عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 06:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2004, 02:03 PM

فرح
<aفرح
تاريخ التسجيل: 03-20-2004
مجموع المشاركات: 3033

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه (Re: فرح)

    * يوسف حسين

    اتحدث عن مستقبل اليسار في السودان. وبداية اتكلم عن المصطلح لان التجديد ليس مستقيما، مما يتطلب تعريفا للمصطلح. والمصطلح بصورة شكلية في مجلس العموم البريطاني كانت الحكومة تجلس في المقاعد في ناحية اليمين وتجلس المعارضة في المقاعد الشمالية، لكن بمرور الزمن اكتسب المصطلح دلالات ومضامين اجتماعية وسياسية. وجوهر هذه المضامين يرتبط بالتغيير الاجتماعي الجذري المرتبط بالعدالة الاجتماعية ومقاومة الانظمة الاستبدادية والحفاظ على السيادة الوطنية وبعث التراث الثقافي. وانا اعتقد ان هناك قضايا محددة يدور الصراع حولها. والناس يصطفون حسب طموحاتهم وحسب برامجهم ومواقفهم من هذه القضايا الى يمين ويسار. ومن يريدون الحل الجذري هم اهل اليسار. ومن يريدون الحلول التصالحية والوفاقية هم اهل اليمين.

    وفي السودان وكما نعرف فإن سياسات التحرير الاقتصادي والتبعية لروشتة البنك الدولي، قادت الى تدهور التنمية في السودان. والى خراب الفئات الوسطي في السودان، طبعا الفئات الوسطي حلت محلها فئات من الناس الذين تحدث عنهم الشاعر المصري احمد فؤاد نجم ووصفهم بالقطط السمان في مصر. وظهرت في السودان فئات طفيلية اسلامية. وبالنسبة لشعب السودان اكثر من 90% تحت خط الفقر ولاتزال المهام الوطنية الديمقراطية باقية تنتظر الانجاز. وطالما بقيت هذه المهام من دون انجاز فإن قواها الاجتماعية ستصارع من اجل تنفيذها. وحتي لا ندخل في تهويمات حول اليسار واليمين، فاليسار بهذه الطروحات سيجد معينا لا ينضب من الدعامات الاجتماعية. ونسعي لاقامة تحالف طبقي بين المدينة والريف لانجاز هذه المهام. ومعلوم في السودان ان الانظمة الشمولية الديكتاتورية قطعت الطريق امام انجاز هذه المهام. ولكي يكون حديثنا مؤسسا نقول هذه المهام على رأسها الديمقراطية السياسية والاجتماعية، الاصلاح الزراعي، الحل الديمقراطي للمسألة الثقافية القومية، النهضة الصناعية والثقافية، ديمقراطية التعليم والانعتاق من آثار التبعية. ومحاربة نهج التحرير الاقتصادي والخصخصة العشوائية هي البرنامج الذي يصنف بانه يسار، اما ماركس قال ولينين قال وماو نستونغ قال والقومية العربية قالت، فهذا لا يعنينا كثيرا. ويمكن ان يشكل منطلقات نظرية وفلسفية، لكن القضايا محددة جدا في السودان. وهي قضايا صراع اجتماعي يدور امام أعيننا ويتم تصنيف الناس حسب موقفهم من هذا الصراع.

    وهنالك بعض الناس يتحدثون عن يسار الوسط ويمين الوسط، على النحو الذي يدور في اوربا، لكن بهذه المواصفات التي ذكرتها فإن مستقبل اليسار في السودان يانع وزاهر. وهذا لا يتوقف علي حتمية قدرية ولا ضربة حظ وان تحل علينا ليلة قدر، لكن يتوقف الجهد الذي يبذله اليسار على دقة اطروحاته ودقة تنظيماته. ومدى قدرته على استقطاب الجماهير التي يمكن ان تنجز البرنامج الوطني الديمقراطي. ونحن مقبلون على اتفاق سلام وشيك. والمعروف ان مقاومة الشعب السوداني للنظام الشمولي ذي التوجه الحضاري الاحادي في واقع السودان المتعدد قد تأزم بما فيه الكفاية، بأثر مقاومة الشعب له وتضامن العالم معه.

    ونحن نعتقد ان الحل عن طريق الجهود الدولية مهما كان، لن يرضي طموحات شعب السودان. وهو حل لانهاء الحرب وتحقيق قدر معين من الاستقرار وحقوق الانسان، من اجل تحقيق اهداف الدول الاستعمارية في منطقة شرق ووسط افريقيا. ومن اجل انسياب رؤوس الاموال. ونحن نرى ان الازمة السودانية من جذورها شأن سوداني صرف. وشعب السودان قادر على حسمها، رغم انه يقوم بهذه المهمة في ظروف بالغة التعقيد.

    والحديث عن الحركة الشعبية فإنها ملزمة بتنفيذ البرنامج الذي يفضي للشراكة باشراف الوسطاء، لكن الحركة الشعبية ستتحول من حركة عسكرية الي حركة سياسية. وبدأت حالياً في تنظيمات شبابية ونسائية. وعندما تقدم اطروحاتها السياسية سنرى كيف نتعامل معها. ونحن نقول ان الحركة الشعبية وان كانت شريكة مع الانقاذ، لكنها لا ترتبط معها بتحالف سياسي. وبالتالي هي حزب مستقل خياراته مفتوحة في التعامل مع كل اطراف الحركة السياسية في السودان، اما الحديث عن ان اتفاق الشراكة سيفتح الباب لشمولية جديدة، نعتقد انه حديث سابق لاوانه.

    وانا اعتقد ان مستقبل اليسار يرتبط بما يدور في العالم الذي اصبح قطعة قماش متداخلة النسيج. ونحن لن نكون جزيرة معزولة. وما يدور في العالم يؤثر علينا. واذا قرأنا خريطة التحولات السياسية الاقتصادية الاجتماعية نجد ان اكثر ما يلفت هو حركة العولمة المستندة الي القوة الرأسمالية الجديدة او المسماة بالليبرالية الجديدة. وعصفت بدولة الرفاه الاجتماعي وقلصت من الدور الاجتماعي للدولة الي ادني حد. واثر ذلك على العالم كله، ان الفقراء يزدادون فقراًً والاغنياء يزدادون غنىً. واذا رجعنا الى كتاب «فخ العولمة» نجد ان 358 مليارديراً في العالم يملكون قدر ما يملك نصف سكان العالم، اي اكثر مما يملك اثنين ونصف مليار من البشر. و 500 شركة عابرة للقارات والجنسيات تملك 75% من الانتاج العالمي و57 مليون يعيشون في حالة فقر في اوربا الغربية. ونسبة العطالة في البلدان الرأسمالية المتطورة فاقت نسبة 10% .

    وهذه هي الصورة الحقيقية في البلدان الصناعية المتطورة. وردا على ذلك تنامت الحركة النقابية المناوئة لهيمنة الاحتكارات، من خلال المظاهرات والاضرابات التي تعم العالم. ويتجلى ذلك في انتصار قوى العاملين في فرنسا قبل سنوات. وفي غل يد الحكومة وفي تقليص الانفاق العام علي الخدمات العامة. وتمكنت ايضا الطبقة العاملة الكندية من فرض قانون للضمان الاجتماعي قبل سنوات. والمطالب النقابية ارتدت ابعاداً اجتماعية يسارية اليوم. ولم تعد مطلبية فحسب مثل صحة البيئة. وحتي في السودان النقابات الرسمية تحت ضغط القواعد اصبح لديها رأي في الخصخصة العشوائية. وفي عدم دعم السلع الاساسية. وهذا في تقديري رافد كبير لحركة اليسار في العالم.

    والى جانب الصراعات التي تدور داخل كل بلد رأسمالي، هنالك الصراعات بين البلدان الرأسمالية، كما يتجلى في الصراع على الاسواق والموارد وغيرها. وكما يظهر في الصراع بين الامريكان والفرنسيين.

    ومن ناحية اخري نجد نشر الاساطيل عبر المحيطات، كتعبير عن البلطجة الامريكية. وغزو العراق كشف المستور في العولمة وظهرت رأسمالية كقوي طائشة لا تقيدها حدود. وبعيدا عن راية الامم المتحدة يمكن ان تحرك الجيوش وتحتل البلدان، لكن التناقضات بينها ومقاومة الشعوب لها، سوف تلعب دورا في غل يدها. والدليل على ذلك ما حدث في اسبانيا، حيث سقطت الحكومة التي جرت البلاد الى حرب العراق. والشئ الذي له دلالة كبرى ان قوي الناخبين التي اسقطت (زنار) من الشباب ومن قوى العاملين، مما يشير الي ان المستقبل لليسار. وايضا شبح الهزيمة يخيم على بلير وبوش وغيرهم من اقطاب حركة العولمة. والواقع ان حركة الشعوب تتجه يسارا بحكم المهام التي تطرحها. وفي البلدان الصناعية الجماهير ترفض سياسات العولمة والليبرالية الجديدة. وفي البلاد النامية تتبين الشعوب مخاطر التبعية والأنظمة الشمولية. ويحاول الأمريكان قطع الطريق أمام حركة الشعوب. ويبحثون عن تغيرات خفيفة تخدم مصالحهم. ومؤتمر الاسكندرية طرح أشياءً إيجابية تقدم لمؤتمر القمة في تونس في مارس القادم، تشمل التبادل السلمي الديمقراطي للسلطة وغيرها. واعتقد ان الشرق الأوسط اذا سُحب بعيدا عن المشروع الاميركي يمكن ان تنجز تحولات إيجابية.

    وامريكا تقول ان اليسار قد انسد الافق امامه بانهيار الصنم الماركسي، كما يظهر ذلك من خلال كتابات مفكري العولمة. ويتحدثون ايضا عن سقوط الوطنية نتيجة ثورة الاتصالات والشركات العابرة، لكن خطل ذلك يظهر من خلال المقاومة التي يقودها شعب العراق. وكما يظهر من خلال موقف الشعب الاسباني. وبالتالي ما سقط ليس الاشتراكية العلمية وانما القفز فوق المراحل وتجاوز الشروط الموضوعة لها. وهذا جعل استالين يصفي 20 مليون مواطن ودمر الزراعة. وهنالك فئات اصبحت تندب حظها بعد سيادة الاحادية القطبية، بعد ان كانت تقف ضد الاشتراكية ايام الحرب الباردة. والآن اقتنعت بأن الاشتراكية لابد ان يكون لها موطئ قدم. وهذا رصيد محتمل لليسار، ايضا اتساع دائرة الاستنارة في المحافل الفكرية والثقافية ودعوتها لحوار الحضارات وليس صراعها، تؤكدان الصراع الدائر اليوم هو صراع سياسي اجتماعي، اكثر من كونه حضاريا.

    اذن من يعتقدون ان الانهيار الايديولوجي الذي صاحب انهيار المعسكر الاشتراكي يعني انسداد الافق امام اليسار هم واهمون، لان الانيهار اغنى البشرية بعبر ودروس، اهمها ان الرأسمالية ليست نظاما صالحا لادارة البشر وحل مشاكلهم. وهنالك تيار من الديمقراطيين واليساريين يتشكل ببطء ضد العولمة والرأسمالية الجديدة.

    وفي الختام اشير الى اننا في الحزب الشيوعي السوداني فصيل من فصائل اليسار. ولا ندعي اننا كل اليسار وهنالك فصائل اخري. ولا نرفض تحالف فصائل اليسار اذا تحول الي آلة رافعة ضمن وحدة كل فصائل المعارضة، لان الواقع يستدعي ذلك، خصوصا وان هناك قوي مستبعدة عن طاولة المفاوضات. ونحن نسعي لتجديد حزبنا وفتحه لكل التجارب.

