|
Re: العنصرية لم يعرفها السودان إلا منذ قرنين (Re: د. عمر بادي)
|
السلام عليكم و رحمة الله، شكراً لك يا دكتور على تفضلك بطرح هذا الموضوع، و تقديم وجهة نظرك في الحل....و لكن لي بعض الملاحظات: أوَّلُها ربَّما من غير قصد أو عن قصد قمتَ بتقديم العروبة على الإفريقانية ـ و العكس هو الأسلم لأنَّ العروبة جاءت ووجدت الأفارقة و تمازجت معها، إذن فاليكن الإفريقية و العربية...الأمر الثاني ـ الإنقاذ لوحدها أدخلت طرفاً ثالثاً في المُعادلة ـ إذا سلَّمنا جدلاً أنَّ الخلاف أو الاختلاف بين المكونين الافريقي و العربي ـ فقد ظهر بعد ثالث و هو الأخطر ـ البُعد الديني ـ بحيث أنَّ المسيحيين و اللا دينيين كلهم ليس فيهم عربي واحد حسب إعتقادي (الأقباط ليسوا عرباً)، لذلك حسم الهوية في أن تكون هنالك (دولة سودانية فقط) ـ حكومة الإنقاذ عربت المناهج و ابتعدت تماماً حتى عن اللغة الإنجليزية و اعتبرت اللغة العربية هي اللغة الوحيدة الرسمية بالبلاد ....و في هذا أيضاً هضم لحقوق الآخرين ـــ اللغة الإنجليزية لا بد لها من أن تكون هي الأخرى لغة رسمية لتعبر عن المكوِّن الإفريقي ـ أنا مثلاً ـ خليط بين الإفريقي و العربي ـ فوراوي الأصل ـ أتدث اللغة العربية كلغة ثانية ـ كان الفور في السابق يرفضون تماماً كتابة لغتهم بالأحرف اللَّاتينية ـ في ظل ظروف الحروب و التجاذبات التي تمَّت ـ قام الفور بكتابة لغتهم ـو وألَّفوا قاموساً بلغتهم بالأحرف اللاتينية ـ و هنالك معاهد منتشرة في كل العالم لتدريس و تطوير لغة الفور ـ هذا الأمر و إن كان إيجابياً كما يبدو، إلاَّ أنَّه جاء في ظل ظروف غير طبيعية ـ و قس على ذلك ـ الآن الحالة العامَّة وسط من يرون أنفسهم أفارقة و غير عرب ـ الحالة وسطهم هي الهروب من كل ما يعود بالناس إلى العروبة ـ البعض و العياذُ بالله ـ قلَّ اهتمامهم بالقرآن ـ كيف لا ـ و قد كانوا آمنين في قراهم و بواديهم و لا علم لهم حتى بمن يحكم السودان ـ و كانوا يحفظون كتاب الله عن زهر قلب ـ و مع ذلك ـ لم يشفع لهم إسلامهم و لا تدينهم و لا حفظهم لكتاب الله ـ كل هذا لم يشفع لهم أمام هذا الغشيم ( البشير و أعوانه) ـ المرارات كثيرة جداً، و بالرغم من هذا ـ فإنَّ الذين حدث ليس سوى تمحيص ليحيا من حيي عن بينة و يهلك من هلك عن بينة ـ البشير الذي جاء مبشراً بالاسلام هو نفسه من هدمه ـ جاء مبشراً بمحاربة الفساد فكان أكبرُ فاسد في تأريخ البلاد ـ جاء و هتيفته يُرددون عبارة إمريكيا روسيا قد دنا عذابها ـ فما جعل الله له ذلَّة أكبر من الارتماء في حضن هذه ـ ثمَّ التحول إلى تلك ـ ألا لعنة الله على الظالمين ـ ألا لعنة الله على الكاذبين ـ الموضوع يا دكتور يحتاج إلى دراسة عميقة ـ و إعادة تأهيل لنفسيات السودانيين هذا كله مع تعميم ما تم نهبه من ثروات ـ و تقديم المشتبه فيهم لمحاكمات عادلة و شفافة ـ و التراجع عن كل قرارات الانقاذ ـ إعادة الأقاليم إلى ما كانت عليه قبل 89 ـ السلم التعليمي ـ العلاقات الخارجة ـ المؤسسات العسكرية ـ المدارس القومية ...الخ....أجمل خُطَّة عمل لإعمار السودان ـ في ( التراجع عن كل قرارات الإنقاذ) UNDO لقرارات الانقاذ ـ البلد إن شاء الله حتنعدل
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|