|
Re: عثمان ميرغنى يترك الرأى العام و يذهب الى الصحافة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (Re: ABDELMAGID ABDELMAGID)
|
مع التحية للجميع..!! باسم الله.. نبدأ مرحلة عمل جديدة على صفحات الوضيئة «الصحافة» بعد مشوار عشر سنوات من الكتابة الصحفية الراتبة.. في صحيفة «ألوان» لمدة عامين.. ثم صحيفة «الرأي العام»..!! وحيثيات الانتقال لصحيفة «الصحافة» ليست فيها قوائم سخط أو مضض.. بل ضرورة حتمها تقدير شخصي للمساحة المتاحة من التعبير.. ولا ألوم في ذلك أصدقائي في هيئة تحرير «الرأى العام» أو مجلس إدارتها.. لكنها محصلة عوامل غالبها خارجي. جعلت الانتقال لـ «الصحافة» أمراً لابد منه، طالما أن الهدف هو المحافظة على أجهزة الارسال والاستقبال الصحفي بعيداً عن التشويش. صحيفة «الرأى العام» لم تكن مجرد المنبر الذي أطل عبر صفحته الأخيرة على قارئ ذكي ولمَّاح.. فحسب، بل كانت انتماءً لمدرسة فاضلة أسسها رائد الصحافة الأستاذ الكبير اسماعيل العتباني وسار بها عبر الحقب المتلاحقة.. وثابر عليها جيل عريض من الأرقام الصلدة في تاريخ الصحافة السودانية أمثال الاستاذ علي حامد وعموده الأشهر «في الصميم»..!! وقد بذلت كل جهدي للمحافظة على موقعي ومنبري في «الرأى العام».. وأقرُّ أنها «الرأى العام».. ممثلة في رئيس مجلس ادارتها الأخ على اسماعيل العتباني، بذلت أيضاً وسعها وجهدها لاستمر في منظومتها الرائعة.. لكن الأمر في النهاية كان أكبر من إخلاص انتمائي لـ «الرأى العام».. وأقوى من حرص ادارتها على استمراري بها. لا بيدي ولا بيد عمرو.. بل بيد الظرف الذي جعل المساحة المنظورة من الرأى والتعبير أصغر من فم القلم..!! القارئ السوداني مُرهِق «بكسر الهاء».. يقرأ ما بين السطور بحاسة شم عالية تكشف المدسوس من المحسوس.. المدسوس من الرأى في زخم البضاعة المزجاة. ومن السذاجة افتراض أن هذا القارئ يقرأ لمجرد ارتباطه بالأسماء.. من باب العادة أو الإدمان.. فهو قارئ يمتلك أجهزة غاية في الحساسية تجعله يقترب أو يبتعد من الكاتب، بقدر اقتراب الكاتب أو ابتعاده عن نفسه.. عن الحقيقة المدفونة في الصدور...!.. بصراحة لم يكن ممكناً الانتظار حتى يوم امتحان ثقة القارئ في كاتبه..!! كان عليَّ أن أتحرك الى موقع آخر في الملعب طالما ظل الرقيب يجرُد «بضم الراء» كل مساء كلماتي..!! في تقديري أن المساحة المتاحة تحريرياً في صحيفة «الصحافة» حالياً.. تناسب المدى الذي أظن أنني استطيع العمل فيه.. حدود لا يحدها إلا الضمير والقانون.. ولمست ترحيباً وحرصاً كبيراً من رئيس التحرير الأخ عادل الباز في توفير أقصى ما هو متاح في الملعب.. بلا تشويش..!! وأدعوا الله أن يوفقنا في الخير طالما حسن المقصد.. وعلى الله قصد السبيل..!! لا أقول دعونا نبدأ مرة أخرى.. لكن دعونا نواصل الإرسال.!! في هذا الموقع الجديد نلتقي كل صباح بإذن الله.. بلا قيود حريرية أو حديدية..!!
نقلا عن عمود عثمان ميرغنى ( حديث المدينة ) بموقعه الجديد بجريدة الصحافة
|
|
|
|
|
|
|
|
|