|
هل راْيتم اناسا يغيرون جلودهم
|
دلفت الى المصعد فى اللحظة الاخبرة فى تلك البناية الانيقة فى ذلك الحى الهادى فى مدينة فارنا البلغارية. تلك المدبنة النائمة فى احضان البحر الاسود. وانا فى زبارة لصديق واثناء صعودى اختلط على رقم الطابق فسألت أحد البلغار عن طالب سودانى يقيم فى الطابق الخامس او السادس فقال لى بهدؤ ليس هناك اى طالب سودانى يسكن فى هذه البناية يل هناك طالب ليبى يسكن فى السادس . وعندما قرعت الجرس وخرج صديقى بادرته بالسؤال لماذا تدعى انك ليبى وتغير جلدك . قال: هل تريدنى ان انتمى الى بلد الحرب والقتال والجوع والاطفال الذين يموتون امام كاميرات الفضائيات. اطرقت لحظة فادركت السبب ؟ انه لا يريد ان تعرف صديقات البارتى من صبايا البلغار والتشيك ان صديقنا من السودان فابتلعت غصتى فى صمت . اما صديقى الاخر فكان ممن ينمقون الحديث . سألته احدى السويديات ونحن على لشاطىْء من اى البلاد انت ايها الشاب؟ فقال لها انا من السامبا ومهرجان الريو الشهير انا من بلاد الملك بيليه الا ترين ان بشرتى تفوح برائحة القهوة البرازيلية . ضحكت الشقراء وضحكت انا ولكن كانت ضحكتى من نوع ( شر البلية ما يضحك ) . سودانى الجوة وجدانى بريده.
أحمد داود KIWI NZ
|
|
|
|
|
|