|
Re: أسئلة من أجل الوطن (Re: Magdi Is'hag)
|
Quote: هل مازال التجمع الشكل الامثل لمواجهة الفترة القادمة؟ اذا قبلنا باهمية استمرار التجمع هل نحن راضيين عن شكله و مستوي ادائه؟ ما هو المطلوب لجعل التجمع قادرا علي استيعاب قطاعات اكبر من التيارات السياسية الغير منضوية تحت رايته؟ كيف يستطيع التجمع استيعاب الملايين الغير منظمة سياسيا؟ ماهي طريقة التعامل مع الحركة الشعبية و هي شريك في السلطة؟ ما هو الموقف من حزب الامة و الي متي يستمر بعيدا من التجمع؟ ما هي الشعارات و الاهداف الاساسية للمرحلة القادمة؟ كيف سنعمل للانتخابات القادمة؟ هل سنكون معا في قائمة واحدة دعما للسلام و الديمقراطية و الوحدة؟ ام ستتشتت جهودناو تتناثر اصوات القوي الديمقراطية هباء؟ |
الأخ/ مجدي اسحق
تحية طيبة يا زول
أعتقد بأنك قد طرحت اسئلة جديرة بالوقوف عندها مع اننا لا نعرف تلت التلاتة كم و لكن سنحاول ان ندلو فيها بدلونا الفارغ... لذا دعنا نحاول.
التجمع: من الناحية العملية يا دكتور يمكننا ان نقول ان التجمع في ذمة التأريخ منذ فترة ليست بالقصيرة اللهم الا اذا كنا نقول لانفسنا قول كبير اخوانو يا ربي نحن في حلم و لا في علم... او اردنا ان نقول ان التجمع قد وافته المنية حتي لا يقول لنا الناس ما دام الامر كذلك طيب انتو قاعدين حارسين الري و لا شنو... و يمكن للناس ان تقدم تجربة نقدية للتجمع توضح فيها ملابسات رحيله غير المفاجيء للعديد من الناس بدلا من حكاية ام ضبيبينة المسماة بالتجمع... و هذه الدراسة تقودنا بالضرورة الي الصيغة الامثل التي ستجمع القوي السياسية الديمقراطية التي من مصلحتها ان تتطور الامور الي مراحب اوسع للديمقراطية و مستحقاتها.
التيارات السياسية التي خارج اطار المرحوم التجمع الوطني الديمقراطي: نعتقد بان الواقع النيفاشي الجديد نسبة الي نيفاشا سيكون واقعا معقدا في الكثير من الامور و هو واقع خطير للغاية ... و من هنا يمكننا ان نقول ان القوي السياسية التي خارج اطار التجمع الان ستجد لها موقع قدم في البلاد اذا ما كانت هي فعلا قوي سياسية اجتماعية ثقافية لها برامج مختلفة عن الاخرين ... و لا اقول لك سرا اذا ما قلت لك و من وجهة نظري المتواضعة ان هذا الامر يكاد يكون معدوم ... و لا اعتقد في ان التجمع او مسجل الفرمانات السياسية و مانح شهادات حسن السير و السلوك السياسي سيفيدها في شيء في المرحلة القادمة ... و هي بالضرورة لا تحتاج الي اذن من احد لكي تعمل... فالذي له برامج واضحة و يملك الوسائل المساعدة لنشر هذه البرامج سيشكل حضور ما في ذلك شك و قد تاتي تحالفات ما انزل الله بها من سلطان و ربك يكذب الشينة ... و اذا ما عادت الحياة الي جسد المرحوم التجمع و فرضت هذه القوي التي خارج اطاره الان نفسها ستجد لها موقع قدم هناك وهو ما نتمناه و لكن ما بالاماني تتحقق الامور ... و ما نراه امامنا لا يبشر بذلك.
الموقف من حزب الامة: موقف المرحوم التجمع من حزب الامة او موقف حزب الامة من المرحوم التجمع امر غير سليم مهما كانت الاسباب... و العقل يقول يجب ان يعود حزب الامة كحزب امة واحد بالرغم من اختلاف الناس معه الا انه ليس من مصلحة الناس في شيء انشقاق حزب الامة بسبب و من غير بسبب ... كما ليس من مصلحة الناس في شيء انشقاق الحزب الشيوعي السوداني او اي حزب اخر بسبب او من غيره... هذا اذا ما علمنا ان معظم الانشقاقات الحزبية في السودان انشقاقات طابعها العام المكايدات و المزايدات ...الخ الا من رحم ربي... خلاصة القول لا مستقبل للسودان في ظل ترهل الاحزاب حاليا و لا مستقبل للسودان في غياب اتباع منهج نقد الذات الحزبي بدلا من كيل النقد (لثورة الانقاذ الوطني)... و اذا ما اردنا ان نكون فيجب ان تغير هذه الاحزاب من جلدها و ان تتواضع علي برنامج وطني ليس من بينه نسبتي و نسبتك , وزارتي ووزارتك ...الخ و نتمني ان يعود المرحوم التجمع الي الحياة بعد ان يغير من جلده و ان يعود حزب كحزب امة واحد و يدخل في التجمع الجديد لمعارضة حكومة الامر الواقع الانقاذية الشعبية انطلاقا من مبدأ معالجة سوالب هذه الزيجة المشبوهة بدلا من محاولة ايقاع الطلاق بين الزوجين و لا تسألني يا مجدي عن من هو الزوج و من هي الزوجة لان الشغلانية ما فارقة معاي كثير.
شعارات المرحلة القادمة: اعتقد يا مجدي اسحق ان مرحلة الشعارات قد انتهت منذ بداية النصف الثاني من الالفية الثانية و الناس مطالبة الان بتفكيك بنية خطابها السياسي الاجتماعي الاقتصادي الثقافي حتي تتعرف عليه الناس و ان تقدم نقدا ذاتيا لنفسها و ان تعترف بالاخطاء ان وجدت و ان تتخلي عن كل ما هو مقعد لها من ايديولوجيا ثقيلة ام خفيفة و ان تترك زيارة قبور (الرموز) التي اكل عليها الدهر ثم شرب داخل و خارج السودان للتزود منها ... هذا هو المطلوب في المرحلة القادمة كما نعتقد ... العقل المفتوح هو مخرجنا مما نحن فيه الان من وهان.
الانتخابات القادمة: الانتخابات القادمة و ربك يكذب الشينة نتيجتها محسومة لصالح الزوجان المتربعان علي عرش جنازة البلاد الان ... اللهم الا اذا حدثت معجزة تحولت بمقتضاها القوي السياسية الاخري الي قوي معارضة قوية و ملتصقة بالشارع السوداني من نملي الي حلفا و من الجنينة الي بورتسودان و ما بين هذه المدن و هذه بالطبع احلام يقظة علي حسب المعطيات الموجودة امامنا الان ... و طبعا كما قلت لك ان المخرج الوحيد للناس من هذه المعضلة هو الا تشتت الناس جهودها و تمحق نفسها بالمماحكات و المزايدات الفارغة ...و علي الكل المساهمة علي حسب ما يقدر و بقلب سليم و برنامج حد ادني حقيقي ليس كبرنامج حد ادني المرحوم التجمع الذي اثبتت لنا الايام بانه لم يكن هنالك برنامج و لم يكن هنالك حد من اساسه حتي يضع له الناس برنامج ... الشغلانية كانت ماشه ساي ام فكو و ام فكو ما بصارع علي حد تعبير اهلنا الرزيقات كما قال لنا محدثهم المناضل الهادي كفوته محمود دود ود الحاجة خيارة... و لك حبال الود الممدودة يا زول.
|
|
|
|
|
|
|
|
|