* اوردت الأخبار أن لقاء تم بين السيد رئيس الجمهورية والفريق محمد عثمان الركابي وزير المالية ومحافظ البنك المركزي الاستاذ حازم عبد القادر تم من خلاله مناقشة الوضع الإقتصادي بالبلاد ومطلوبات المرحلة بعد رفع الحظر الامريكي وإنعكاس ذلك على الموازنة الجديدة ، فيما ذكر وزير المالية ان الرئيس وجه باهمية العمل على استقرار سعر الصرف ، وخفض معدلات التضخم وتخفيف اعباء المعيشة على المواطنين وذلك انه بصدد اتخاذ إجراءات محددة ادارية وقانونية بغرض تحقيق الاستقرار الاقتصادي وجذب الاستثمارات الخارجية بجانب تهيئة البيئة لمرحلة النمو المرتقب ، فيما ذكر حازم عبد القادر أن الوضع الاقتصادي بالسودان يمضي نحو الإنفراج واشار الى ان القاء مع البشير تطرق للإجراءات الحقة لتحقيق الاستفادة القصوى من رفع العقوبات . *الملاحظ في هذا القاء انه نقل للسيد الرئيس تفاؤلاً لا تستقيم له المقدمات بل ولا يجد ما يطابقه في ارض الواقع ، فأن الفريق الركابي لم يقل للرئيس انه لم يلتق في امريكا بنظيره الامريكي انما سلموه لنائب وزير الخزانة الامريكي بل حتى مبدأ المعاملة بالمثل ما فتئ منتهكاً في مسيرة العلاقات الامريكية السودانية ونلاحظ ان الوزير لم يتحدث عن الدفع بعملية الإنتاج وابتداع وسائل انتاجية تعمل على رفع الإنتاج وتغيير نمط الحياة السودانية من هذا الفقر المدقع الذي اورثتنا اياه هذه الارادة المنكسرة والسياسات الاقتصادية البائسة ، فصرنا نهلل لرفع الحظر وكأن جنة الله الموعودة ستتنزل على بلادنا بعد رفع الحظر ، والحقيقة ليست كذلك ومايريد أن يوصلنا اليه الفريق الركابي والاستاذ حازم وهما اول من يعرف أنها يتحدثان بطريقة غير واقعية أن لم نقل غير حقيقية ، فمشكلتنا ليست في الحظر الامريكي وازمتنا ليست ازمة اقتصاد أنها ازمة اخلاق وهذا ما لا تريد الحكومة مواجهته. *والسيد الرئيس يوجه بالعمل على استقرار سعر الصرف وخفض معدلات التضخم وتخفيف اعباء المعيشة عن المواطنيين ، وهؤلاء الذين يوجههم قد يعرفون او لا يعرفون أن كيلو لحم الضأن الان مائة واربعون جنيهاً في بلد مثل السودان والحد الأدني للأجور اربعمائة وعشرون جنيهاً ففي هذه المعادلة العجيبة كيف سيتم تخفيف اعباء المعيشة ؟ وفي ظل عدم الإنتاج كيف يمكن أن ينخفض التضخم وسعر الصرف ؟ على اي حال أن شماعة رفع الحظر والحظر وكل حوائط المبكي التي توقفنا امامها الحكومة قد مللناها وسئمنا حتى مضغ لبانتها ، والحكومة تعلم أن ما يسوقونه لنا كشعب لا يجد ما يسنده في قفة ملاحنا ولا في علاجنا ولافي كل مسارات حياتنا ، ولطالما ان البلد في محنة فأن الفرصة امام مؤسسة الرئاسة كبيرة الان في أن يترك الرئيس حزبه ومنظومته كلها وينزل بخطاب لهذا الشعب ويسأله بعد ثمانية وعشرون عاماً ما السبيل والمخرج من وضع الجوع والجوع والقلم موجوع ؟! وسلام يااااااااااوطن .. سلام يا (كشفت جمعية الفكر الاسلامي بجامعة ام درمان الاسلامية ان الالحاد محصور في كلية الهندسة بالجامعة فقط ، واشار امين شؤون الطلاب بجامعة ام درمان الاسلامية دكتور عبد الجليل العاقب ان نسبة الالحاد بلغت 6% ما يعادل 1800 ملحد ) من شوه الاسلام في الجامعة حتى بحث اذكياء الطلاب عن الالحاد ؟ العيب ليس فيهم انما في الدعاة الوعاظ الذين يقولون ما لا يفعلون .. وسلام يا.. الجريدة الاربعاء 1/ نوفمبر 2017م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة