|
Re: اليَأس المُفْضِي للأمَل بقلم عمر الدقير (Re: عمر الدقير)
|
الكلام هين وسهل والتحليق بالعبارات المنتقاة يرتفع بالطموح ويحلق به لكن التأمل في الواقع يعيده إلي أرض الحقيقة. وهذا الإنشاء اللغوي لا يبدل الحقيقة. ما وصف بأنه (السؤال الممجوج عن البديل بوصفه شرطاً لاتخاذ موقف من الراهن) سيظل أبداً التساؤل المشروع والإستفسار الأهم لمن يصفهم المقال باليائسون. منه ووصفه بنعوت شتى كالممجوج وغيره لعجز عن إجابته وتحاشيا للخوض في تساؤل يعري ويبين الذي يخفون. فهو سؤال السياسي الذي خبر الأحزاب وسؤال العادي الذي إكتوي بما تسمى بالديمقراطية وسؤال البسيط الذي لا يهمه إلا أمنه وأمان أسرته أولا ثم قوتهم من بعد فما قيمة طعام بلا أمن ولا أمان. هؤلاء ليسوا بيائسون فلا يرضخ لنظام من هو يائس ولكنهم يعرفون عجز البديل وأن العمل وإصلاح الحال بما هو موجود خير من المجهول الذي يعرفون ظلامه وأوحاله وعقباه والذي يدعوهم إليه أصحاب الغرض من الذين يعرفونهم ويعرفون غرضهم ومرضهم وبخس أثمانهم ونتانة أغراضهم ودناءة سرائرهم وسواد نواياهم. العمل بتكاتف مع الأيدي التي إجتمعت لإصلاح الحال هو البديل فيكفي دليلا على حسن النوايا أن يفسح من يحكم وأن يسعى لضم النائين عنه لهدف واحد. الدعوة يجب أن تكون للإصلاح من خلال المشاركة فهذا يمحص المخلصين ويعزل الذين ينسجون الخيال لواقع وهمي تحقيقا لأغراض شخصية ومصالح فردية الشعب الذي يتاجرون باسمه منها برئ.
|
|
|
|
|
|