مدخل: الحزن لا يتخير الدمع ثيابا كي يسمي في القواميس بكاء يملئنا الحزن و و كل منا يبكي علي طريقته لرحيل د.جون قرنق ديمبيور و انضمامه الي رفاق دربه من القادة الأفارقة العظماء لوممبا و جموكنياتاو نكروما و احمد سيكوتوري و كل السابقين الذين رحلوا و هم يناضلون من اجل تحرير هذه القارة السمراء.
اجد نفسي مجبرا و بشدة لأن أتوقف و اقذف بنفسي خارج هذا الحزن ،و ذلك لهول ما قرأته في سيدة الصحافة الصفراء في السودان جريدة الدار. الحق انني لا اشتري هذه الجريدة تحت أي ظروف إلا إن ظروف الرحيل المفاجئ لدكتور جون قرنق ديمبيور و الأحداث التي تلت هذا الرحيل جعلتني أتتبع كل ما يكتب في الصحف و من بينها صحيفة الدار و رئيس تحريرها مبارك البلال . عقب يوم الأثنين صدرت الصحف تتحدث عن خبر تحطم الطائرة و مصرع النائب الأول القائد جون قرنق و تطرقت الصحف الي أحداث النهب و الاعتداءات التي حدثت في الخرطوم و لكن من دونهم كلهم جاءت كلمة جريدة الدار محملة بالكراهية و مطالبة بالثأر وذلك في كلمة رئيس تحريرها مبارك البلال. حتي لا أطيل في هذا المدخل سأورد ما دار في عدد صحيفة الدار ليوم الخميس الموافق 4 اغسطس 2005 .
مانشيت : بالصورة و القلم : التفاصيل الحزينة لمقتل عبدالعزيز أمام زوجته و ابنه بالفتيحاب. الاعتداء عليه و علي زوجته و ابنه بالحجارة. الكلام الساخن: بقلم مبارك البلال ، بعنوان استقالات مشفرة " يشهد الله أنني كنت لا أحب الدكتور الراحل جون قرنق و كنت اعتبره مراوغا خطيرا " في الصفحة الثانية ، قضايا و حوادث
مانشيت: يتمنعن و هن الراغبات ، انداحت الزوجة خلف تيار الانحراف من اجل المال اعداد : عثمان جنقود "هكذا هو حال النساء او المرأة بصفة عامة فهن يتمنعن و هن الراغبات ......الخيانة عند المرأة تتجسد عندها بصورة كاملة فهي دوما بداية الشرارة لدي العديد من المشاكل و الخلافات الأسرية"
هذه بعض نماذج من ما ورد في الصحيفة في عدد واحد و الأعددا السابقة كانت اشد فتكا . لا اود من ما طرحته المساس بحرية الصحافة ابدا فقد ناضل السودانيون كثيرا من اجل الحفاظ عليها ، بل اريد ان افتح النقاش حول كيف يمكن ان نحاصر هذه النوعية من الصحافة جماهيريا و لانتركها تبث السموم و الأفكار الثأرية بين البسطاء من ابناء شعبنا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة