الفلسفة .. صيغة عملية أم هيام وراء الأخيلة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 06:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-04-2004, 06:44 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفلسفة .. صيغة عملية أم هيام وراء الأخيلة


    يهدف هذا المقال بالدرجة الأولى إلى مراجعة معنى مصطلح (الفلسفة) و دلالاته التي تردنا اليوم عندما نسمعه .. و الإهتمام بهذا الإتجاه سببه أن رؤية شخصية تملي علينا أن هذا المصطلح هو أحد المطلحات التي ظلمت عبر التاريخ .. و ليست المحاولة هنا هي رد الإعتبار لهذا المصطلح .. إذ ليس من الهين محاربة الترسبات الزمنية بمقال قصير و هزيمتها .. و لكن ربما لأن دراسة ما جرى لهذا المصطلح قد تفيد كثيرا في إدراك ما جرى لمصطلحات أخرى لقيت نفس المصير أو كادت .. و المشكلة التي تأتي من جراء ذلك هو أن هذه المصطلحات - في مسار تحول معناها الدلالي - تصبح أسلحة في يد خصومها الفكريين .. و في بعض الأحيان أعدائها الحسيين .. يلوحون بها في وجه أهلها الحقيقيين و ينالون منهم بها في كثير من الأحيان.

    جرى حوار في جريدة الشرق الأوسط (بتاريخ 3 مايو 2004) مع الفيلسوف اللبناني علي حرب .. هذه وصلة الحوار منقولا إلى منبر الفكرة الحر عن طريق الأستاذ ياسر الشريف

    http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=3866#3866

    و "فيلسوف" هنا أنقلها كما قيلت في الجريدة .. و في هذا الحوار يشرح الأستاذ علي حرب باختصار معنى صنعة الفلسفة و مهمتها المجتمعية و أساسياتها و شروطها .. و قد رأيت بعد قراءة نص ذلك الحوار أن هناك حاجة مني لمشاركة القراء بما ورد عندي في هذا الخيط من أجل التفاكر و محاولة دراسة جماعية قد نستفيد منها .. و لنبدأ بالرجوع إلى معنى كلمة (الفلسفة) من حيث أصولها اللغوية.


    ما هي الفلسفة ؟


    إذا أخذنا التعريف اللغوي لكلمة الفلسفة .. بعد أن نسلم جدليا بأصلها الإغريقي .. لوجدنا تعريفها في اللغة الإنجليزية يحمل عدة أوجه .. و في إعتقادي أن أقربها لأصلها الإغريقي هو التعريف التالي
    Love and pursuit of wisdom by intellectual means and moral self-discipline.
    أي - و الترجمة من عندي - حب و طلب الحكمة بالأساليب التفكرية و المراقبة الأخلاقية
    لست ضليعا في الترجمة .. و لكن إختياري لهذا التعريف ليكون الأقرب للمعنى الأصيل للفلسفة يأتي من كونه مشتملا على (الحكمة و الأخلاق) .. و هذه هي أبجديات الفلسفة .. حيث أن التعريف الحرفي للفلسفة بالإغريقي هو (حب الحكمة) .. و في اللغة الإنجليزية نجد أكثر من تعريف للفلسفة لأن التعريف أصبح يحاول الإشارة إلى مجالات أكاديمية بعينها و مدارس فلسفية بعينها أيضا .. فمن عادة المدارس الفلسفية أن تضع تعريفها الخاص لمعنى الفلسفة و ذلك في أطار محاولة تملك وسائل ضحد المدارس الفلسفية المنافسة في العادة، أو إظهار الطابع الأكثر أهمية بالنسبة لتلك المدرسة في معنى الفلسفة .. و سنتناول هذه الزاوية في تفاصيل هذا المكتوب آنفا.
    و الأخلاق هي الإنعكاس العملي للحكمة .. أو الجانب المادي المحسوس منها .. لهذا ليس من العجب إرتباطها بحب الحكمة منذ بداياته .. و اليوم يشار كثيرا لأفلاطون بـ (أبي الفلسفة) .. و أنا دوما أجد في نفسي إحتجاجا على هذا النسب .. إذ أننا لو سلمنا جدلا أن نقطة ظهور الفلسفة كمنهاج تفكري تمحيصي للظواهر المحيطة بالإنسان .. لو سلمنا جدلا أن نقطة ظهورها كنشاط متميز عن باقي النشاطات الإنسانية كانت عند قدماء الإغريق لقلنا أن سقراط هو الذي يجب أن يشار إليه بـ (أبي الفلسفة) .. إذ أنه استاذ أفلاطون .. و رغم أننا لا نعرف عن سقراط إلا ما كتبه أفلاطون عنه إلا أن الدراسات التاريخية تثبت أنه كان شخصية حقيقية .. و أنه كان أستاذ أفلاطون .. و رغم أن المؤرخين إلى اليوم لا يستطيعون التمييز الدقيق بين نتاج سقراط الفلسفي و نتاج تلميذه أفلاطون إلا أننا سنجد أننا في جميع الأحوال مطالبون بخلع لقب (أبي الفلسفة) على سقراط و ليس أفلاطون .. ذلك أنه لو إفترضنا أن لأفلاطون نتاجا فلسفيا خاصا به لوجدنا أننا ما نزال مطالبين بالعودة إلى أصول المنهاج الذي إتخذه أفلاطون ليخرج لنا بأفكاره .. و من ثم سنجد أنفسنا أمام سقراط .. و إذا إفترضنا – في أسوأ الأحوال – أن أفلاطون لم يكن سوى مدون لأفكار أستاذه سقراط في كتبه .. لوجدنا أن سقراط أيضا هو أبو الفلسفة بشكل أقوى من الإحتمال الآخر .. و في كلتا الحالتين يكون سقراط هو (أبو الفلسفة) و ليس افلاطون.
    هذا علاوة على أن نظرتي الخاصة لأصل الفلسفة تقول أن سقراط لا يمكن أن يكون إلا مرحلة بارزة من مراحل تطور الفلسفة .. و سقراط كان حقا مرحلة بارزة لأنه أضاف عاملا مهما جدا إلى معادلة التفاعل الفلسفي .. و ذلك هو عامل (التشكيك) .. التشكيك فيما كان يأخذه الناس كمسلمات ليس من الوارد تغليطها .. و لكي أفصح عن نفسي أكثر لا بد من سياحة تاريخية مبسطة في بدايات الفلسفة.
    إن الفلسفة كانت دائما موجودة كصفة مشتركة بين العلم المادي و الدين و اللذان بدورهما كانا في الأصل سويا .. إذ أنهما كانا شيئا واحدا وبدايتهما العقل البشري .. كان الإنسان يستعمل منهاج التجربة ليتعرف على خصائص البيئة المحيطة به .. و من التجربة تولد المنطق .. و لكن المنطق كان مرتبكا غاية الإرتباك في البداية .. و ذلك لان التجربة التي هي أمه كانت ما زالت يافعة .. و لهذا كان أمام الإنسان الكبير من الفراغ المعرفي عن بيئته لم يجد بديلا من ملئه بالأساطيرأو التفسيرات الغيبية .. و كانت دائرة هذه الأساطير تصغر كلما إتسعت دائرة التجربة التي تتوسع معها دائرة المنطق تلقائيا .. و الطريف في الأمر أن المنطق كلما كانت تكبر دائرته كلما كان يقلل من حاجة الإنسان إلى التجربة .. فالمنطق كان يكفي الإنسان مخاطر المزيد من التجارب باستعمال القياس .. قياس المواقف الحاضرة بمثيلاتها في الماضي و من ثم رفع نسبة الإختيار الصحيح في التجربة الحاضرة .. فأصبح من الكافي للإنسان البدائي أن يرى شكل النار ليقيسه بتجاربه مع هذا الشيء في الماضي دون أن يحتاج إلى خوض تجربة جديدة كلما رأى نارا في ظروف غير الظروف التي كانت في التجارب السابقة .. فهنا نجد ان المنطق قد قلل عدد التجارب بشكل كبير .. و كلما كان المنطق يكبركلما كانت الحاجة إلى التجربة تقل .. و التجربة ما زالت الحاجة لها قائمة إلى اليوم .. و لكنها أقل بكثير مما كانت في السابق .. حتى أننا اليوم نجد أن العلوم التطبيقية أو التجريبية ذاتها تعتمد على المنطق الموثق أكثر بكثير من التجربة .. و التجربة أصبحت وسيلة للتأكد من صحة نتائج المنطق فقط .. و الأمثلة كثيرة على ذلك من علوم الهندسة على سبيل المثال .. فالمهندس اليوم عندما يكون بصدد تصميم منتج معين أو تحسين جودة إنتاجه .. نجده يعكف على الحسابات الرياضية معتمدا إعتمادا كليا على أسس المنطق من المعادلات الرياضية و القوانين الفيزيائية ليخرج بأرقام بعينها تكون هي المحدد للصيغة الجديدة للمنتج .. و بعد تلك الحسابات قد يتمكن المهندس من إجراء التجارب قبل المباشرة في الإنتاج للتأكد من صحة حساباته إذا توفرت الإمكانيات لاداء هذه التجارب .. و في أحيان كثيرة لا تتوفر الإمكانيات لأداء التجارب فيبدأ العمل في الإنتاج دون تجارب و من ثم قد يظهر بعض الخلل الذي يحتاج لمراجعة أثناء عملية الإنتاج أو قد لا يظهر و تكون نتائج حسابات المهندس دقيقة بشكل كاف.. هذا طبعا إذا لم يكن المنتج معقد جدا و يحتاج بالضرورة إلى إجراء الكثير من النجارب قبل البدء في الإنتاج.
    أردت لفت النظر إلى أن التجربة إلى اليوم لم تتوقف الحاجة لها لأدلل بها على أن علم المنطق عند الإنسان - رغم الأشواط التي قطعها - ما زال قاصرا على الإحاطة بكل خواص البيئة المحيطة بالإنسان .. و بالتالي ما يزال هناك مجال للتعليل الغيبي لظواهر كثيرة .. و علم المنطق لا يفتأ يذكر ذلك و يعترف على لسان أهله بهذه الحقيقة .. مثلا يقول أينشتاين ((إن أعظم جائشة من جائشات النفس وأجملها تلك التي تستشعرها النفس عند الوقوف في روعة أمام هذا الخفاء الكوني ، والإظلام ، إن الذي لا تجيش نفسه لهذا ولا تتحرك عاطفته ، حي كميت ، إنه خفاء لا نستطيع أن نشق حجبه ، وإظلام لا نستطيع أن نطلع فجره ، ومع هذا نحن ندرك أن وراءه شيئا هو الحكمة ، أحكم ما تكون ، ونحس أن وراءه شيئا هو الجمال ، أجمل ما يكون ، وهي حكمة ، وهو جمال ، لا تستطيع أن تدركهما عقولنا القاصرة ، إلا في صور لهما بدائية أولية ، وهذا الإدراك للحكمة ، وهذا الإحساس بالجمال ، في روعة ، هو جوهر التعبد عند الخلائق)) .. كما يقول ((إن الشعور الديني الذي يستشعره الباحث في الكون ، هو أقوى حافز على البحث العلمي ، وأنبل حافز )) و يقول أيضا (( إن ديني هو إعجابي ، في تواضع ، بتلك الروح السامية التي لا حد لها ، تلك التي تتراءى في التفاصيل الصغيرة القليلة التي تستطيع إدراكها عقولنا الضعيفة العاجزة ، وهو إيماني العاطفي العميق بوجود قدرة عاقلة ، مهيمنة ، تتراءى حيثما نظرنا في هذا الكون المعجز للأفهام ، إن هذا الإيمان يؤلف عندي معنى الله)) (ترجمة الدكتور أحمد زكي) .. هنا نرى بتجلي موقف من مواقف كبار أهل علم المنطق - أو العلم المادي - من الدين.

    و لكننا هنا عندما تناولنا تطور التجربة و تولد المنطق منها لم نتناول في الجانب الآخر تطور التعليللات الغيبية و خروج الدين منها .. و من ثم تطور الدين نفسه ليصل إلى مقامات موازية لأخية المنطق .. بل و الأدهى من ذلك أن الدين أصبح يستخدم التجربة نفسها ليتطور .. هذا بالرغم من أن التجربة عند الدين تختلف في وسائلها عن التجربة أم المنطق .. إلا أن الدين بخاصيته المتعاملة مع اللامحسوس يجد صعوبة أكبر في إثبات إكتشافاته من المنطق .. لان المنطق يأتي بإثبات إكتشافاته لحواسنا الظاهرة فلا نستطيع إنكارها .. و لكن الدين - في معظمه- لا يملك خاصية دحض المشككين بنفس السرعة التي يملكها المنطق .. لهذا نجد اليوم الإصطلاحين الهلاميين المراد بهما التمييز: العلم و الدين .. و كأن الدين صار نقيض العلم .. بالرغم من الدين - بوسائله الخاصة و الغامضة - قد كانت له يد السبق على المنطق في نتائج يتشدق بها المنطق اليوم و يتفاخر بأنه إكتشفها بعد جهد دؤوب .. في حين أن الدين كان قد قررها منذ فترة بعيدة .. و دون الحاجة للتجربة أم المنطق .. و الحقائق العلمية الموجودة في الكتب المقدسة التي كتبت في غابر الزمان تؤكد صحتها الوقائع كل يوم .. هذا فقط على سبيل المثال لا الحصر.. هذا إنقسام غريب ساهمت فيه وقائع كثيرة عبر التاريخ .. و لكن الأغرب حقا أننا اليوم نجد أن مصطلح الفلسفة نفسه أصبح مستقلا عن الدين و العلم معا .. فأصبح هناك الدين و هناك العلم .. و من ثم هناك الفلسفة !! .. فكانت الفلسفة هي الخاسرة من هذا الإستقلال .. إذ ما هي حاجتنا إلى الفلسفة حقا إن كانت منفصلة عن العلم و الدين؟ .. و أي أثر مجتمعي ستتركه بوجودها خارج نطاق هذين المجالين ؟. . هذا مع الإنتباه إلى أن إستقلال العلم و الدين عن بعضهما هو في حد ذاته أيضا أمر يحتاج إلى إعادة النظر.
    نعود الآن لسقراط .. إذ أن كل ما فعله سقراط كما قلنا أنه أضاف عامل التشكيك للمنطق .. هذا كل ما فعله سقراط .. و ليس في ذلك إنتقاص من حقه البتة .. إنما هي الرؤية الناقدة لدور ذلك الفيلسوف في حركة التاريخ الفكري .. و نلاحظ هنا أننا لم نتطرق إلى علاقة سقراط بالدين .. و ذلك لأن سقراط كان - رغم منطقيته - متدينا .. و لم يرد أن سقراط تعرض بالإساءة إلى آلهة قومه على الإطلاق .. بل على العكس كان يحتج بها منطقيا في نقاشاته مع محاوريه الأثينيين .. و من المعلومات التاريخية التي ترد في كتابات أفلاطون على لسا ن سقراط إعتقادة الجازم بأنه أرسل من قبل الآلهة في مهمة محددة .. و قد كان إيمانه ذلك هو سر وقفته الشجاعة أمام الموت الذي كان بأمكانه تلافيه بأكثر من وسيلة لو كان أراد تلافيه.
    هنا أيضا سنشير إشارة خفيفة إلى موقف سقراط الأخلاقي و تجليه في مشهد موته .. فقد رفض سقراط آخر فرصة للهرب من الموت ( كما يخبرنا أفلاطون) بحجة أنه ولد في أثينا و ترعرع فيها و مارس فيها حريته الفكرية حتى ذلك الحين .. فيكون من التناقض أن ينكر لها كل حسناتها تلك و يهرب منها عندما يأتيه منها مكروه واحد .. فهو قد شارك بكل حرية في صياغة مجتمع أثينا بممارسته حقه كمواطن فيها منذ ولادته، و سيلتزم بقوانينها التي شارك في صياغتها حتى لو حكمت عليه بالموت .. قد يختلف البعض مع سقراط في نظرته تلك .. و لكن لا يمكن أن ننكر حس المسؤولية الواضح في خطابه .. مسؤولية الفيلسوف أن يكون في نسق بين قوله و عمله .. و هذا ما أشرنا إليه بـ (الأخلاق) في بداية المقال عندما قلنا أنها الجانب العملي من الحكمة.
    أما بعد .. فقد كانت الكتابة أعلاه محاولة لوضع أساس نستند عليه و نحن نخوض في هذه القضية الشائكة .. بهدف الخروج بفهم عام لحدود إمكانيات الفلسفة في تقديم حلول عملية لواقعنا المعاش و مستقبلنا المبهم.. و الذي بين يدينا ليس دراسة دقيقة على الإطلاق .. و لكنها مطولة نسبيا في بعض جوانبها التي يفيد الإسهاب فيها بشكل أكبر من الأحكام المبتسرة.








                  

العنوان الكاتب Date
الفلسفة .. صيغة عملية أم هيام وراء الأخيلة Yaho_Zato05-04-04, 06:44 PM
  Re: الفلسفة .. صيغة عملية أم هيام وراء الأخيلة Yaho_Zato05-04-04, 06:49 PM
    Re: الفلسفة .. صيغة عملية أم هيام وراء الأخيلة Yaho_Zato05-04-04, 06:50 PM
  Re: الفلسفة .. "حب الحكمة" Yasir Elsharif05-06-04, 04:50 PM
    Re: الفلسفة .. "حب الحكمة" Abdel Aati05-06-04, 09:58 PM
      Re: الفلسفة .. "حب الحكمة" Yaho_Zato05-07-04, 02:42 AM
        Re: الفلسفة .. "حب الحكمة" yumna guta05-09-04, 03:49 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de