|
Re: نموت ويحيا البشير !! بقلم زهير السراج (Re: زهير السراج)
|
الأخ الفاضل / زهيـــــر الســــــراج التحيات لكم وللسادة القراء أجواء العاصمة السودانية اليوم فيها شوية برودة ،، والأوصال تتراجف تحت الأغطية ،، رغم أن تلك البرودة النسبية تعد مضحكة لدى أهل الاسكيمو ،، وأنا أقرأ مقالك هنا ( ذلك المقال المسهب الطويل بغير جدوى ) ضحكت كثيرا ،، وذلك لعلمي أن الموضوع مجرد إنشاء للاستهلاك ،، وقد تعودنا على مثل ذلك الإنشاء منذ المولد ،، ونحن الذين تعودنا أن نردد عبارة ( سوف نحرر القدس الشريف ) ونتداول تلك العبارة لما يشارف القرن من السنوات .. نردد تلك العبارة ونحن نقبع تحت البطاطين خوفاً من البرد !! .. والصهاينة بمعية الرئيس الأمريكي ( ترمب ) يضحكون على شعاراتنا الوهمية .. ويقولون لنا بالحرف الواحد : ( تعالوا وسوف نساعدكم في تحرير القدس من اليهود !! ) ,, فهم يسخرون من تفاهة شعاراتنا بالألسن .
وأنت هنا ترد أمثلة وكأنك تسرق النصر من الزمن وتلصقه بالشعوب ،، ولا تقر بأن الزمن هو الذي يتمكن من افلال الحديد ،، ومصير كل شيئ لا بد أن ينتهي في يوم من الايام بالتقادم !! ،، وتقول مفاخراً : ( من كان يصدق أن (موجابى) الذى حكم شعبه بالقهر طيلة 37 عاما قد انتهي في نهاية المطاف ,, ونقول لكم وهل كنت تتوقع أن يحكم موجابي إلى يوم القيامة ؟؟ ،، وهل كان ( موجابي ) يطمع في سنوات حكم أكثر من ذلك ؟؟ ) .. فهو قد نال حظه بالكامل ثم كان يلعب في الزمن الضائع ضاحكا على الشعب ،، وأنت تقول أيضا : ( ومن يصدق أن الشعب الليبي الذي ظل صابرا على القهر أربعين عاما ، سيحمل السلاح ويقاتل ويقتلع القذافي ) .. ونقول لكم : وهل كنت تتوقع أن يحكم القذافي إلى قيام الساعة .؟؟ فهو ذلك القائد الذي تمتع بالحكم لأربعين عاما ،، ثم كان يراوغ ويلعب في الزمن الضائع ،، ونفس المثل يجري على حسني مبارك وعلى علي عبد الله صالح والرئيس التونسي والآخرين فقد نالوا حظوظهم بالكامل ،، ثم كانوا يراوغون ويلعبون في الأزمان الضائعة ،، ومن السخرية أن يرقص أحدهم طربا بعد تلك السنوات التي أكدت قوة هؤلاء وأثبتت ضعف الآخرين ،، وقد يقول قائل أن البشير سوف يرحل لا محال في يوم من الأيام ،، وذلك القائل يظن أنه قد أتى بالخبر العظيم وأنه قد فاز بكأس العالم بتلك المقولة !! .. ولا يدري ذلك القائل الغشيم أن البشير قد نال حظه من سنوات الحكم بالقدر الذي يقول كفى ,, وهو حاليا يلعب في الزمن الضائع ،، والذين يرددون تلك المقولة بغباء شديد لا يدرون أن الزمن هو الذي يفل الحديد وليست مقدرات الزعم والأباطيل والخيال ،، ( مجرد سكاكين تكثر بعد سقوط الثور بيد الأقدار ) . البشير لا محال يوما زائل والآخرون لا محال يوما زائلون ،، ونحن ما زلنا نقبع تحت البطاطين .. تخيفنا القليل من الزمهرير ،، ومن تحت البطاطين نردد شعارات ( سوف نحررك يا قدس ،، وسوف نسقطك يا بشير) ،، ثم نغطي وجوهنا وندخل في النوم العميق ,, وفي الأحلام نردد أغنية الكاشف ( يا حليل زمن الصبا الراحل ) ,, ( ويا حليلك يا زهير السراج ،، يا من أهدرت الأوقات في حروف الأمنيات الواهية !! ) .
شطة خضراء
|
|
|
|
|
|