    الحاج وراق

    اولا هذه الندوة كان المقترح انها ندوة صحفية، لكن الوجود النوعي الكثيف هذا يقرر ان لليسار مستقبل يساراً. والمصطلح نشأ بالصدفة المحضة نسبة لوجود الناس باليمين واليسار في الجمعية الفرنسية مثل الصدفة المحضة التي جعلت الاستاذ يوسف حسين الآن يجلس بيميني، مع انني انا اليمين وليس هو. ومن هذه الواقعة فإن القوي الراغبة في الحفاظ علي الواقع كما هو هي قوي اليمين. والقوي الراغبة في انجاز تغيير الي الامام هي اليسار. ولذلك رغم الاختلافات وسط اليسار، الا ان هناك سمات اساسية تجمع بين كل معسكرات اليسار كلها، اولها الايمان بأن عالم غدٍ افضل. ولذلك اهم سمة تميز اليسار التوجه المستقبلي. والحلم بافضلية المستقبل يميز الانسان عن غيره من الكائنات، لان الانسان هو كائن يحلم. وصحيح ان الاحلام يمكن ان تتحول الى كوابيس مثل ما حدث لمدارس اليسار، حيث تحولت احلامنا الي كوابيس. والتحدي الماثل ان نحلم ونعيد تصميم حلمنا بحيث لا يتحول الى كابوس.

    وما يميز اليسار ايضا البعد الاجتماعي. ورغم ان المصطلح بدأ مع الثورة الفرنسية، لكن كان هناك اناس ينحازون للمستضعفين والاقل حظا.

    ومفكرو الرأسمالية كانوا يعتقدون ان لا حرية بلا ملكية. وان الشرط الانساني يبرز في علاقته بملكية شخصية. ولا يمكن ان يقف ضد الطغيان اذا لم تكن لديه خصوصية، لكن اتضح من خلال تطور الثورة الفرنسية نفسها ان هناك قدراً من عدم العدالة الاجتماعية يقيد حرية الانسان نفسها. ولابد من قدر من العدالة بحيث لا يستطيع انسان ان يشتري ارادة انسان. ولا يوجد انسان يضطر لبيع ارادته.

    وايضا هناك ميزة اخري لليسار. وهي الانحياز لصالح المجتمع ككل وليس لفئة بعينها. وعندما تتعارض مصالح فئة مع مصالح التطور الاجتماعي يتم الانحياز لمصالح التطور الاجتماعي. ولذلك ارتبط اليسار بالانحياز للتنمية والفقراء والعاملين والمستضعفين علي اساس النوع (النساء). والمضطهدين على اساس العرق. وارتبط اليسار ايضا بالبعد البيئى في التنمية، بحيث يتم التصرف في الموارد لصالح الحاضر ولصالح المستقبل، خصوصا اليسار الجديد. ولذلك اليسار بهذا البعد لا يعني اليسار الماركسي او الشيوعي. واذا كان اليسار الشيوعي قد ارتبط باللون الاحمر باعتبار الدم كرحيق للحياة، لكن تجربته العملية قالت ان اللون الاحمر عنف. والآن اليسار له عدة الوان وهو الآن (بوكي الوان). وبالمعني الواسع لليسار اليسار لا يمكن ان يموت. ومن كان يريد ماركس فإن ماركس قد مات وهوى صنمه. ومن كان يريد العدالة الاجتماعية فإنها حية لا تموت، بمعني ان الحاجة في العالم هي لما يميز اليسار. وبالتالي ما يميز اليسار يستجيب لحاجات العالم المعاصر. ولذلك لمن يعتقدون ان اليسار قد انتهي، نقول ان الامر اكبر مما تتوهمون. وعلى الذين يدعون انهم يشمون تعفن جثة اليسار، ان يتحسسوا انفسهم مثل بعض الكتاب الاسلاميين الآن. اذن يتطلب احتياج العالم مثلما تتطلبه احتياجات السودان المعروفة لدي الجميع. وقد فشلت نظرية اليمين المحافظ والجديد في حل الازمة الاجتماعية، حيث لم يرشح الرفاه الاجتماعي في المجتمع بتطبيق آلية السوق وحدها. وقد طبقت في السودان وكل الدول التي يشرف عليها صندوق النقد الدولي. وهو هيئة لا تخضع لرقابة شعبية ويديره 700 موظف يقدرون مصير اكثر من مليار نسمة. وهم ليسوا محاسبين لهيئة منتخبة. وافضل تطبيق لتلك السياسات لم يحقق عدالة اجتماعية. واضيف على الارقام التي قالها الاستاذ في اميركا في الـ 10 سنوات الاخيرة، فقد ارتفع دخل الخمس من الناس الافقر بنسبة 1%، بينما ارتفع دخل الخمس الاغني بنسبة 15%. وبالتالي هذه السياسات ليس لها افق. ولذلك يريد اليمين الاميركي ان يدين الارهاب دون تساؤل، لان التساؤل يحيل الى المظالم. وهذه هي البذور التي تغذي الارهاب. واضيف على الارقام التي قالها الاستاذ يوسف ان الاميركان الآن ينفقون 8 مليارات دولار علي صحة مستحضرات التجميل، في حين يحتاج العالم الى 9 مليارات دولار لحل مشكلة المياه النظيفة في كل العالم، اذا عدم العدالة هو سبب الارهاب وسبب التمردات الجهوية في السودان. وعدم وجود العدالة الاجتماعية اصبح يخرب النظام الديمقراطي في الغرب نفسه، حيث يشعر الناس في دول الجنوب ان من يمثلونهم هم ادوات لرأس المال وليسوا لخدمة مصالح الناس. ولذلك عزف الناس عن الانتخابات، حيث اشترك 59% من الناخبين البريطانيين في 2001م. وبالتالي ظهرت مجموعات الضغط. والنظام الديمقراطي مهدد بأن يتحول الى مسخرة لعدم وجود العدالة الاجتماعية. ولذلك نحن نحتاج الي اعادة هيكلة اجندة اليسار، بحيث يستجيب للمشكلات المعاصرة. واهم الاشياء في إعادة بناء اليسار معرفة مكانة الحرية في الاجندة اليسارية، حيث اتضح ان اية قيمة بدون اطار الحرية تنقلب الي نقيضها، كما وضح خلال التجربة في ما يخص الاشتراكية والعدالة الاجتماعية.

    أيضا لابد من إعادة النظر في النظام الاقتصادي، بحيث يضمن الناس عدم تكرار التجارب المأساوية الماضية والتي راح ضحيتها ملايين البشر. ونحن نسمي هذا الاقتصاد الجديد باقتصاد السوق الاجتماعي.

    واتضح أيضا ان اي تجاوز للديمقراطية التعددية هو تراجع للوراء. ويمكن تطويرها عن طريق ضغط منظمات المجتمع المدني، كالحديث مثلا عن مجالس تخصصية. ويمكن ان نسن قوانين لتمويل الاحزاب واللجوء للاستفتاء في القضايا الكبرى. وهذا كله يعني تطوير الديمقراطية وليس التراجع عنها، بدعاوى مثل الديمقراطية الجديدة.

