الشخصية
و اطفالنا يموتون من الجوع في ضواحي الخرطوم
عاصمة الثقافة العربية
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
intehazy
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست