|
استنساخ المهجر
|
حمل إليّ الصديق محمد عبد الجليل أخبارا طيبة عن الرياض وأهلها ... وقبله كلمني قريبي وصديقي عبد الباقي الجيلي ... وقد سبقهم بأسبوع الصديق الشقيق الفضلي محمود الفضلي برفقة صديقي الكبير عبد الله فرح حمدتو ... في الرياض أمسيات طيبة ، وشيقة ... ندوات ، حفلات ، ومنافسات رياضية ... في الرياض فرق رياضية ، وروابط وجمعيات وشخصيات تشتهي أن تجلس معها بقية حياتك ... وهنا خامات وخامات ... وأعداد من الناس يمكنك أن تصنع منها فرقا تملأ الدنيا لعبا وضجيجا ... لكن اليوم على طوله لا يكفي ... وليته يضيع في العمل ، أو الانتاج ، أو صنع الجمال ... اليوم هنا يضيع سدى .. لا تكاد تعرف أي أيام الاسبوع أنت فيه ... سأكتب هنا وفي هذا البوست عن الملل في الخرطوم ... والتعب ، والارهاق ... سأكتب عن حاجة الخرطوم إلى بشر يستثمرون الوقت فيها ... سأكتب عن الذين أضاعوا على الناس وقتهم ... كيف تكون الخرطوم مدينة جاذبة بدلا عن كونها طاردة ؟ كيف يمكن أن يسعى شبابنا إلى الخرطوم بدوافع البحث عن الجمال ؟ ليتني أستنسخ المهجر لأجعل كل الجميلين يعودون إلى الخرطوم طائعين مختارين ... وسلام .... وشوق أهل الرياض ... صالحية ، ملتقى ، محبة وسلام ، تراث ، سفارة ، ... الاختلاف ، الصراع ، الوفاق ، التلاقي والافتراق ... كلها جميلة ...
|
|
|
|
|
|
|
|
|