|
Re: 140 عاماً على موت تاجر الرق الملعون الغير م� (Re: سليم عبد الرحمن دكين)
|
الأستاذ / سليم عبد الرحمن دكين التحيات لكم : قد نتفق معك جدلاَ بأن الديمقراطية قد أسسها الرجل الأسود ،، وأنها ولدت في بلاد النوبة ( سودان اليوم قبل أربعة ألف سنة ) من ميلاد المسيح ثم تم نقلها من قبل هيرتوس الإغريقي إلى اليونان ثم انتشرت منها إلى بلاد الغرب !! ,, ولكن مع الأسف الشديد لا توجد إطلاقاَ دلالات توحي بأن بلاد النوبة ( سودان اليوم ) صاحبة ذلك الإرث الديمقراطي العريق كما تصف أنت ،، كما أن إنسان السودان اليوم وإنسان السودان في الماضي لا يوحي بأنه صاحب ذلك التقدم الحضاري العريق كما يتناول قلمك ،، بل هو ذلك الإنسان البدائي المتخلف الرجعي الذي يواكب العصور الحجرية بالمعنى الصحيح ،، ويتجسد ذلك في إنسان السودان في أي موقع من مواقع السودان ( حديثا وقديماَ ) .
والسؤال الأول الهام كيف لإنسان الديمقراطية الأول في العالم كان عاجزا ولم يستطع أن يكبت مظاهر الرق والعبودية في بلاده ؟؟؟ ،، وكيف لإنسان الحضارة الأول أن يمثل مرتزقة ليحارب عن الآخرين كما يحدث من أبناء جبال النوبة الذين يحاربون من أجل قضايا الآخرين وقضيته ليست في الحسبان !!؟؟ ،، وكيف لأمثال الزبير باشا أن يتمكنوا ليصولوا ويجولوا فيما بعد في الساحات حيث ذلك الإرث المتخلف البدائي الذي لطخ صور الإنسانية بالسواد ، ولا يمكن أن يفشل مهد الديمقراطية بذلك القدر من الضعف والتخلف حيث مظاهر المذلة والانحطاط والطاعة والانقياد الأعمى لسطوة البشر ،، وهي نفس ساحات الديمقراطية المزعومة لقلمكم التي أمكنت أمثال ياسر عرمان والحلو ومالك عقار أن يستغلوا أبناء ( النوبة ) بذلك القدر من الهيمنة العالية !! ,, وكل تلك الإشارات ينفي ويجزم بان سودان الماضي ( بلاد النوبة لم تكن هي مهد الديمقراطية الأول في العالم ) ، بل مجرد إرث حضاري عادي مثلها ومثل الحضارات التي قامت فوق وجه الأرض ،، ولم تكن لديها تلك النزعة الديمقراطية العالية كما تصفها أنت .
|
|
|
|
|
|