نقد متحدث بكوستي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 06:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-22-2005, 08:17 PM

Abdalla Hussain

تاريخ التسجيل: 05-08-2004
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد متحدث بكوستي (Re: على بطه)

    Quote: تحتلني كوستي .بجيوش حزنها وفرحها وطقوس سكانها الأوفياء ل "كآبتها" الجميلة ،،أصدقاء الملاريا ومرض الكلى والتهاب القولون و فلتان الأعصاب..عشاق المسرح والفنون .
    وهو احتلال لا فكاك منه ولا عاد يزعجني ،
    لأن مقاومتي الذاتية تتآمر ضدي بكامل وعيي ولا وعيي ،،
    ويحيلني كل وجعٍ في كوستي إلى امرأة مسكونة بالحب ،،
    ومنذورة للنايات ..
    هبةً للنهر كي يهدأ ويكف عن إغراء الناس بالرحيل ..

    في كل منعطف من تاريخها ، لي ذكريات .
    في كل شارع أصدقاء .
    في كل بيت " كباية شاي " شربتها قبل قليل،
    ودموع مواساة ، أو فرح ، تلتمع كفراشة محشورة بين خاصرة الضوء ، وضلع السماء ..
    هي كوستي . هي نفسها . غيمة حزينة ، وتائهة .. تتمطى في حقل شارد الوجدان ،، متأرجح بين جنوبٍ يرفّ كخاطرة ،، وشمالٍ ( مصاب بالديانات ) ولا يحفظ السر ،، وغربٍ يحث السير نحو شرقٍ ذاهب بكامل سمسمه جهة البحر .
    هي نفسها . أنشودة صباحية لصغار ، في حوش مدرستهم العارية .
    ذيل حصان " أبنوسة " الراكضة في بستان طفولتها، و" نادوس " يلتقط ـ والحب يسنده ـ ما يتساقط من شقاوتها الجميلة، تذكاراتٍ لأطفالهما القادمين .
    هي كوستي . هي نفسها . مفردة طاعنة في الحب . ترميها علينا إشراقة مصطفى من مسامها كلما اشتد الحنين .
    هي بوصلة ، بيد " نصار الحاج " تدل قصيدته إلى عكس " بحور الخليل " .. فلا يأبه بعد ذلك إلى وزن غير ما يعتمل داخله من حريق لا يغفر للمثقف انفصال سلوكه الشخصي عن مشروعه الكتابي.
    هي ليمون قديم . عمّقه في الشرايين عبد الرحيم أبو ذكرى .. وأسكنته الضلوع وسائر البدن والروح ليلى عبد المجيد .. وأفــلتـه ( كخرافة لا نهاية لحكمة هذيانها ) السمندل ، هواءً في الهواء الأخير .. وبالغ في إحكام خضرته عيسى تيراب وعيسى ( وصديق ) الحلو .. ونقله للسماوات العلا مازجاً خضرته بحمرة وردة الدم عمر أحمد العالم .. وكثيرين /ات ، لا تعرفونهم .. سكنوا المكان أو عبروه وصارت رائحة الليمون عالقة بكل أطرافهم ..

    ــــــــــ
    ملحوظة : ده كان مشاركة مني في بوست يحتفي بتؤام روحي أبنوسة . عملت ليه ( انفصال ) عشان ما عايزة الخبط الحفلة الهناك ، لأني ناوية ( اعربد ) اكتر عن كوستي .. بجيكم راجعة .. ميرفت


    ليمون كوستي القديم



    Quote: 2/
    في اتجاهك يا وردة الدم .. يا عمر أحمد العالم

    ( ستظل وردة الدم تطارد السكين حتى آخر التراب )
    ـ بالو نيرودا ـ

    الذين غابوا ، غابوا .
    تركوا أسماءهم على مقابض الأبواب مثل أزهار نبتت في مقبرة .
    وتركوا أصواتهم توسّع درباً في الصدى ، ينهمر فيه مطر توسلاتنا بأن يعودوا .
    وتركونا ، بعدهم ، نلتحف بيأس الدعاء المتدفئ من " طرحة " أم فصّد خديها دمع الفجيعة، منسكباً من عيونها وعيون المعزين /ات ، سرباً منتمياً للغمام ، ومتجهاً بكامل عنفوانه إلى أعلى الجنات، حيث الصبي يطعم ماعزه النبويةً حزمة أغنيات ، ويسليها بآخر نكتة ( أو طلقة ) سمعها في معسكر الدفاع الشعبي ، وأردته قتيل الضحك !!!!!
    الذين غابوا ، غابوا .
    صرنا نأكلهم في الذاكرة . ونشربهم أيضاً .
    ثم نكوم أعمارهم تلةً من نحيب ، قبل أن نقف خلف قبورهم ( عديمة الشواهد ) لنختبر سخونة دموعنا ، وانقباض رئاتنا زمن الشهيق ، وفصاحة السواد على أجسادنا حين يكون تعبيراً ( مشرقا ) لفقدان عزيز .
    (( مقتطف أول :

