اول طريق للمصالحة الوطنية وحسم إشكالية الهوية هو طرح بقاء السودان في منظومة الجامعة العربية او خروجه لإستفتاء شعبي..
للشعوب الخيار المطلق في تقرير مصيرها او الإنضواء تحت اي تكتل إقليمي او دولي..
سبب الإشكالية في السودان تتمثل في ان الجامعة العربية هو تكتل عرقي يمثل العرب وليس تكتل إقليمي تقتضيه متطلبات الإقليم..
لم يختار الشعب السوداني الإنضمام للجامعة العربية بل وجد نفسه ورغما عنه في كيان أجبر ساسته للإنضمام له تماهيا مع مصالح دول أخرى لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية السودانية..
لم تكن هناك ضرورة للإنضمام للجامعة العربية بل هي حالة نفسية اعقبت الإستقلال توهم البعض بأفكار واوهام تخيلوا انها الضامن لحماية الإستقلال بل ادخلوا البلاد في ازمة اشد من وطأة الإستعمار..
من المعيب ان نستسهل التشظي والإنقسام بحجة تقرير المصير كما في حالة الجنوب و كأن بقاء السودان في هذه المنظومة فرض او خط احمر لا يمكن الإقتراب منه..
الشعب لم يختار الإنضمام لهذا الكيان لذلك من حقه ان يقول كلمته عبر إستفتاء بعده ستحسم مسألة الهوية بطريقة سهلة وسلسة تعالج الكثير من العقد النفسية التي اقعدت السودان منذ الإستقلال..
رأينا كيف أختار الشعب البريطاني الخروج من الإتحاد الاوربي وهو اكبر تكتل ناجح في العصر الحديث ويمثل روح الإقتصاد العالمي وامنه..
لذلك من حق الشعب السوداني الإختيار بين البقاء او الخروج من هذه الجامعة الإثنية وللشعب الخيار في الإنضمام لأي تكتل إقليمي او دولي يمثل مصالحه.. وتكون مسألة الهوية والثقافة هي ملك للمجتمعات بكل الوانها واشكالها تنصهر تحت راية واحدة تمثل الدولة السودانية..
ارجو ان تعي كل النخب السودانية ضرورات هذه المرحلة التي تمر بها بلادنا وتبني هذا الحق قبل البدء في اي حوار او حلقة مفرغة لا تحسم مسألة الهوية إلا بصورة شكلية..
اول طرق تحديد الهوية والمصالحة مع النفس ثم المصالحة الوطنية هو الإستفتاء في البقاء او الخروج من جامعة العرب..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة