|
Re: ]لاجئ دارفور بين غياب الهلال وظهور ودعم الصليب!!! (Re: المهدي صالح آدم)
|
عندما تجولنا في المخيمات شاهدنا الوضع الأليم للطلاب فالذي يسمونه مدرسة عبارة عن خيمة كبيرة محشوة بعدد ضخم من الطلاب 100 طالب تقريباً في الفصل الواحد) يجلسون على الأرض يتجهون نحو سبورة يكتب فيها المعلم مجتهدا ما تيسر له من المنهج السوداني وعندما جلسنا مع الإدارة الاهلية والمعلمين مستفسرين عن أمر الدراسة شكوا بمبررات شديدة بخصوص أوضاع التعليم وطالبوا بإلحاح شديد أن تتعاون كل الجهات لتوفير الكتاب المدرسة وطالبوا كثيرا بمادة التربية الاسلامية في المنهج السودان استشعاراً بخطورة ما يتهدد أبنائهم من غزو خارجي عقدي واخلاقي عبر المنظمات التي تقوم برعاية أمرهم. كما أنه لا توجد رواتب لمشايخ الخلاوي القرانية على الاطلاق وانما يعتبرون متبرعين اما بالنسبة للمعلمين فتقدم لهم اليونسكو مبلغ 3000 ريال تشادي ايا ما يعادل 120 ريال سعودي وهو مبلغ يعجز لتغطية ثلاثة وجبات لشخص واحد خلال اسبوع واحد. ولذلك يجب دعم المدارس الابتدائية التي اقامتها اليونسكو في معسكرات اللاجئين وإستمرار ومواصلة العملية التعليمية لأطفال المسلمين حتى اذا عادوا الى ديارهم لا يكون هناك نوع من الانقطاع ، ايضا التشديد على صلاتهم الدينية والثقافية واللغوية والقومية بالوطن الأم وهو السودان. منع البرامج التعليمي التنصيري الذي بدأ بتطوير لهجات المساليت والزغاوة والفور والبرنو فقد حاولت عدة جهات تعليمية من خلال هذه اللهجات ووضعت لها قوانين إملاء وصرف .
يهتم بأمر اللاجئين ثلاثة اطراف هي :-
الطرف السوداني الذي يحرص على أن يعود اللاجئون إلى بلدهم ليقوم بحمايتهم ودعمهم في المخيمات الآمنة التي أعدها وليس هناك مبرر لبقاء أي لاجئ خارج وطنه مع توافر أسباب حمايته ودعمه في أرضه ومع ذلك أبدى القنصل السوداني في انجمينا عدم ممانعته في تقديم الدعم الميسر لمخيمات تشاد خاصة في الجانب التعليمي والتربوي .
الطرف الثاني : هو الطرف التشادي وهذا يقوم بواجب الاستقبال والحماية لمن أتى إليه مهاجراً وقد خصص إدارات أنيطت بها مهمة رعاية اللاجئين من الناحية الأمنية والقانونية والصحية .
أما الطرف الثالث: فهو منظمات الأمم المتحدة فهي التي تتولى دعم اللاجئين وتبرمج توطينهم واستقرارهم ورعاية امرهم .
ولا يزال ملف دارفور مفتوحاً بين هذه الاطراف الثلاثة ينتظر الحل ! ولا تزال الحاجة ملحة إلى حضور الهلال الأخضر والأحمر الإسلامي لدعم الجوانب التعليمية والتربوية.
إنتهت الرواية على ذمة الراوي الدكتور حقار محمد أحمد عضو مجلس أمناء الندوة العالمية (سنغال)(إستضافته قناة إقرأ وقناة المجد الفضائية
|
|
|
|
|
|