|
Re: د. عمر القراي: لكي لا نفقد السلام أيضاً !! (Re: Omer Abdalla)
|
أخي الأستاذ مرتضى تحية طيبة لايمكن أن تكون حذرا أكثر من اللازم مع تنظيم الجبهة فهو يفوق سوء الظن العريض كما قال بذلك عنه الأستاذ محمود ذات يوم .. حقيقة أنا لم اتابع الأحداث أول بأول فقد كنت على سفر حينما وقعت هذه الأحداث اذ تحركت من الخرطوم مساء السبت 30 يوليو ووصلت وجهتي مساء الأثنين فتلقيت الخبر الفاجعة - خبر انتقال الدكتور جون قرنق والأحداث الأليمة التي تبعته - دفعة واحدة وأنا في طريقي من المطار الى المنزل .. ولكن اتفق مع القراي في أن مانقل من مواقف الحكومة في الطريقة التي تم بها اعلان الخبر وفي التباطؤ في التصدي للشغب المتوقع يثير الكثير من الشكوك حولها خاصة وأننا قد رأينا ماتبع تلك الأحداث من اعلام منظم واثارة للفتنة يقودها منسوبوا النظام والتنظيم في هذا المنبر وفي خارجه .. ولا يكفي لنفي ذلك أن للحكومة خطابا جديدا بعد الاتفاقية فهي أيضا لها أصواتا أخرى تناقض ذلك الخطاب وهذه الأصوات تخرج من مؤسساتها الرسمية وغير الرسمية .. ولذلك فإنه من الصعوبة بمكان معرفة موقف الحكومة الحقيقي مما يجري خاصة اذا وضعنا في الحسبان أن تنظيمها تمرّس على اللعب بالحبلين منذ نشأته وطوال سني عمله بالسياسة .. وأنت ترى أن الحكومة ربما تخوفت من ردة الفعل اذا تعرضت للجماعات الفالتة بصورة صارمة خاصة وأن قوامها من الجنوبيين ولا اعتقد أن ذلك صحيح فقد كان مجرد وجود قوات حفظ نظامها في أماكن الحدث أو استخدامهم للغاز المسيل للدموع يكفي لتفريق هذه الجماعات بدون عنف ولكنها لم تتحرك ولا حتى لإطفاء الحرائق وهي حكومة معروف عنها سرعة النهمة عندما يتعلق الأمر بالمظاهرات السلمية والطلابية فهل يعقل أن يكون ما حدث قد ألجم عقولهم الاحترازية الى هذا الحد؟!! .. أكثر من ذلك فهي لم توقف الهجمة المضادة والتي حدثت في اليوم الثاني بعد أن عبأت لها الجماهير من شتى المنابر (بما في ذلك منابر المساجد) فما هو السبب الذي جعل ضحايا اليوم الثاني ، وجلهم من الجنوبيين ، أكبر من ضحايا اليوم الأول ، اذا كانت الحكومة تتخوف من الرأي العام العالمي .. أنا اتفق مع الأخ القراي في أن للحكومة (أو لقطاع كبير من تظيمها) مصلحة في حدة الخلافات والتحرشات بين الشماليين والجنوبيين وقد ظن بعض اعلامييهم أن ذلك ربما يجعل الشماليين يلتفون حولهم كحماة للدين والعرض ولذلك لم يترددوا في ازكاء نار الفتنة هنا في هذا المنبر وفي الشارع .. ولكن فطنة الشعب كانت أكبر ففوتوا عليهم هذه الفرصة ورد كيدهم في نحرهم .. عزيزي مرتضي ، يسعدني دائما التداخل معك ومع مداخلاتك العميقة أرجو قبول وافر مودتي وجزيل شكري عمر عبد الله
|
|
|
|
|
|
|
|
|