|
Re: مجرد تساؤل... (Re: elsharief)
|
العزيز أبراهام
بداية لابد من الاقرار بأن المقال ثر في جانبه المعلومات و يمثل جهد مقدر من الكاتب في الجانب التحليلي و ربط الاحداث التي عايشها بقدر من المسؤولية يتوجب علينا احترامها،، الكاتب رغم انتماءه للحزب الاتاحدي الديموقراطي المحسوب علي القوي التليدية أورد النقد الموجه لهذه القوي دون تجميل أو تدخل بدفوعات و هذه ميزة محمودة في اداء الباحث المتجرد.
الاقتباس الذي اوردة أتي في الصياغ التالي:
Quote: ثالث عشر : كان الجميع يطرح سؤالا واحدا هل جون قرنق وحدوى؟وهل هو وحده أم معه باقى كوادر الحركة؟ وبرز السؤال بشكل واضح بعد اتفاقية مشاكوس إذ ظل يطرحه جمهور المثقفين ( السودانيين والعرب ) في الندوات والاجتماعات التي ناقشت هذه القضية وخصوصا في المنابر الشعبية ومنظمات المجتمع المدني ومنابر والأحزاب في مصر والتي بشكلها التاريخي والحضاري والثقافي والقيادي في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية تظل من أهم الساحات وأكثرها تأثيراً علي قضايا السودان في المحيطين العربي والأفريقي والسؤال مبرر في ظل وقوع الجماهير العربية وطلائعهم تحت عدة عوامل منها :-
العامل التاريخي : وهو الغياب العربي عن القضية السودانية سنوات طويلة وقصر إعلامها علي ما تنقله الأنباء من اخبار الحرب الأهلية في القنوات الفضائية عندما تقع أحداث تستحق السبق الصحفي .
العامل الثاني : وقوع الجماهير تحت تأثير جماعات الإسلام السياسي التي تصور جون قرنق وحركته بأنهم عملاء إسرائيل ومندوبي مجلس الكنائس العالمي واليمين المسيحي في أمريكا وأوروبا لهدم الإسلام في السودان والوقوف أمامه سداً منيعاً لتعطيل تقدمه لإفريقيا مهملين كافة عناصر المشكلة الأخرى .
العامل الثالث : ماتقوم به بعض مراكز الدراسات الأمريكية وبعض الكنائس الغربية بالتعاون مع بعض الصفوة الجنوبيين من المثقفين الذين درسوا في الغرب وفي شرق وغرب أفريقيا منفصلين عن واقع السودان وهويته الخاصة التي كانت نتاج تمايز ثقافي عبر الحضارات القديمة ، كان للثقافة العربية الإسلامية تأثير كبير وفاعل لا يمكن تجاهله في تكوين هوية السودان الحالية ، ووصف مشكلة السودان بأنه صراع بين مسلمين عرب وأفارقة مسيحيون كانت نتيجتها اضطهاد وتجارة رقيق ومظالم لا حدود لها بين العرب المسلمين والأفارقة المسيحيين وارتبطت نتائج وانعكاسات ذلك في أذهان المثقفين العرب وفي رؤيتهم لمشكلة الحرب الأهلية في السودان وتعميم الموقف علي جميع الحركات الجنوبية .
العامل الرابع : الخطاب السياسي لبعض الفصائل الجنوبية والتي لا تري حلاً لمشكلة جنوب السودان إلا باستقلاله عن الشمال .
العامل الخامس : القصور في أداء الفصائل والأحزاب الشمالية وترددها في اقتحام المشكلة كرده فعل العقدة التاريخية من المظالم التي وقعت في الجنوب وإلقاء المسئولية عليهم وحدهم دون النظر للعوامل الأخرى بشمولية .
وقد سألته السؤال نفسه في إحدى لقاءتنا في أسمرا " هل أنت وحدوي؟ " فقال " نحن حاربنا الانفصاليين من إخواننا داخل الحركة بالسلاح …" والحكومة الآن تتحالف مع الانفصاليين ضد الوحدويين والا فماذا تعني " حركة استقلال شعب جنوب السودان " المتحالفة مع الحكومة … إنها تعني الانفصال حتى في اسمها أقول لك نعم نحن وحدويون ومن يريد الانفصال فعليه أن يحاربنا.
و قال أيضاً في إحدى مقابلاته في القاهرة " أننا نريد الوحدة ولكننا لا نريد وحدة من أي نوع نحن نريد وحدة بشروطنا … إذا كنا نريد أي وحدة فلماذا تمردنا علي الوحدة التي فرضها نميرى في اتفاقية أديس أبابا " مع البرجوازية الجنوبية التي كانت الوحدة تعني بالنسبة لها وظائف شخصية "
|
وبقراءة متمعنة يتضح أن الكاتب ظل أميناً للمنهجية و أن الفقرة التي اوردتها
Quote: العامل الثالث : ماتقوم به بعض مراكز الدراسات الأمريكية وبعض الكنائس الغربية بالتعاون مع بعض الصفوة الجنوبيين من المثقفين الذين درسوا في الغرب وفي شرق وغرب أفريقيا منفصلين عن واقع السودان وهويته الخاصة التي كانت نتاج تمايز ثقافي عبر الحضارات القديمة ، كان للثقافة العربية الإسلامية تأثير كبير وفاعل لا يمكن تجاهله في تكوين هوية السودان الحالية ، ووصف مشكلة السودان بأنه صراع بين مسلمين عرب وأفارقة مسيحيون كانت نتيجتها اضطهاد وتجارة رقيق ومظالم لا حدود لها بين العرب المسلمين والأفارقة المسيحيين وارتبطت نتائج وانعكاسات ذلك في أذهان المثقفين العرب وفي رؤيتهم لمشكلة الحرب الأهلية في السودان وتعميم الموقف علي جميع الحركات الجنوبية .
|
لا تمثل وجهة نظر خاصة بالكاتب بل تاشير لبعض القناعات السائدة وسط بعض المثقفين السوادنيين و العرب فهي بذلك ليست حكم علي المثقفين الجنوبيين بالصفات الواردة بقدر ما هي ايراد لاراء سائدة ذكرها مهم حتي تكتمل الصورة التحليلية.
تحياتي
|
|
|
|
|
|
|
|
|