يعنى لازم الواحد يكون مشلخ مؤتمر وطني عشان يشتغل في البترول؟ شركة بترو دار تخدع المهندسين بدول

Quote: الصراع الدائر حول وزارة الطاقة د. عوض عثمان محمد سعيد [email protected] أشرنا في المقال المكتوب بتاريخ 05.09.05 فى سودانايل بعنوان أتركوا الصلف والعدوان على هذا الشعب الأبي إلى إن التعجل المريب لوقيع إتفاقيات جديدة قبل إنشـاء المفوضية القومية للبترول يثير التخوف من أن تكون هناك انصبة فى شكل عمولات سالبة خصصت لجهات متنفذة في وزارة الطاقة والتعدين أو بقية الأفراد الذين لديهم تأثير في إبرام إتفاقيات النفط مع الشركات، يدعم هذا التخوف التصريح الذىاطلقه الامين العام لوزارة الطاقة والتعدين عمر محمد خير الذى ثبت فيه للحركة الشعبية حق مراجعة الاتفاقيات السابقة الموقعة بين الحكومة والشركات العاملة في مجال البترول بالبلاد ولكن لم يعطيها، وهي الشريك في السلطة، الحق في الغاء الاتفاقيات او تعديلها. بالتالى لن يكون لاى كائن من كان، سواء المجلس الوطني الإنتقالى أو المفوضية القومية للبترول، الحق في المساس بكل الإتفاقيات السابقة والتى أبرمت في ظل الغياب الكامل لأى مراقب أو مراجع. وهذا يعني أنه ليس لأي جهة دينية كانت أو دنيوية الحق في نقض ما أدرج في هذه التفاقيات من بنود سرية كانت أو علنية. الخطورة في مثل هذه البنود السرية تكمن في أنها: 1 - قد تكون كفلت للبعض مخصصات و فوائد غير شرعية أو 2 – أمسَّـت بشكل ضار بحقوق أطراف ثالثة أو 3 - ترتبت عليها أضرار تمس البيئة أو ..الخ. هل يجهل الشعب السوداني بأن هولاء يتلاعبون بحقوقة وممتلكاته؟ وهل يبيح إغتصاب هؤلاء للسلطة بليل ظليم وإمتلاكهم لجهاز الدولة التغول علي حرية وعزة الشعب السوداني والتصرف في ثرواته. إن كان بعض صغار النفوس قد رضوا بأن يكونوا في معية هذا النظام الفاسد المفسد أو عوناً له علي كبت مقاومة هذا الشعب الصابر، غانعين بفتات الموائد ليشبعوا نفوسهم الصغيرة ونزواتهم الانانية، والبعض الآخر، قليل الصبر على النضال ذو النفس الطويل وسط أفرد الشعب ومعهم، قد خبت في نفسه روح المقاومة، فهب لاهثاً يحاول اللحاق بجوقة المطبلين والنفعيين ليأخذ هو ايضاً مما قد تجود به أريحية هؤلاء اللصوص السفلة، فإننا نؤمن بهذا الشعب وبقدرتة على إقتلاع حقوقة من أيدي أعتي الطغاة وأشرسهم وإن إرادته سوف تنتصر في النهاية وترجع لكل ذي حق حقه. علي الجميع سواء في التجمع الوطني، في الأحزاب و منظمات المجتمع المدني أو في الحركات المسلحة بمختلف مشاربها، أن يعلموا بأن أي مقاومة لم تستند على تعبئة الجماهير وتنظيم قوها وتراكم قدراتها، ومن ثم تعمل علي إشراكها النشيط واليومي في العمل السياسي، لن يكلل لها النجاح في خلخلة أركان هذا النظام المتهالك. فالجماهير يجب أن تعرف ما هي أهداف أي عمل سياسي يسعي للتغير لتشارك فيه بكامل الحماس والقوة، كما وإنها يجب أن تعرف إن التغيير يعود عليها هي صاحبة المصلحة بتحقيق ما تصبوا إليه من تطلعات وآمال مشروعة، حتي تصطف في جيش المقاومة المدنية الذي لم ولن تقف أمامة أعتي الدكتاتوريات ناهيك عن هذه السلطة المتهالكة. كما وعليهم أن يعلموا بأن الجماهير تنظر لأي عمل سياسي يتم بالوكالة عنها بروح الريبة والتشكك، وهذ ناتج عن التجربة الطويلة التي خاضتها الجماهير مع الأحزاب والحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال حتي الآن. هذا النظام يعرف هذه الحقيقة ويعرف الخلل الكامن الآن والمتمثل في بُعد كل هذه الكيانات المذكورة عن القوي الجماهيرية التي تشكل رصيداً لها، ويستغل هذ الضعف ومعرفته بأن جماهير هذه الأحزاب لن تتحرك الآن لنصرتها أو لإظهار نفوذها بينها أو لزيادة قدراتها التفاوضية وضغطها علي السلطة، فالجماهير المغيبة عن العمل السياسي لا يمكن إستنفارها بنداء عبر بيان أو أي شكل آخر للمخاطبة، وبالتالي فإن النظام يحسب حساباته مراهناً على إستمرار هذا الخلل ومستفيداً منة في تقليل ما سوف تناله هذه الكيانات من السلطة التشريعية والتنفيذية في الفترة الإنتقالية وبالتالي مستفيد من هذا الخلل عملياً في تطويل فترة بقائة قابضاً على الحكم. وهذا يتضح جلياً في روح الهمبتة والتهافت واللهفة الحادثين الآن للاستحواز على أكبر قدر من الغنائم والمنافع الشخصية للفئة الحاكمة أو تلك التي تقوي من المركز الإقتصادي للطبقة الحاكمة وتنظيماتها في حالة التحول للديمقراطية إن إجبروا للنزوع إليها. فهم الآن في صراع مع الزمن يحاولون كسبه جهد طاقتهم. الكل يعلم الآن أسباب اللهث والركود وراء السلطة والمناصب الوزارية إتحادية كانت أو ولائية. كما إن مطلب المهمشين في أن يقتسم بعض من الثروة لتستخدم في تطوير الأقاليم التي تستخرج منها هذه الثروات قد صار مطلبا مرفوعا من كل المهمشين في كل الوطن ناهيك عن كادحي الوسط الذين يعايشون السلب والنهب لثروات البلاد بصورة يومية وتتعاظم الفوارق الطبقية بينهم وزبانية السلطان تحت سمعهم وأبصارهم. كل هذا يجعلنا جالسون علي برميل من البارود القابل للتفجر في أي لحظة. وحتي لا نصير كالإبل تنفق من العطش والماء فوق ظهورها محمول، علينا أن نقتسم هذا الماء مابيننا. إن محاولة البعض الإستئثار بالنصيب الأكبر من الماء وسوف ينتج عنه عراك ينتهي بموت المتعاركين ويظل الماء باقياً لايجد من يشربه في أحسن الأحوال، لاننا نعرف بأن هناك من يتربصون بالشعوب الدوائر.