|
Re: احذروا انقاذي معدل قائد العصيان بقلم محمد (Re: محمد فضل)
|
الأخ الفاضل / محمد آدم فاشر التحيات لكم وللقراء الكرام مفردات الأذى والأذية تتمثل في تلك الحروف الغير مسئولة : ( الجلابة وغير الجلابة ،، الغرابة وغير الغرابة ،، إسلام السودان وإسلام غير السودان ، مواطن الخرطوم ومواطن المناطق المهمشة ، الأصول العربية والأصول الأفريقية ،، أهل الخرطوم وأهل الوسط ،، وأهل الشمال وأهل الشرق ،، وأهل الغرب وأهل الجنوب ،، سلطة الزرقة وسلطة الجلابة ،، سطوة الأسود وسطوة الفهود وسطوة القرود ،، وأخرى من العبارات التي تجعل الدائرة تدور بوتيرة الأحقاد والكراهية ) .
وما دامت تلك النغمات البغيضة هي السائدة في أذهان البعض من أبناء الشعب السوداني فإن تلك الصورة المقلوبة المعكوسة ستظل قائمة في هذا السودان إلى قيام الساعة ، وهي تلك الصورة التي عجز أن يعدلها ذلك البعض منذ مئات السنين ، وما زال يحاول ويحاول ويجتهد ويجتهد دون أن يملك المقدرة والإمكانية المرجوة في تعديلها ،، وسوف يتواصل في مشوار ذلك العجز والخيبة كذلك حتى قيام الساعة ، ( الأعلون هم الأعلون والأسفلون هم الأسفلون ) ،، ( أهل الخرطوم هم أهل الخرطوم وأهل المناطق هم أهل المناطق ) .. والسبب الأساسي يكمن أولا وأخيرا في المقدرات الذهنية في هؤلاء البعض ،، وفي أساليب تلك المحاولات الخائبة الفاشلة الساقطة ، وذلك البعض لو كان ذكيا وعبقريا لأدرك أن تلك الصورة المعكوسة هي نعمة لفئات ونقمة لفئات ،، بيئة فيها ذلك الشاكي الذي يجلب البكاء والنحيب لنفسه أبد الدهر ،، وفيها ذلك الآخر الذي يجد نفسه مميزا ومتنعماَ بفعل الأغبياء من الناس أبد الدهر .
وللخروج من تلك الدائرة المفرغة السوداء على هؤلاء الناس أن يتحرروا من تلك الأحقاد التي تجيش في صدورهم ،، وأن يهجر تلك العبارات العنصرية التي تفرق ولا تجمع ،، وأن يتحدثوا عن قضايا الشعب باسم السودان وباسم الوطن الواحد ,, وعندما يريد الشعب السوداني تغيير نظام أو تغيير حاكم سوف يجد نفسه ينطلق من منطلقات الوطن الواحد والشعب الواحد .. وليس من منطلقات الجلابة والغرابة ،، وليس من منطلقات أهل الخرطوم وأهل الوسط وأهل المناطق ،، فإلى متى والبعض من الناس في ذلك الغي والتيه والهوى ؟؟ ،، ومتى سيبلغ ذلك البعض مراحل التقدم والتطور والتحضر .. وما الذي ينوب الشعب السوداني في إسقاط نظام أو تغيير حكومة ليدخل في مناكفات مع فئات وجماعات ما زالت تفكر وتخطط من منطلقات التخلف والبدائية ؟؟،، وما الذي يجبر الشعب السوداني أن يضع يده فوق أيدي الجهلة الحاقدين من البعض الذين لا يعرفون في هذه الدنيا سوى الأحقاد والكراهية والبغضاء ؟؟ .
|
|
|
|
|
|