|
السواي مو حداث
|
السودان بلد يتمتع بوجود عدد من المبدعين فى كل المجالات. فى هذا البلد كل من يكتب الشعر يجيده سواء كان عاميا او فصيحا.وتحت كل وسادة فى اى بيت سوداني توجد اوراق من الشعر والنشر والخواطر والقصص. وكل من يكتب عن الادب والنقد يوفى ويجزئ. وكل من يكتب عن السياسة يتحدث بزخيرة من المعلومات لا تتوافر لمحمد حسنين هيكل. ولكن رغم كل هذا... عندما تنظر الى ارفف المكتبات وعندما تتباع حركة المنشورات لا تجد ذكرا لمؤلف (بفتح اللام) سوداني. ورغم كل هذا تظل الاوراق مدفونة تحت الوسائد. ويطل الفكر حبيسا فى روؤس مبدعيه. لا ادرى ما هو السر فى هذا؟ هل لان النشر مكلف؟ ام ان السودانيون لا يقرأون ما يكتبه اهلهم (كما بقول المثل زامر الحي لا يطرب)؟ ام لسبب اخر. كما يقول بعض الناس ان للتربية الصوفيه اثرها فى سلوكنا نحن السودانيين.فالصوفية تهتم بالفعل ولا تهتم بالكلام.فالشيخ نادرا ما يتكلم وانما يعمل وتظهر كراماته فى شكل فعل ويؤمن بها الاتباع والمريدون.لو ان الصوفية تكرموا وكتبوا ما داخلهم من معارف لفتحوا ابوابا ظلت مغلقة حتى الان رغم انتشار ادوات الطباعة والانترنت وهلمجرا. من المقولات المؤثرة على الحياة فى السودان مقولة السواي مو حداث. هل كان لهذه المقولة اثرها فى التزام السودانين بعدم نشر ابداعاتهم الادبية والعملية على الملاء حتى لا يقال عنهم بانهم حداثون.؟ ارجو ان نجد اجابة للغز احجام مبدعينا فى كافة المجالات عن النشر. ولكم الود والف باقة ورد
|
|
|
|
|
|