حين يكون الحوار نفي للاخر،لاتنفع السقايه للحزب الشيوعي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 05:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-11-2004, 03:32 AM

شقرور

تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حين يكون الحوار نفي للاخر،لاتنفع السقايه للحزب الشيوعي (Re: شقرور)

    أسئلة في المنهج

    هي الحدود التي يحكم فيها قانونُ وحدة وصراع الأضداد المجالَ الحساس لعلاقة الإنسان بالطبيعة؟ أليس ثمة شواهد من عالمنا ذي البيئة الهشة المهددة تجعل الوحدة – وليس الصراع – هي الحاسمة والمقرِّرة في العلاقة الجدلية الأساسية؟ شواهد كهذه يجدها الإنسان في الوقائع المعيشة، كما في تلك التي يستشرفها ليستمر في الحياة على سطح كوكبنا الفريد. ألا تثير الرعبَ والخجلَ تلك المنحوتاتُ التي تمجِّد الإنسان "قاهر الطبيعة"؟ أليست نْتسوك، السيدة المسنة التي تنتمي إلى قبيلة المونتانية (من قبائل الهنود الحمر في كندا)، على حق عندما تصرخ:

    - لا أعرف هاجساً أكثر رعباً يسكنني مثل هاجس الخوف من أن صبر الطبيعة قد ينفد ذات يوم...

    بَحَثَ ماركس عن آلية تغيير المجتمع. قادته رغبةُ تغيير العالم، معتمداً المادية الجدلية، إلى تغليب الصراع الأبدي في المجتمعات الطبقية. ضاق ذرعاً بمحاولات الفلاسفة تفسير العالم. فالمطلوب تغييره! ولا يتمُّ هذا إلا بكسر وحدة الظواهر.

    ولكن إلى أي حدٍّ كان صحيحاً اعتبارُ العنف قاطرة التاريخ، من حيث كسرُه لوحدة الظواهر، والانتقال إلى تشكيلة اجتماعية أعلى؟ ألم يحصل غلوٌّ في اعتماد الرؤية الطبقية في تفسير كل ظواهر الحياة وجعل التحليل الطبقي أساساً شبه وحيد لفهم حياتنا – ماضياً وحاضراً ومستقبلاً – وذلك استناداً للنظرية نفسها، وليس لفهم قاصر لها؟

    كانت وجهات النظر الأخرى قاصرة، ضيقة الأفق. فغرقنا في "النظرة الطبقية" لدرجة وصلنا فيها، في أحيان كثيرة، إلى أفق أضيق، يقوم على أحادية الرؤية في تفسير الأحداث. ألم تقع الماركسية في النزعة الإرادية وهي تفسِّر العالم بهذه الطريقة التعسفية؟ ألم تراهن أكثر مما ينبغي على عنصر الوعي والإدراك لدى الإنسان "المتحرر من الاستغلال الطبقي"؟

    متى ستتوقف التشكيلة الرأسمالية عن كفاءتها العالية في تطوير أدوات الإنتاج؟ تبدو حوافزها، حتى الآن، كبيرة ومتجددة. وقد استطاعت بها إيجاد آلية فعالة لرفع إنتاجية العمل، تفوَّقت بها تفوقاً دائماً تقريباً على إنتاجية العمل في "الاشتراكية"؛ وساعدها هذا في تخطِّي أزماتها الواحدة تلو الأخرى. لقد شجبنا بعض محاولات الرأسمالية للتأقلم مع حاجات التطور وعرَّيناها، حتى عندما أمَّنت دخولاً مرتفعة للعمال. فهي، على حدِّ ما حلَّلنا، تفعل ذلك للبقاء تحت تأثير إشعاع شعاراتنا ونضالاتنا!

    تؤكد الماركسية أن التناقض بين العمل ورأس المال سيصل إلى الحدِّ الذي يجعل من علاقات الإنتاج الرأسمالية عائقاً أمام تقدم القوى المنتجة. لكن التطور الملموس للرأسمالية، حتى الآن، لم يكشف الآليات التي ستحلُّ هذا التناقض. من هذه الزاوية، لم تتوقع الماركسية كل آفاق تطور الرأسمالية، ولا كل إمكانياتها للتجدد، وإن كانت أجادت، بامتياز، شرح ماضي الرأسمالية وحاضرها، حتى ذلك الحين – وربما يكون هذا أهم ما في تراثها. لقد كانت، على نحو ما، استجابة للمتطلبات الفكرية في زمن التوحش الرأسمالي؛ بل كانت، في بعض جوانب "توحشها"، ردَّة فعل عليه.

