|
Re: وذهبت محاسن اخت فاطمة بقلم شوقي بدرى (Re: شوقي بدرى)
|
رحمها الله يا شوقي. أحسنت بقولك أنهم من رهط خرجوا بمواهبهم الجمة لخير الجميع لا مطمع لهم وعلى علم تام بتكلفته عليهم. هم زبدة الحركة الوطنية واليسارية التي نضجت مغازيها وأشواقها على نار المدينة السودانية لنصف قرن. لم يـتاخر واحد منهم. وكل منا مر به رمز منه أجمل ما يكون يزينة بذل ووجدان. وددت لو خرج باحث يكتب عن هذه الأسرة الغراء التي هي الدوحة الظليلة لمعني أن تكون سودانياً في ظروف متغيرة. لا أنسى مدخلي عليها عن طريق فتحي فضل في عطبرة ثم عن طريق محمد عبد الرحيم المؤرخ في العرضة ثم فاطمة وصلاح ومحاسن في رفقة الحزب الشيوعي والثقافة. وأقرأ الآن "الوزير المتمرد" لمرتضى. لقد أعطوا للمرأة السودانية عنواناً و"صوتا" لم يتراخ من يومها يصهل في آفاق الوطن منذها. صبراً آل ياسر عصرنا. موعدكم الجنة. صبراً آل الناظر والعيني وأحمد الشيخ وعلبوب. رحم الله محاسن وعطر قبرها بشآبيبه وقبلها في جنانه الحسان مقام مثلها من مهروا في قضاء حوائج الناس.
|
|
|
|
|
|