    وايضا هذه المهام لا يمكن مواجهتها على اساس البعد الوطني. ومشكلة الديون لا يمكن حلها الا في اطار دولي. وايضا تحسين شروط التجارة العالمية والالتزام بنسبة معينة للتنمية. و 11 سبتمبر اشارت الى انهيار شعار التورتة. ولابد من نسبة لتنمية عالم الجنوب. ولابد من تقنين وتحسين شروط استثمار الشركات في بعض الدول. ولابد من قيام منظمة اجتماعية عالمية في مواجهة منظمة التجارة العالمية. وهذا يظهر ان العولمة ظاهرة لا يمكن ردها، لكن نحن ضد ان تكون ثمار العولمة للاقلية ولكن للغالبية. ولذلك نطالب بعولمة ذات بعد انساني بديل للامركة والعولمة الانسانية، يحسها اى انسان مضطهد. وهذه العولمة تحتاج لموقف نقدي مستنير تجاه التراث وتجاه الحداثة الاوروبية.








                  

العنوان الكاتب Date
عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه mohamed Hasabo03-02-04, 09:55 AM
  Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه mohamed Hasabo03-02-04, 09:57 AM
    Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه mohamed Hasabo03-02-04, 09:58 AM
      Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه mohamed Hasabo03-02-04, 09:59 AM
        Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه mohamed Hasabo03-02-04, 10:01 AM
          Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه mohamed Hasabo03-02-04, 10:03 AM
            Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه mohamed Hasabo03-02-04, 10:05 AM
              Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه mohamed Hasabo03-02-04, 10:06 AM
                Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه mohamed Hasabo03-02-04, 10:07 AM
                  Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه mohamed Hasabo03-02-04, 10:08 AM
                    Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه mohamed Hasabo03-02-04, 10:11 AM
                      Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه mohamed Hasabo03-02-04, 10:17 AM
        Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه Abdel Aati03-02-04, 11:18 AM
          Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه mohamed Hasabo03-02-04, 11:36 AM
            Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه mohamed Hasabo03-02-04, 11:46 AM
              Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه mohamed Hasabo03-03-04, 02:22 PM
  Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه TahaElham03-03-04, 06:02 PM
  فوق خالد العبيد03-03-04, 10:49 PM
  Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه Imad El amin03-04-04, 01:44 PM
    Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه mohamed Hasabo03-04-04, 06:17 PM
    Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه فرح04-09-04, 01:27 PM
  عادل عبد العاطى mohmmed said ahmed03-05-04, 03:21 PM
    Re: عادل عبد العاطى mohamed Hasabo03-13-04, 03:45 PM
  Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه خالد العبيد03-13-04, 05:21 PM
  Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه sadda03-13-04, 08:12 PM
  عادل عبد العاطى mohmmed said ahmed04-09-04, 06:13 AM
  Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه Bashasha04-09-04, 06:40 AM
    Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه فرح04-09-04, 01:25 PM
    Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه Abdel Aati04-09-04, 01:45 PM
      Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه فرح04-09-04, 01:52 PM
        Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه فرح04-09-04, 02:03 PM
          Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه Abdel Aati04-09-04, 02:37 PM
            عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه mohamed Hasabo04-10-04, 10:21 AM
              Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه Abdel Aati04-13-04, 02:47 AM
  Re: عادل عبد العاطي وخفه اليد الليبراليه TahaElham04-10-04, 10:59 AM
    كوندوليزا رايس لا تتزكر mohamed Hasabo04-13-04, 01:47 PM
      Re: كوندوليزا رايس لا تتزكر Abdel Aati04-13-04, 03:59 PM
  عادل عبد العاطى mohmmed said ahmed04-13-04, 04:19 PM
    Re: عادل عبد العاطى Abdel Aati04-13-04, 04:46 PM
  عادل عبد العاطى mohmmed said ahmed04-15-04, 08:54 AM
    Re: عادل عبد العاطى Abdel Aati04-15-04, 07:31 PM
      Re: عادل عبد العاطى mohamed Hasabo04-17-04, 07:56 AM
        Re: عادل عبد العاطى Abdel Aati04-17-04, 09:13 AM
          قاصمه الظــــــــــــهر ، ولها ما بعدها mohamed Hasabo04-18-04, 01:15 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de