    أطلقت الماركسية خيالها صوب التشكيلة الشيوعية. بل إن الحزب (في عهد خروشوف) حدَّد موعد تطبيقها في ثمانينات القرن الماضي! فهل المنافسة مع الفكر الغيبي الذي طرح حلم الجنَّة هي التي دفعت لإعلان يوتوبيا بديلة؟! كيف يمكن بناء مجتمع يوزَّع الدخل فيه لا على أساس قيمة عمل الإنسان، بل على أساس تلبية جميع حاجاته؟ أي مجتمع هو هذا؟ وكيف سيستمر التطور الذي ترى الماركسية ذاتها أن حافزه الأساسي هو تأمين حاجات الناس غير المنتهية، المتجددة والمستمرة صعوداً؟ ألن يتوقف التطور عندما نصل إلى "سقف" حاجات الناس – جميعهم؟

    "يعكس نمط تفكير الإنسان شروط حياته المادية" – تلك مقولة ماركسية معروفة. وعلى مستوى اجتماعي أكبر، يمكن أن نرى في فكر إنساني ما تعبيراً عن شروط وحاجات مادية، اقتصادية واجتماعية، قائمة في حقبة زمنية، لمجتمع محدد؛ أي أن هذا الفكر ينتمي إلى الشروط القائمة في المكان والزمان؛ أي أنه راهني لبيئة معينة، في زمن معين. وحين تتغير شروطه، يتغير الفكر ذاته. إلا في الفكر الغيبي الصالح، بطبيعة الحال، لكلِّ زمان ومكان، ما دام الإنسان يعيد إنتاجه لبناء توازناته الداخلية، النفسية خصوصاً، أمام ما يخافه أو لا يفهمه. من هذه الزاوية، فإن راهنيَّة الماركسية تنحسر في الزمن الحافل بتطورات مذهلة، اقتصادياً واجتماعياً وتكنولوجياً، تفصله بخطوط حادة وقاطعة عما كان عليه القرن التاسع عشر.


    صريح البني

    كاتب عربي








                  

العنوان الكاتب Date
حين يكون الحوار نفي للاخر،لاتنفع السقايه للحزب الشيوعي شقرور02-07-04, 04:19 PM
  Re: حين يكون الحوار نفي للاخر،لاتنفع السقايه للحزب الشيوعي Imad El amin02-07-04, 05:17 PM
    Re: حين يكون الحوار نفي للاخر،لاتنفع السقايه للحزب الشيوعي اساسي02-07-04, 05:24 PM
  Re: حين يكون الحوار نفي للاخر،لاتنفع السقايه للحزب الشيوعي شقرور02-08-04, 04:44 AM
  Re: حين يكون الحوار نفي للاخر،لاتنفع السقايه للحزب الشيوعي SUKA02-08-04, 02:25 PM
  Re: حين يكون الحوار نفي للاخر،لاتنفع السقايه للحزب الشيوعي شقرور02-09-04, 02:14 AM
  Re: حين يكون الحوار نفي للاخر،لاتنفع السقايه للحزب الشيوعي Khalid Eltayeb02-09-04, 03:08 PM
  Re: حين يكون الحوار نفي للاخر،لاتنفع السقايه للحزب الشيوعي شقرور02-10-04, 02:20 AM
  Re: حين يكون الحوار نفي للاخر،لاتنفع السقايه للحزب الشيوعي شقرور02-10-04, 02:25 AM
  Re: حين يكون الحوار نفي للاخر،لاتنفع السقايه للحزب الشيوعي شقرور02-11-04, 03:32 AM
  Re: حين يكون الحوار نفي للاخر،لاتنفع السقايه للحزب الشيوعي Khalid Eltayeb02-11-04, 02:47 PM
  Re: حين يكون الحوار نفي للاخر،لاتنفع السقايه للحزب الشيوعي شقرور02-11-04, 04:02 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de