|
مالم يقـله نقـد ..بعد ظهوره الثـاني ..(الشيوعية السودانية ومراجعة الذات)
|
حيدر أبوالقاسم * لقد كان من أحد اسبابه استيلاء الانقاذ على السلطة بالقوة اضعف البنيه الديمقراطية في مؤسسات السودان السياسية وقد انعكس هذا الضعف على المجتمع كذلك، بل ومن قبل على السلطة الديمقراطية المنتخبة، فانحدر الاداء العام للدولة وتنكبت الطرق واختلت الاولويات و اهملت القضايا الاساسية المتعلقة بالمواطنين ومستوى معيشته وآليات خدماته وانصرفت السلطة عن الهموم والتحديات الكبيرة كالسلام والتنمية وشغلت نفسها بالهموم الصغيرة مثل ا لمكايدات الحزبية وما يترتب عليها من صفقات سياسية ضعيفة اعاقت حلم اهل السودان في الاستقرار السياسي وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية. اعتقد ان قضية الديمقرطية بهذا المعنى قضية استراتيجية وجوهرية، إذ لابد من حركة إصلاح ديمقراطي واسع وأمين يحتل موقعه في كل مؤسسات السودان السياسية، إذ بهذا تصح البنية الاساسية للديمقراطية وتسترد عافيتها السلبية، فقضية الاصلاح الديمقراطي لا تقل أهمية عن قضية مقاومة النظام الديكتاتوري إن لم تكن تتفوق عليها، لأنها تعني على الاقل معافاة البديل وارتفاع مقادير اهليته للمستوى المطلوب فيصبح معارضاً فحاكماً، وبرغم ان الظرف المعارض في عمومه ظرف استثنائي، لكن توفر فيه من الزمن ومن الدواعي ما كان كفيلاً بانجاز الاصلاح الديمقراطي المنشود، لكنه سجل من الغياب ومن الضعف ما يمكن وبما اراه حولي ان يصبح حكماً عاماً يطال القمم والمنخفضات السياسية السودانية، لكن اعتنى هنا بأمر حزبي. التغيير سالفه لم ننجزه على مستوى حزبنا، وببساطة فمن المحتمل الا ننجز ه إطلاقاً إن اخترنا الاستمرار في الشيوعية لهذا تجدني اعود للسؤال الذي طرحته في بداية هذا الخطاب لاجيب عليه، ولأن الموضوع مايزال في اروقة التداول الحزبي ولم يحسم بعد، بل لم تتحدد حتى آليات حسمه وحيث لا اود ان استبقي كل هذا وذاك فسوف اتناول هذا الموضوع كمحمد ابراهيم نقد وليس كسكرتير عام للحزب الشيوعي السوداني، وارجو ان يكون هذا واضحاً لا يخالطه لبس. فان خيرت بين ان نتحول الى حزب ليبرالي أو ان نبقى على شيوعيتنا فسوف اختار الاولى ودون تردد وادفع بالآتي لتعزيز اختياري هذا:-
|
|
|
|
|
|
|
|
|