    Quote:
    .. وتوقعتكِ أن تكتبي عن الذين غرقوا صدفةً في الوحول. عن الذين اشتعلوا بعبقرية الكيمياء. عن العائلات التي اختفت اختفاء مضطرباً تحت وهج النهار وجمر الليل. عن الذين يقيمون في تماسٍّ مع الموت. عن الذين يعيشون مع الماعز ويستدرّون اللبن في المناطق الوعرة. عن الذين يقيمون في عزلة الرمال والشموس. عن الذين انخرطوا في أسطورة النبيذ فراحوا يظهرون في الوشوشات الداكنة كطيور الحلم. عن الذين يتكئون على قبر عمر أحمد العَالِم ويرمونه بوردة التيه. عن الذين يقصدون المنافي ليجمعوا الشظايا. عن الدموع التي تراق في الصمت النهائي. عن الكلام الذي سيقال في أحد الأيام. عن القصائد التي لن تُكتب بعد الآن // سمندل




    ولما قُتل عمر أحمد العالم ( وهو واحد من أخوان البنات .. ال علّموا الجبل الثبات ) ، لم أكن مستعدة للبكاء ، لكني شهقت مثل سمكة أخرجوها من الماء .
    مقتطف ثاني :

    Quote: ..كانت تلزم عمر أحمد العَالِـم ..سنوات أكثر عنفاً.. وطبولاً أكثر ضجيجاً، لكي يعلن رفضه حين جاءت (الإنقاذ). فصرخ بأعلى دمه: (متى تستريح الجندرمة وتنتهي المناوبة؟!) حتى إذا ما انتهى من طرح التساؤل، راح يبحث عن موتٍ يليق به.. فقصفته قوات الدفاع الشعبي .// سمندل



    إذن . الذي غاب ، غاب .
    لكن أين سيفّر القتلة من دمه ؟ ووردة الدم ـ يقول نيرودا ـ ستطارد السكين حتى آخر التراب ..
    .. نقف الآن عند حد المتواليات . بيدنا ( منشور علني ) .. وفي حناجرنا القصاص .
    والانتظار سعي الأبد .
    نحن الأبد !


    Re: ليمون كوستي القديم


    Quote: 3/

    حامد الأعمى ، البصير ..
    يدل خيل الله إلى جدول الماء


    كنعاس لذيذ ، يسبق النوم .
    صيف ،
    سحابة ،
    وامسية لا يمكن نسيانها ،،
    يمسح حامد سوق كوستي الكبير ، بجوانياته الصوفية ،
    يركض في براري إله لا نراه ،
    ويراه وحده ، رغم انطفاء الشعلة في عينيه .
    بخطوات بيضاء ، موزونة ،
    وعصا بنية ، تهش غنم الملائكة ،
    يحرك حامد جماد القلوب ،
    كحادي ركب في " سيرة عرس " .
    عاليا
    عاليا ، يـ مـ ر جـ ح المعنى :
    ( ليس الغريب غريب الدار والأهل
    إن الغريب غـريب اللـحد والكـفـن )
    وعصاه تترك في ما يقابلها ، ما يترك الندى في الورود من بلل ..
    والندى ، صوت حامد الشجي ،
    الموزون على نبر كمنجة فصيحة اللسان ،
    غالباً ما يشوشها " ساكسفون " بصات ابشريف ،
    لكنها تنتصر وتوزع نداها في هواء الله المحموم منتصف النهار .
    .........

    كنت ـ ككل زميلاتي في مدرسة كوستي الشعبية الثانوية للبنات ـ أحب صوته ،
    وافتتح به تضاريس يومي .
    كان قريبا من حزن حديقة تزورني في النوم ،
    يجرح كف الصدى بآية قرآنية ،
    أو بموشح صوفي ،
    يقود بهما الفراشات إلى منتهى الشهقة ،
    ويعقد قران الفراشات على ملائكة تقيم منذ الأزل في ريحة جلابيته الرمادية ،
    والعصا في يمينه ، كخاتم سليمان ،
    يهبش بها الحديد ، وفي باله الحديد ، فيكون الحديد ..
    وهكذا قياسا على كل ما يعترضه من بشر وموجودات .
    و ..
    حامد ، من غرب السودان ،
    حزين ومجروح مثل هذا الغرب ، منذ آلاف السنين .
    نزح إلى كوستي في اواسط الثمانينات ، مع أول قافلة هاربة من التصحر ،
    جاء بلا عائل ، وعمره لم يتجاوز العشرين ،
    ملامحه رعوية .. دقيقة ومسالمة .
    لا يفتح عينيه المنطفئتين إلا حين يضحك ،
    وحين يبتسم يغمضهما أكثر .
    وهو كثير الضحك . كثير الابتسام .
    أسنانه براقة . يغسلها في اليوم آلاف المرات بعود أراك لا يفارقه .

    وذات صباح ،
    وبعد أن دسست في يسراه ما أحمل من معادن ، نسميها عملة وطنية ،
    سألته إن كان تناول شايه ولقيماته ؟
    قال لي مبتسما ومغمضا عينيه اكثر : نعم ، وداد قامت بضيافة الغريب .
    ( وداد ، ست الشاي الأنيقة في موقف الباصات .. النازحة الأخرى )
    وسألته : اين تنام ؟ من يغسل ملابسك ؟ هل يساعدك أحد في تصفيف شعرك بهذا الشكل الجميل ؟
    قطع عليّ استرسالي ( حتى انني خجلت من نفسي ) وابتسامته ذات الاغماضة القوية لا تفارقه : ربنا كريم يا أختي !
    لم اقل شيئا بعدها ،
    بينما مضى هو إلى بئر يدخرها في زاوية من حنجرته القوية / الرقيقة ، سائسا خيول الله إلى ماء منقّى ، يرتد منه الصهيل ، مذكّرا بأن ( الغريب أخو الغريب ) .. في لحظة تماهت فيها الموجودات جميعها لتصب الماء إلى ... قائلها !!
    ......

    منذ زمن لا أرى حامد في المدينة ،
    ومن يومها ـ طبعا ـ ظلت خيول الله بلا سقاية !


    Re: ليمون كوستي القديم

    ميرفت نصر الدين.
                  

العنوان الكاتب Date
نقد متحدث بكوستي على بطه11-16-05, 03:38 PM
  Re: نقد متحدث بكوستي عمر ادريس محمد11-16-05, 06:40 PM
  Re: نقد متحدث بكوستي Abdalla Hussain11-16-05, 07:52 PM
    Re: نقد متحدث بكوستي عبدالله11-17-05, 02:48 AM
  Re: نقد متحدث بكوستي عمر ادريس محمد11-17-05, 02:30 PM
  Re: نقد متحدث بكوستي Abdalla Hussain11-17-05, 04:03 PM
  Re: نقد متحدث بكوستي Abdalla Hussain11-17-05, 04:06 PM
  Re: نقد متحدث بكوستي خضر حسين خليل11-17-05, 07:54 PM
  Re: نقد متحدث بكوستي Abdalla Hussain11-18-05, 05:50 PM
  Re: نقد متحدث بكوستي Abdalla Hussain11-18-05, 05:51 PM
  Re: نقد متحدث بكوستي عمر ادريس محمد11-18-05, 07:29 PM
  Re: نقد متحدث بكوستي على بطه11-18-05, 09:40 PM
  Re: نقد متحدث بكوستي Abdalla Hussain11-19-05, 05:04 PM
  Re: نقد متحدث بكوستي Abdalla Hussain11-19-05, 05:07 PM
  Re: نقد متحدث بكوستي Ibrahim Algrefwi11-20-05, 12:04 PM
  Re: نقد متحدث بكوستي معتصم الطاهر11-20-05, 02:30 PM
  Re: نقد متحدث بكوستي محمد عبد المنعم عمر11-21-05, 01:22 PM
    Re: نقد متحدث بكوستي برير اسماعيل يوسف11-21-05, 01:49 PM
  Re: نقد متحدث بكوستي عمر ادريس محمد11-22-05, 00:22 AM
  Re: نقد متحدث بكوستي Abdalla Hussain11-22-05, 09:18 AM
  Re: نقد متحدث بكوستي Abdalla Hussain11-22-05, 09:19 AM
  Re: نقد متحدث بكوستي Abdalla Hussain11-22-05, 03:21 PM
    Re: نقد متحدث بكوستي عاصم محمد شريف11-22-05, 04:26 PM
  Re: نقد متحدث بكوستي Abdalla Hussain11-22-05, 08:17 PM
  Re: نقد متحدث بكوستي على بطه11-23-05, 08:15 AM
  Re: نقد متحدث بكوستي Abdalla Hussain11-23-05, 09:42 AM
  Re: نقد متحدث بكوستي عمر ادريس محمد11-24-05, 01:50 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de