|
Re: رسالة إلى ( اندريا متشل ) مراسلة قناة (NBC NEWS) (Re: SARA ISSA)
|
أنا عادة أحترم الرأي الاخر حتي ولو كان مخالفا لكتاباتي ,اعتبره ظاهرة صحية جيدة لو اقبل عليها أهل السودان لتحول السودان بالفعل الي واحة للديمقراطية ، وايمانا بالرسالة الانسانية التي يقوم بها المنبر من حيث اتاحته الفرص للجميع سوف أقوم الان بنشر رسالة وصلتني عن طريق البريد الالكتروني وذلك كاسهام مني في الدعوة الي الحوار والاخاء وتمليكا للحقائق ، وما لفت انتباهي لهذه الرسالة حرص الكاتب علي مناقشة كل المقال من غير ملل وسرده للحقائق بشكل مخالف للمقال ، ومن الخسارة أن لا ينسب هذا الكاتب المقال الي اسمه ويترك لنا مربع الكاتب مجهولا وخاليا من الاسم فاليكم نص الرسالة.
Quote: أولا انا من المهتمين جدا بمقالاتك ومن الحريصين جدا على قراءة جميع ما تكتبها في هذا الموقع الذي يسمى بسودانيز اونلاين. ما كنت أود ان اكتب أو اعلق على مقالك بعنوان رسالة إلى (أندريا متشل) والذي لم افهم منه شيئا ولا عرفت ما الهدف منه؟! وقبل كل شيء اقسم بالله العظيم إنني لست من مؤيدي حكومة الإنقاذ ولا من المتعاطفين مع هذه الحكومة والتي احملها كامل مسئولية ما يحدث في السودان كله طيلة فترة حكمهم بل وأنا واحد من المتضررين المباشرين من هذه الحكومة اللعينة. لكن هذا لا يعني لبس النظارات السوداء واستخدام اسلوب الكيل بمكيالين الذي يدب في كل سطر من سطور رسالتك بشكل جلي مكللة بالحقد الدفين وعدم المسئولية عما تكتبين، فبالله عليك أعيدي قراءة ما كتبتيه لعل وعسى تعودين الى صوابك ..!! أما عن ما كتبتيه عن الاغتصاب في عصر الإنقاذ فهذا ما اشارت اليه جميع الكتاب ووكالات الانباء دون أي سند او دليل مادي وانا لا استبعد وجود هذا الشيء لكن حتى ان وجد اعتبره أمر طبيعي جدا (ولا يفتخر به) في حالات الحروب وخير دليل على ذلك ما فعلوه الأمريكان في العراق وفي غوانتينامو والذي لم يسلم فيه حتى الرجال من الاغتصاب !!!! لقد شاهد الجميع في أنحاء المعمورة هذه الفضيحة بالصور والدلائل، فماذا في جعبتك من الصور والأفلام عن أحداث اغتصاب في دارفور سوى التقارير والنشرات الصحفية التي لا تستند الى أي دليل، واشارتك لعدد العسكريين الثلاثة عشر والذي تدعين ان الحكومة اعلنت عن ذلك فهذا الشيء ـ وان كان صحيحا ـ فيرجع لهم وليس عليهم وفي هذا يتجلى التناقض الواضح في حديثك. وحديثك عن حرب دارفور فهذا حديث طويل سبقك فيه أصحاب الرأي السديد والباع الطويلة في هذا المجال ولعمري لم يختلف اثنان منهم في تحميل الجزء الاكبر من المسئولية على عاتق حكومة الانقاذ. وانا ضد استخدام أي سلاح ضد المواطنين من قبل أي حكومة ناهيك عن استخدام الطائرات. لكن في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ السودان يجب ان تتغير لغة الإعلام (الوطني) مع التنديد والنقد الموضوعي عن كل ما يعكر صفو استقرار هذا الوطن المكلوم بكل تجرد وحيادية، فالكتابات غير المسئولة جرمها مثل جرم حكومة الإنقاذ ان لم تكن اكبر، وحديثك عن الأحداث الأخيرة في دارفور حديث إنشائي لم افهم ما القصد منه، لا تستندين فيه لأي حقائق او تقارير محايدة عن استخدام الطائرات، من أين أتيت بهذه المعلومة ام انك ممن يسقون معلوماتهم من بيانات الحركات المسلحة فقط؟! ولماذا لم تشيري الى تقرير الاتحاد الإفريقي وشهادة مندوب الأمم المتحدة في هذا الشأن عن من هو الذي بادر بإطلاق النار؟؟؟ وهل تريدين ان تقف الحكومة موقف المتفرج اذا ما استخدم السلاح ضده؟؟ مشكلتكم أنكم لا تفرقون بين الوطن والمواطن ولا بين المواطن والحكومة فكلكم حكومات وكلكم سياسيون والأغرب كلكم تدعون انكم مواطنون. ما هذه الفوضى ؟؟ وبماذا نسمي المواجهات الدامية التي لا زالت مستمرة حتى هذه اللحظة بين حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة والتي فقد فيها آلاف المواطنين الأبرياء من بني جلدتهم من أهل دارفور؟ وهل مثل هؤلاء هم الذين سيعتمد عليهم أهل دارفور بقيادة سفينتهم الى بر الأمان؟ فبالله عليك اطلعي على البيانات الصادرة من هذه الحركات في نفس الموقع الذي تنشرين فيه رسائلك المسمومة هذه! فهل في نظرك هذه بيانات حركات مسئولة؟ حركات تتفاوض وجيشها تدك (أوكار) بعضها في نفس اللحظة التي تتفاوض فيها كبار قادتهم مع الحكومة! حركات تتفاوض وتصدر بيانات بفصل القادة المفاوضين في نفس اللحظة! يا جماعه ارحموا دارفور من أهل دارفور أنفسهم أولا ومن ثم تحدثوا عن الاغتصاب وجرائم الحكومة. وأما حديثك عن حرب الجنوب الذي ولى بتوقيع اتفاقية السلام لا ادري ما هو القصد منه؟ هل هي محاولة لزرع الفتنة أم ماذا؟ وما الهدف من إشارتك لجون قرنق ووصفك له بالغائب الحاضر والرجل لا زال يبحث عن مسكن يأويه واسرته؟ ويكفيه مشاكل الجنوب ومشاكل الحركة، فالوقت لا زال مبكرا يا سيدتي في ذلك. (الفتنة اشد من القتل). اما بخصوص حادث الطائرة الأليم لكل سوداني غيور فانه حديث مخجل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى! كيف تهللين لموت مواطنين سودانيين وهم كما ذكرتي ضباط في القوات المسلحة (بغض النظر عن انتمائهم السياسي)، يا سيدتي هذه ليست نكبة للإنقاذ فقط كما تعتقدين إنما نكبة لكل الوطن فيه فقد لمواطنين أعزاء وفقد لمال عام . . وعجبي بإشارتك المخجلة (بكل فخر) عن ما تم بالقصر الجمهوري فوالله فان أي مواطن غيور يعرف معنى الوطن بغض النظر عمن هو الذي يحكمه لا يرضى أن تمس كرامتنا في عقر دارنا، حتى لو كانت من أمريكا!! فهذه السيدة الشمطاء وثلة الصعاليك المرافقين لها يظهرون ما لا يبطنون وهم اخطر علينا من حكومة الإنقاذ وأجندتهم السياسية الخفية معروفة لدى الجميع فلا داعي لدفن الرؤوس في الرمال يا سيدتي فكوني واقعية وتوبي الى نفسك واطلعي عما تكتبين قبل إرسالها. والله من وراء القصد. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|