|
قناة العربية وفقدان المصداقية
|
من المتناقضات أن يعلن مقتل الدكتور جون قرنق ووفاة الملك فهد في يوم واحد خبرين ثمنين لوسائل الإعلام كلِ منهما نال حقه في التغطية الصحفية ولكن ما كانت تمارسه قناة العربية الإخبارية فيه نوع من الإسراف المنحاز ، نعم الملك فهد عليه الرحمة شخصية يعرفها الجميع وله مواقف يشهد لها الأعداء قبل الأصدقاء وقوفه تجاه كل القضايا الإسلامية والمشكلة الفلسطينية وتوسعة الحرم الشريف ولكن يجب أن نزكر أنه كان مهيأ للموت منذ فترة طويلة بالمستشفى التخصصي بالرياض ولذلك فقده لم يكن أعظم من فقد الراحل ياسر عرفات أو ريغن حتى تجعل قناة العربية منه من خبر يصلح مضغه بالإجترار لمدة اسبوع مع تزيين الشاشة بصوره من القرن الماضي السؤال : لماذا لم تبرز صورته وهو مقعد على كرسي. وفي الواجهة الثانية الكل يعلم أن مقتل الدكتور جون قرنق حدث هزّ العالم وكان من باب أولى ان تغطيه العربية كحدث مهم فضلاً عن الأحداث التي رافقت إعلان النبأ، مادامت تملك المكتب والتجهيزات بالخرطوم.
|
|
|
|
|
|