|
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش (Re: بشرى محمد حامد الفكي)
|
إنت في ياتو كوم؟:
يخطئ الكثيرون عند سرد رواية إنقسام ثانويات الجزيرة عندما ينسبون إليّ كوم في مواجهة كوم الصديق الجميل عصمت الدسيس، وحقيقة الأمر أن صاحب الكوم إن جاز لنا التكويم وقائده هو الصديق الصدوق والمناضل الخلوق أحمد الزين، ولربما إقتران إسمي بعصمت الدسيس للصداقة العميقة التي نشأت بيننا أو لأنني كادرا خطابياً هي وراء هذا الخلط( طبعا صحوبيتي لعصمت الدسيس دي حكاية براها)، والمسألة ليست تهرباً من المسؤلية التأريخية ولكن هذا الشرف( شرف قيادة الكوم) لا يحق لي بأيّ حال إدعائه مع مساهمتي الفاعلة في حسم الإنقسام، فقد كنت في مدينة الدويم إبان الشرارة الأولى للإنقسام، ولم تكن عندي أدنى معلومة عمّا يجري في ثانويات الجزيرة، ولم أكن كادراً معروفاً للرفاق حتى يقوموا بالثرثرة معي، والتي كانت، أي الثرثرة، متفشية تلكم الأيام كما هو الحال في أي إنقسام، وعندما عدت حضر إليّ الزميل نصرالدين رحمة دامبا( أخ الشهيد عبدالمنعم رحمة) راكباً دراجته الشهيرة وأخبرني بما تمّ، وكيف أن عصمت الدسيس وضع الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي في زاوية أضيق من سمّ الخياط، ومن بعده وصلني من سكرتارية الجبهة الديمقراطية، الزميل أحمد الزين يحمل تكليفاً لي وبعض الزملاء في التصدي للإنقسام( قد أتحفظ في كتابة بعض الأسماء وذلك لأسباب معروفة سلفاً)، ومنذ ذلك الحين بدأت علاقتي بالإنقسام وبدأ إسمي يتداول وسط الزملاء حتى وصل إلى جهاز الأمن الذي رأى في شخصي الضعيف الزعيم رغم صفر( هذا يرجع لثقافة الشياطين الثلاثة عشر التي تمثل معين أفراده المعرفي) وذلك لظهور إسمي فجاءة في مسرح الأحداث.
من هو عصمت الدسيس؟:
ربما أثارت صداقتي له الكثير من التساؤلات وأنا المتمترس في خندق الماركسية وهو ينتقل بين التخوم الفكرية تارةً يساراً وتارة يمينا وما بينهما( الوسطية)، يضيف اليها من ألقه وتضيف اليه حنكة وحكمة، بحثه دائم عن الوطن الفكرة. وقلقه وحساسيته المفرطة تجاه المعرفة، وذكاؤه الوقاد ومن ثمّ طموحه هم عناصر شخصيته، المثيرة للجدل، ولو جاز لي أختاره الشخصية الألمع في حقبة التسعينات، بحوش نجوم السياسة، لأنه استطاع بجرأة لا يفوته فيها فائت ان يفضح مسلماتنا السياسية ويمرمطها واحدة تلو الأخرى، أجبرنا قبول اللامعقول والتسليم له، ومن ثمّ التصالح معه، وجعله جائزا، عبر عن سخف السياسة السودانية بطريقته ونكهته الخاصة جداً، فأصبحت ماركة مسجلة له، صال وجال عبر عن أرائه دون خوف أو وجل فليس لديه ما يخاف عليه سوى قيود تسمى مجازاً أساور الفكرة، مهما اختلف حوله المؤرخون لتأريخنا السياسي لفترة من أحلك فتراته فأنهم لن يستطيعو تجاوزه بل طواعية سيحجزون له صفحات عدة، التقينا وأختلفنا كثيراً، تطور خلافنا الى صراع ودوماً ينتصر في صراعي معه حب هذا الوطن ودوماً أسميه صديقي، إنه بالفعل صديقي ورفيق دربي عصمت الدسيس.
من مواليد مدينة ودمدني، من أسرة دينية ينتمون الى الأشراف، أهله يقطنون قرية بالقرب من ودمدني سميت على جده الشريف الدسيس، ينادونه في أوساط قبيلته بالشريف، لا يحضر مجلس الا طغى عليه بكاريزما خاصته فتجد الجميع آذان صاغية، إلتحق بإتحاد الشباب السوداني وشغل منصب السكرتير الثقافي له بحي إشلاق البوليس بمدني وهو لم يزل في الصف الثالث المتوسط، نال عضوية الجبهة الديمقراطية وأصبح متحدثاً بإسمها، إستطاع من خلال ذلك ان يضيف لخطابها السياسي من نكهته، وترك طابعه عليه حتى بعد أن هجرها لغيرها. كان مرشحاً لنيل عضوية الحزب الشيوعي، باحث دائم عن الحقيقة لا يعرف الهدوء ومصاب بجرثومة الإنقسام والتمرد. إنقسم على الجبهة الديمقراطية مرات عدداً.
المؤسس الفعلي لحركة القوى الجديدة الديمقراطية ( حق)، كسب لها معظم عضويتها بجاذبيته ومنطقه الآخاذ، إنقسم عليها وأعلنها حرباً على قيادتها، إنضم لحزب الأمة القومي، وعلى نسق كباركم في الجاهلية كباركم في الإسلام إستطاع أن يحجز له مكاناً جماهيرياً واسعاً وسط الأنصار، أهدر دمه مرات عديدة آخرها بيان شمله مع مجموعة من القيادات ذات الوزن الثقيل، وإجتمع علماء المسلمين مراراً ليفتو فيما يقول به. حاربه الكثيرون وكرهوه، وناصره الكثيرون وأحبوه، وعلى المستوى الشخصي، إنسان بسيط جداً همه الوطن، يحب الهدوء ومحاسبة النفس بقدر حبه للضوضاء وإثارة المشاكل. عشنا سوياً أحلى سنين وأتعسها، كان مسكننا يحتوي على طربيزة نتناوب النوم عليها، أزعجته كثيراً بشخيري، وأزعجني كثيراً بحكاويه التي لا تخلص، و لم تزل فينا شئ من شقاوة تستغرب لها أسرتينا، مقالبه تغيظني حد الإنفعال واتلذذ بوضعه في المواقف الصعبة التي ليس منها فكاك. يحرجني كلما وجد فرصة وأتصيده في كل زمان ومكان لأضعه في كستبانة. قلت تثير صداقتي له الكثير، حتى أن مواقفي إرتبطت دوماً بإسمه، فتارة أنا منفذاً لأجندة تخصه وهذا عند إتفاقي معه، وأخرى أنا أغير منه كونه كادر خطابي من طراز فريد وهذا حين يحتدم بيننا الخلاف، وفي كلٍ طغت كاريزما عصمت وطششت الشوف فإختلط على الكثيرين معرفة كنه وسر علاقتي به وإن كانت ببساطة صداقة.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | بشرى محمد حامد الفكي | 12-20-06, 12:25 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | بشرى محمد حامد الفكي | 12-20-06, 12:26 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | بشرى محمد حامد الفكي | 12-20-06, 12:28 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | بشرى محمد حامد الفكي | 12-20-06, 12:52 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | خضر حسين خليل | 12-20-06, 02:06 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | Ismat ELdisies | 12-20-06, 02:06 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | Ismat ELdisies | 12-20-06, 02:07 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | بشرى محمد حامد الفكي | 12-20-06, 02:44 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | بشرى محمد حامد الفكي | 12-20-06, 02:56 PM |
Re: سنة روضة سياسة/ إفادات الطيش | Ismat ELdisies | 12-21-06, 03:15 AM |
|
|
|