لو عاش المناضل الجنوب افريقي استيف بيكو حتي الان لكان الان عمره 59عاما وعدة اشهر ، فقد ولد استيف بيكو عام 1946 وصادف تاريخ استشهاده اليوم الثاني عشر من الشهر الفائت فقد ولد الشهيد بيكو لاسرة افريقية عادية وتوفي والده وهو طفل وقد تفتحت افاقه السياسية منذ صغره واصبح عضو نشط وقيادي في الاتحاد الوطني لطلاب جنوب افريقيا ومن ثم انشق عنه ليكون منظمة طلاب جنوب افريقيا وكان اول رئيس له ومن ثم انتخب كمسؤول اعلامي ثم كون منظمة خيرية كانت تساعد الاسر الافريقية الفقيرة وقداعتقل عدة مرات كانت اخرها في اعسطس عام 1977 حيث اودع السجن في ظروف قاسية وترك عاريا ليستشهد في 12 سبتبمبر 1977 .
فبرغم صغر سنه الا ان بيكو وخلال فترة حياته القصيرة برز كقائد فذ ذو كاريزما خاصة وخطيب مفوه ويعتبر هو الاب المؤسس لحركة الوعي الافريقي التي تبنت الارتقاء بالمواطن الاسود بجنوب افريقيا .
وقد استغل بيكو دراسته للطب فاسس عدة مراكز طوعية خدمية لمساعدة الاسر الافريقية الفقيرة .
وقد احدث استشهاده تضامنا عالميا واسع واستنكار من كافة المنظمات الدولية وقد اعلنت السلطات العنصرية خلال الثمانينات عدم مسئولية سلطات السجن عن اغتيال بيكو الا انه وفي عام 1997 اعيد التحقيق في الجريمة ليعلن ان خمسة من رجال شرطة نظام الفصل العنصري مسؤولين عن اغتياله
سيظل بيكو رمزا للنضال الجنوب افريقي . برغم ان البعض يتهمه بانه كان شخصا متطرفا يكره البيض
فقد وهب عمره لقضية شعبه واستشهد في سجون السلطات العنصرية بجنوب افريقيا وهو يرفع يده اليسري عاليا بتحية النضال الافريقي .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة