شكرا عبد الغفار وشكرا د. نور وشكرا النصري ...كان من المؤمل أن تدشن المرحلة الأنتقالية لتوطيد جسور الثقة وبناء وطن ديموقراطي علي أساس دولة المواطنة والدستور المدني وأزالة المظالم والتقسيم العادل للسلطة والثروة... وكان من المؤمل أن تكون الحكومة الجديدة خطوة في هذا الاتجاه بالتكريس لمبداء تقسيم السلطة ومشاركة القوي السياسية بشكل فعال ومؤثر والبعد عن التكويش والوزرات "المقفولة"والبعد عن الهيمنة والتسلط.... ولكن ما حدث.... كان مختلفا جاء بشلة من المؤتمر الوطني هي ذات الشلة المتنفذة السابقة ونفس العقليات ونفس النهج الاقصائي... مما يؤكد أن المؤتمر الوطني نفسه ( أي لا يتم تداول للسلطة داخله ) مهمش لصالح هذه الشلة والعصابة .. من هنا أعتقد أن الأمور قد تسير في طريق تكريس الشمولية وفي أتجاه أنفصال الجنوب ..فلن يكون خيار الوحدة جذابا مع هذا النهج وهذه العقلية...وسوف تتعمق أزمة الشرق والغرب.... وفي رأي أن المطلوب والرد يكمن في الرهان علي خيارالجماهير والضغط في ظل هامش الحريات والذي أفرزته نيفاشا وأنشاء منظمات المجتمع المدني وتفعيل ما هو موجود...ومواصلة كشف حقيقة وطبيعة هذه الشلة المتنفذة للعالم والكف عن أعطاء أشارات خاطئية تقول أن ثمة تغيرا جوهريا قد حدث.... المطلوب تشكيل أطار ديموقراطي - عريض- سياسي ومطلبي يتبني هموم وقضايا ومطالب الجماهيروتكثيف وتائر النضال والتصعيد في حدود المتاح والممكن والعمل علي تمتين جذور الثقة مع الحركة وجماهير الجنوب والرهان علي خيار الوحدة بالوصول لقواسم مشتركة لوطن يعبر عن التنوع العرقي والجهوي والديني ويكفل المشاركة الفاعلة للكل وينبني علي تقسيم عادل للسلطة والثروة الخ كمال
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة