|
Re: اكبر مقالب الخرطوم (إخلاء بالقوة الجبرية) (Re: فيصل الدابي المحامي)
|
يا الدابي هل فعلا هذه المقالب (التي تشطب الراس ايجازياً) التي ذكرتها هنا دارت وقائعها في جامعة الخرتوم وفي العام 1983 أيام الجامعة ما زالت برونقها ومجدها التليد قبل عهد الانقاذ الذي ملك البركس وكافة داخليات الجامعة في الطب وشمبات إلى ما يسمى بصندوق دعم الطلاب الذي استأجرها للطلاب وغير الطلاب من كل حدب وصوب وأصبح يبيع لهم الطعام وكافة الخدمات التي كانت تضطلع بها الدولة ؟؟ لم استغرب من إمكانية حصول هذه الحكاوي أو المقالب لأن كل ذلك جائز بعد الانقاذ حتى تنبهت لتاريخ دخولك الجامعة في بداية الثمانينات. ومصدر استغرابي أنني كنت حاضراً بالجامعة حتى نهاية عام 1983 وبالداخلية كمان رغم تخرجنا في 1981 وبكامل حقوق الطالب الذي لم يتخرج بعد! ذلك لأن طلاب الدراسات العليا من ذات الجامعة يخصص لهم السكن مع الطلاب وتصرف بطاقات السفرة كمان. وعهدي بالبركس أن الداخليات مخصصة للطلاب حسب الكليات فبرالمة القانون والانترميديات داخليتهم القاش والآداب الداخلية المقابلة لهم وبرالمة الاقتصاد في الداخليات الأرضية جنب الكلينيك في الناحية الغربية من البركس وبعد القاش وداخلية الأداب كانت ساحة السفرة وجنوبها داخليات وشرقها داخلية عطبرة ومجموعة من الداخليات حتى ركن سينما النيل الأزرق ودار الاتحاد وشمال القاش والركن الغربي حتى شارع مستشفى العيون. فاستوقفني قولك بأنك كنت تسكن داخلية عطبرة بتاعة ناس الآداب أو الاقتضاد أو العلوم لا أدري فهؤلاء كانوا يشكلون سواد البركس. أما طلاب القانون فقد كانت تسعهم القاش بطوابقها الثلاثة وأما طلاب فاينال ون ففي داخلية القانون بمجمع القانون أو حي العرب وأما الفاينلست ففي (فندق) (نسبة الغرفة فيها سريران فقط) بحر الغزال خلف الشارع الذي خلف داخليات الطالبات جنوباً. فكيف حدث أنك سكنت مع طلاب الآداب في داخليته وأنت طالب قانون؟ أنا طبعاً لم أرك في الجامعة ولا يمكن أن أتذكر غير الطلاب الذين عاصرونا حتى الذين كانوا برالمة ونحن في السنة الرابعة رغم أن إلتقاءنا بهم محصور فقط في صحن الكلية والمكتبة بطيعة الحال لأننا كنا في داخلية بحر الغزال وهم في البركس، ولكنهم غالباً ما يتذكرونا كما كنا نحن نتذكر حتى طلاب الماجستير ونحن برالمة. والشيء بالشيء يذكر فقد ذكرت أنك كنت جونير قانون وكنت تعكنن سنير الآداب في داخلية الآداب وقلت شيئاً عن رئاسة الغرفة مما زاد استغرابي عن أي جامعة دارت فيها حكاياتك ومقالبك هذه! ليس في داخليات جامعة الخرطوم سواء في البركس أو غيره نظام رئيس غرفة أو ألفة أو ما شابه ولا يتصور وجود مثل هذه الأشياء إلا ومعها التيوتر ورئيس الداخلية كما في المدارس الثانوية كما كان لدينا في طقت. أما في الجامعة فيسكن الطلاب بمعرفتهم للبعض لأن الأسرة والدواليب بالغرفة متاحة لأي منهم وإنما يتخير الطالب السكن مع أقرب أصدقائه أو بلدياته في أي غرفة شاء طالما وجد سريراً شاغراً. وإذا كان طلاب الغرفة اواحدة من صف واحد فإنهم يتواجدون في الغرفة ويغيبون عنها في الكلية معاً تقريباً وهم لا يستخدمون الغرفة إلا في وقت الراحة في القيلولة والنوم ليلاً وكنا نترك الأسرة كما هي ونذهب للمحاضرات ونعود للفطور ولا نغشى الغرف حيث نعود مسرعين من السفرة للحاق بباقي المحاضرات وعندما نعود للغرفة بعد الغداء في السفرة نحد أن الفراشين قد أخذا الملاءات القديمة وأكياس المخدات ووضعوا في كل سرسر ملاية وكيس مخدة آخرين مغسولة ومكوية ومطبقة وأحياناً نجدها مفرشة جاهزة للإستلقاء. أما باقي الملابس الشخصية فكان العرف يقضي بأنك إذا تركتها خارج الدولاب على السرير فإنهم يأخذونها للغسيل ويعيدونها مغسلة ومكوية ويحاسبونك بمبلغ رمزي لا يذكر ولا يعدمه أي طالب حيث أن أفقر طالب كان يصرف له بيرسري (bursary)! وهو منحة شهرية لتغطية مثل هذه الحوائج. فلم أفهم كيف كنت ساكناً لوحدك في غرفة بعد طفشت الساكنين معك بالفوضى والبشتنة التي كنت تفتعلها وتعكننهم بها من خلال فرش سريرك ومحتويات دولابك؟ هل هذا فعلا كان يحدث في عهدكم بالجامعة وقبل الانقاذ كمان. أنا أذكر ان طلاب الداخليات وإلا هذا العهد الذي تكلمت فيه كان الطلاب الذين يتعاطون المسكرات عندما يعودون للداخلية ليلاً يأخذون مراتبهم وينامون في السطوح حتى لا يزعجون زملاءهم بالغرفة ولو برائحة الخمر!
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|