حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 10:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-27-2006, 09:49 AM

عاصم الحزين
<aعاصم الحزين
تاريخ التسجيل: 09-26-2003
مجموع المشاركات: 538

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006

    • في سايكلوجيا اليأس و طعامة النضال التي تنجب الابتسامة :
    منذ صبيحة الثلاثين من يونيو و تعلّمت طرقات البلد أن جيلاً سينشأ وهو يحمل بداخله تراكيب نفسية معقدة ، ستفرزها التطورات المتشابكة و البائسة للاوضاع الاجتماعية علي المستويات المحلية و الاقليمية و العالمية ، و بالرجوع الي السيرة التاريخية لهذا الجيل الناشئ التي شكلت مبررات وجوده الموضوعي علي هذا الشكل بكل معتقداته و حاجاته الدقيقة ، نستطيع ان نفهم و نكشف سايكولوجيته ، و ذلك ان سقوط الشعارات الوطنية و فشل الحكومات في اغلب دول المنطقة في تحقيق شعارت التنمية الوطنية و ضمان و كفالة السيادة الوطنية و انتكاس و تراجع الحس الثوري للتغيير نتيجة لانقلابات البرجوازية الصغيرة العاجزة عن انجاز التغييرات الجزرية علي مستوي بنية المجتمع التحتية ، فضلاً عن الاحباطات الناجمة عن التشوهات التي لحقت ببناء الاشتراكية العالمية ، و كذلك التسلسل المأساوي المنهذم للاوضاع منذ الخمسينات و الستينات حتي الان ، كل ذلك قد خلق و طبع أثر السلبية في التركيبة النفسية المعقدة لهذا الجيل و اصابه بالاحباط و الهذيمة ، ليبدو له المستقبل و كأنه مستحيلاً و فقد بذلك ثقته بيومه و معني وجود الافضل في الحياة .
    سمعنا عن فقر يقتل من الجوع بسبب سوء التغذية ، سمعنا عن فقر يقتل من المرض بسبب غياب العلاج ، سمعنا عن حب ينصرف من قلب حبيبين بسبب اللاجدوي و سطوة الهواجس ، و ايضاً سمعنا عن ظلم ينخر الذات و يهشمها بسبب عدم وجود رادع له .
    ان كل ذلك .. طغيان الزمن ز انفلات الذات وحيدة في ظلمة توابيت اليومي الشائك و طغيان السلطان ، كل ذلك يؤدي الي اليأس .. و اليأس هو مفتاح الدخول الي عالم الاكتئاب .. اكثر امراض العصر ايلاماً علي الاطلاق .
    بالطبع سمعنا عن تجربة ( بافلوف ) مع الكلاب الجائعة .. ان نترك الكلب في قفص مع زر يؤدي الدق عليه الي رنين جرس .. في البداية لا يعي الكلب اهمية هذا الامر فيصول و يجول داخل القفص حتي يدق علي الزر بالصدفة فيأتيه الطعام .. و مرة بعد مرة يتعلم الكلب انه من اجل الحصول علي الطعام يجب عليه ان يدق الزر .. و استنتج العلماء من ذلك نظرية ( التعلّم ) و نحن نميل الي تكرار السلوك الذي يأتي بنتيجة ترضينا و نبتعد عن السلوك الذي يأتي بنتيجة تؤذينا .
    لكن تلك لم تكن آخر التجارب فقد اراد العلماء ان يفهموا اذا كانت المكافآت تعلمنا تكرار سلوك بعينه و العقاب يعلمنا الابتعاد عن سلوك بعينه فما هي الآلية التي تؤدي بنا الي التوقف عن المحاولة ؟ او بمعني آخر ما هي آلية اليأس !!؟ و لكي يفهم العماء جاءوا بفأر في قفص .. كلما تحرك الفأر نحو نقطة في القفص اعطوه شحنة من الصعق الكهربائي .. فإن هرب الي نقطة اخري وجد الكهرباء في انتظاره هناك ايضاً ، لو حاول الخروج تكهرب ، لو حاول نطح جدار القفص تكهرب .. و استمر هذا الحال الي ان ركن الفأر الي مكانه في القفص .. تصعقه الكهرباء من حين لآخر فيرتجف بفعل صعقتها لكنه لا يتحرك .. و لماذا يتحرك ؟ اذا كانت كل حركة ستأتي عليه بالصعق .. اذا كانت كل محاولاته للفرار من الكهرباء سوف تبوء بالفشل .. اذا كان محاصراً و لم يعد بيده شيئاً يفعله .. حصار الكهرباء علّم الفأر اليأس من محاولات الفرار .. ثم اوقفوا الكهرباء .. و وضعوا له الطعام علي بعد سنتيمترات منه .. لكن الفأر لم يتحرك .. فقد تعلّم ان الالم مكتوب عليه مهما فعل و اينما هرب .. فبقي في ركنه حتي مات .. أي انتحر .
    ذلك هو اليأس الذي نتحدث عنه ، اليأس من ان شيئاً ما قد يحدث و يغيّر الحياة فيجعلها اقل ظلماً او اقل ألماً او قهراً .. و نلك هي حالة هذا الجيل .
    ان الفقر و الامية و عجز الانسان ان يعيش محققاً لذاته ولو بدرجات هي من العوامل الرئيسية المسببة ليأس و الاكتئاب .. اي انها العوامل التي تستنفد طاقة المخ العاجز عن التعامل مع الواقع .. ليس من باب الكسل و لا من باب التشاؤم ، و انما من باب انعدام الحيلة و الوسيلة و ادراك انه لا مناص و لا سبيل سوي الموت .
    هذا الجيل لم تختل كيمياء امخاخه لأنه ولد بهذا الخلل .. لكن عقوله مشغولة بالبحث عن اجابة للسؤال الاكثر انسانية و الملح .. كيف يمكن الحياة في بلد لم تعد تخطط سوي لاغنيائها ؟ كيف الحلم بمستقبل في دولة يحكمها العسكر و حراس النوايا و اصحاب الاموال ؟ ما فائدة العلم اذا كانت اشرعة البطالة ستنفرد لتحلّق السفينة في بحر خذلاناتها لينتظر الخريجين من الجامعات ان يقايضوا اجمل سنوات العمر بنعش و شبرين في الارض يضما الجسد المهدود الحيل .
    ليس بالضرورة ان يصاب هؤلاء بالاكتئاب او ينتحروا .. و ليست الادوية هي ملاذهم الوةحيد .. حتي الاطباء يعلمون جيداً ان الوقاية خير من العلاج .. اما السبيل الي وقاية هذا الجيل فهو واضح و جلي .. ان وقايتهم في خوض معركة ضد الفقر .. ضد التعذيب .. ضد البطالة .. ضد الطبقة الحاكمة .. ضد سلطة الهوس الديني و تفريخ الرأسماليين الجدد التي لا تتورع ان تستخدمهم وقوداً لتدفئ جيوبها المكتظة بالاموال المنهوبة منهم .. و حياتهم هي الثمن الذي قد يكسبونه او يخسرونه .. و حتماً سيخسرونه ان لم يخوضوا المعركة .
    من هنا كانت ضرورة النضال ، ليس نضالاً يعني هذا الجيل وحده .. انما نضالاً يستوعب جميع جماهير شعبنا .. و لكن ثمة سؤال .. ما الذي سيدفع الجماهير لخوض معركة التغيير حتي ينجلي سواد الواقع المظلم بصباح يناسب احلامنا الموؤدة دائماً ؟
    في البداية لنحدد عن اي جماهير نتحدث ؟ و هنا نعني بالاساس حين الاجابة علي هذا السؤال بأننا نقصد جماهير الطبقة العالمة .. بالمعني الواسع .. اي كل من يعملون بأجر و يبيعون قوة عملهم كسلعة و ليس له اي دور او صفة في ادارة او السيطرة علي عملية الانتاج .. مضافاً عليهم من هم علي شاكلتهم و انتجتهم ظروف الواقع الموضوعي للقهر الذين هم في حالة بطالة ينتظرون الفرج .. و فقراء المزارعين و عموم المهمشين من فقراء المدن و اقاليم الوطن المتسعة ,, و ايضاً اقسام لا بأس بها من الطبقات الوسطي ( التقليدية و الحديثة ) الذين تدهورت احوالهم علي مدي سنوات الجرح الماضية الي اوضاع شديدة التدني ، اذاً نحن نقصد السواد الاعظم من السودانيين .. هؤلاء الذين اما يعيشون تحت خط الفقر او يتجهون بخطي واسعة نحوه و القليل منهم بالكاد يقدر علي توفير ضرورات حياته اليومية .
    حسناً
    اعلم بأن ربما منكفئ يحاول الاجابة علي هذه الاسئلة مستنداً علي عكازة سؤال الديمقراطية و برامج الاصلاح السياسي يستشرف آفاق المستقبل حين قراءة وقع المحرقة باعتبارهم المخرج من هذا القمقم .و لكن كل ذلك ما لم يرتبط بالنضال اجل الاشتراكية و الاصلاحات الاجتماعية الجزرية فانه سوف لن يأتي لنا بشئ من المكاسب يفك عطش الريق المقيم في قلوب الجماهير من اجل دولة المواطنة الحره و الديمقراطية الراسخة و السلم الوطيد و التنمية المتوازنة المستدامة .. فإن النضال من اجل الخبز هو نفسه النضال من اجل الحرية .. و الذين يطالبون اليوم بالخبز فلا يجدونه .. قيباً سيخرجون حتماً لينتزعوه .
    من هنا كانت اهمية الطليعة التي تقود الجماهير .. تستكشف الطريق و تقرأ عثراته و تشير لمعينات السكة علي داء الزمن و متطلبات النضال .. تشعل الشموع مع الجماهير ذاتها التي تضئ الحالك من اسئلة الواقع الموحش .. تنسجم معهم .. تتعلّم منهم .. و تعلّمهم .. و تفتح في الجدار كوه ليمر النور للاجيال مرة .
    لا شك ان الانسان و منذ بداية وجوده في العالم ظل يبتدع في مختلف الاشكال التي تنظم حياته ، و من هنا كانت الاسرة و العشائر و القبائل و الاحزاب و غيرها .. و لا بد ان ثمة مبررات موضوعية اسهمت في وجودها بحسب محددات و اقعها الاقتصادي/السياسي/الاجتماعي .
    و بالطبع و ببداية وجود البرجوازية في هذه المدورة و تراجع الاقطاع مهزوماً امام ثورتها ظهرت تلك المنظومات السياسية و الجبهات المعبرة عن مصالح الطبقات المختلفة المسنودة ببرامجها و لوائحها التي تهئ ضبط خطوات المنضوين داخلها .. و ايضاً نشير الي ان موضوعية وجودها كان يلزم ان يكون لضرورة و ليس لرغبة انتجتها الذات لدي الافراد .
    من هنا كانت الجبهة الديمقراطية بتحالفها الراسخ بين الشيوعيين و الديمقراطيين لانجاز برامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية " موضوع التحالف " المسنود بالاسس العلمية التي ترتب عملها التنظيمي و السياسي و المستفيد من مختلف تجارب المتحالفين داخله عبر السنوات لينتج كل حين افكاراً تعبّر عن واقع التجربة ليضيف لبرنامجه و لهيكله التنظيمي و لمجمل قضاياه الجديد المفيد بحسب ما اتفق عليه آراء المتحالفين .
    • حوار المتحالفين :
    الحوار جدل بين طرفين او اكثر حول مسألة او اكثر .. انه سابق للاتفاق و التفاهم بين شركاء الحوار ، إذ انه هو الذي يحدد ما اذا كان الاتفاق و التفاهم ممكناً كثمرة موضوعية للحوار ام ان من مستحيلاته .. و في حالة العلاقة بي المتحالفين داخل الجبهة الديمقراطية بين الشيوعيين و الديمقراطيين سيكون علي فرضية التحالف القائم ان ينظر في مادته النظرية التي اشتغل عليها كخامة انتجتها ظروفي الواقع الاقتصادي/ الاجتماعي / السياسي و هكذا يقوم بمقتضي معطياتها برنامج المتحالفين كفرضية يحترمها الواقع .. و بالطبع الحوار متصل غير منفصل و مستمر غير منقطع الي ان يفض التحالف .. و للالحاح علي هذه المسألة اسبابه الموضوعية ( و نعني هنا الحوار ) الوجيهة فيما نزعم إذ ان تاريخ السودان الحديث و المعاصر لاحزابه و منظوماته و جبهاته السياسية المختلفة ينبئنا بأنه متي ما انقطع الحوار و متي ما تم اهماله او التعامل معه بعدم العلمية انتج ذلك الخذلانات و الانقسامات و المشكلات المختلفة التي اثرت و ما زلت في مجمل قضايا جماهير شعينا الملحة حول الحياة و اسئلتها و بالتالي معني وجودهم فيها .
    و لعلنا نسارع الي القول بأن الحوار المفقود بين مجموعة المتحالفين في برنامج محدد لا يدل عليه غياب اللقاءات العلمية (ندوات / سمنارات / و غيره ) او ندرتها ، فهذه سجلت تزايداً ملحوظاً منذ ما بعد دكتاتورية الجنرال عبود .. و انما يدل عليه تجاهل تقنية الحوار و قواعده و موضوعاته .
    * أي حوار نشير اليه هنا : في البدء بحسب ما نري لابد ان اي حوار انما يكون بمعنيين .... بمعني التناظر و الجدل بوسائل الاحتجاج العقلي في قضايا مثار خلاف او اختلاف لصالح الاتفاق او الوفاق ، ثم بمعني التفكير المشترك بين طرفي الحوار في مسائل يسعي لها الطرفان لبناء ادراك مشترك لها .
    و عندنا ان الحوار بذينك المعنيين مطلوب هنا بين مجموعة المتحالفين في الجبهة الديمقراطية حول ( البرنامج – اللائحة – اسس عملها التنظيمي – و مختلف وسائل عملها و دراساتها النظرية المنتجة من واقع الطلاب المتحرك و المختلف من مكان و مكان و زمان و زمان .
    * هل من الممكن ان يكون هذا الحوار ممكناً ؟
    هو ممكن فيما نقدّر اذا انطلق من دون وجهات نظر مغلقة و كذلك فان الصراع الفكري الذي هو احد مرتكزات هذا التنظيم ( الجبهة الديمقراطية ) يدل علي ذلك و يهئ له ، حيث ان التنظيم يتطور من خلاله و بالوسائل الديمقراطية التي لا تضر بمصلحته و بالاسس العلمية التي اتفق عليها المتحالفين .. و نشير كذلك الي ان مبدأ النقد و النقد الذاتي و حين تقييمهما العلمي لمجموعة الاحداث و المواقف و الاراء يحسمان مسألة الحوار لصالح الاستفادة من التجربة و لخلق علاقة تقوم علي الثقة بين الفرد و ذاته و الفرد و التنظيم و من ثم التنظيم و مجموعة الجماهير من حوله لتكون النتائج المترتبة مكن ذلك الحوار لتطوير اداء الجبهة الديمقراطية علي مستوييها ( الخاص – العام ) .
    • مرتكزات لا بد من الاشارة اليها تنطلق منها الجبهة الديمقراطية لتماسك بنيانها الجواني حتي يستطيع طليعتها النضال و تغيير الواقع للافضل :
    1/ الافكار الثورية لا بد ان تتحول الي ممارسة ثورية و هذا لا يتم الا عبر التنظيم ، ذلك ان النظرية و الممارسة بحسب الجدل العلمي القائم بينهما .. اذا تخلّف التنظيم عن النظرية تحولت النظرية الي نقاشات عقيمة و تبشيرات مثالية .. و اذا تخلّفت النظرية عن التنظيم تحرك الاخير في مساحات مظلمة و اصبح لا يدري ما يفعله و اختلت مواعين بنائه و انقسم .. و اذا تخلّف التنظيم عن الممارسة ضاعت امكانية تغيير الواقع .. و اذا تخلّفت الممارسة عن التنظيم سيسيطر الجمود و البيروقراطية و النزعة النخبوية .
    2/ لا بد ان يقوم التنظيم بالتقييم العلمي لاجهزته التنظيمية و لقدرات المنظمين داخله لانجاز مهامه التي يطرحها الواقع المعيّن وفق خطط تضع كل فرد او مجموعة في الاماكن المناسبة لهم ، حسب خبرتهم و وعيهم مستنداً في ذلك علي ( الذاتي ) بحسب التقديرات الموضوعية لاعضاء التنظيم ، و ( الموضوعي ) حسب رؤية القيادة الثاقبة في مجال عملها المحدد .
    3/ تعتمد الجبهة الديمقراطية في هيكلها التنظيمي علي الشكل الهرمي في بناءه و بذلك انوجدت القيادة و القاعدة و من خلال الحوار و الصراع بينهم يحدث التطور في الجانب التنظيمي و الجانب الفكري و لذلك ظلت الجبهة الديمقراطية في الجامعات السودانية تستفيد دائماً من مجمل الحوار حول عملها من قبل كوادرها و اكتشاف كيفية تطوير التنظيم و استشراف المستقبل .
    4/ امتلاك خلايا و مكاتب الجبهة الديمقراطية لادوات عملها ظل يطوّر من اداء قياداتها المركزية التنظيمي و السياسي .
    5/ المؤتمرات التي تعقدها الجبهة الديمقراطية و باعتبارها السلطة العليا فيها يقوم دائماً بصيلغى التوصيات التي تعالج القصور في ادائها و يقوم كذلك بانتخاب قيادتها الجديدة و يلاحظ بأن تلك المؤتمرات تحقق التماسك التنظيمي و السياسي للجبهة الديمقراطية لاتساعها و لتطرقها لكافة القضايا الخاصة بالتنظيم .
    6/ الديمقراطية احدي المبادئ التي ترتكز عليها الجبهة الديمقراطية و نجد ان من اهم ملامحها حرية الاعضاء في ابداء الرأي و الانتقاد و الاشتراك الفعلي في رسم سياسة الجبهة الديمقراطية و انتخاب قيادتها و محاسبتها .
    7/ من موجهات عمل الجبهة الديمقراطية فإن من حق اعضائها حضور الاجتماعات التنظيمية او الموسعات او المؤتمرات وان يطلعوا علي اعمال الهيئات القيادية او القاعدية ، كما من حقوق اعضائها ان يترشحوا او يرشحوا من ارادوه للهيئات المختلفة .
    8/ ترتكز الجبهة الديمقراطية علي مبدأ النقد و النقد الذاتي ، و حيث ان النقد هو التشكك في شئ او ابراز رأي معارض له فإن النقد و المعني عنا يعني حدوث حادثة محددة او موقف و عليه فان التقييم العلمي لهذه الحادثة و داراسة اسبابها و كيفية تجاوزها هو المراد بجوهر هذا المبدأ ، لذلك فان النقد و النقد الذاتي يهدف الي خلق علاقة قوية متينة بين الفرد و ذاته و الفرد و التنظيم و التنظيم و جماهيره ، و ما كل ذلك الا لهدف تطور الاداء علي مستوياته المختلفة .
    و لكل ما سبق فإن الجبهة الديمقراطية رغم منعرجات تاريخها الوعر و مستجدات الساحة السياسية كانت دائماً هي الطليعة الواعية و المسئولة التي تثق فيها جماهير الحركة الطلابية ، و ظلت بمثابة صمام الامان لتحريكها للساكن و ارشادها للصحيح و السليم و المعافي و بمبادرتها للتعبير الدائم عن مصالح الطلاب و خوضها للمعارك اليومية من اجل انجاز برنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية الذي هو بقضاياه التي تعبر عن الواقع و آفاق الحلول لمشكلاته صار الملاذ الآمن و المعبّر عن كيفية تجاوز العتمة لضوء يناسب البني ادم صافي النية ، ناهيك عن انتقادها لذاتها المستمر لعموم جماهير الحركة الطلابية متي ما بدر منها خطأ تم الانتباه له و بالتالي وجب اصلاحه .
    • انتخابات جامعة الجزيرة .. اغسطس 2006 :
    اشار انجلز في كتابه ( انتي دوهرنج ) ... الي انه عندما يكون الانسان صاحب الحقيقة النهائية و المطلقة و الاخيرة و النهج الدقيق الوحيد ، فمن الطبيعي ان يشعر باحتقار تجاه باقي البشرية الضالة او الغريبة عن العلم ..
    و نشير الي ان انتقاد انجلز للاستاذ الاماني دوهرنج جاء لانه ادعي انه الفيلسوف الوحيد في عصره لانه يتكلم عن الحقيقة الاخيرة و النهائية .
    و المثال اعلاه لاننا فيما قرأناه عن حديث ( محمد حسن العمده ) في هذا الموقع و حديثه عن الجبهة الديمقراطية في سياق العملية الانتخابية الاخيرة بجامعة الجزيرة لهو ادعاء من يمتلك الحقيقة المطلقة دون ان يكلف نفسه عناء استقصاء المعلومات الحقيقية عن الحدث نفسه و من ثم التحدث فيه .
    لذلك وجب ان نذكر ما سيأتي من وقائع ، و هي لشاهد علي ما حدث في المكان و الزمان الذين يخصا تفاصيل الانتخابات بجامعة الجزيرة اغسطس 2006 .
    • الوقائع :
    بعد ان تم الاعلان عن الانتخابات و جدولتها بجامعة الجزيرة ، و في ليل يوم الثلاثاء ، اتجه الطلاب ممثلي القوي السياسية المتحالفة تحت اسم ( الوحدة الطلابية ) لدار الحزب الشيوعي بمدينة ودمدني لمتابعة التفاصيل و الفنيات الاخيرة للعملية الانتخابية التي هم مقبلين علي دخول معتركها و تنظيم صفوفهم و بحث السبل التي تدعم وحدتهم للفوز بالانتخابات التي تاخرت أكثر من اثنتي عشرة سنة بأمر النظام الدكتاتوري القائم في السودان ، و في تمام الساعة الثانية عش بدأ الاجتماع و كانت اجندته تحتوي علي مناقشة امر دخول قوي سياسية جديده و تفاصيل فنية تخص العملية الانتخابية .
    # القوي السياسية التي ابدت رغبتها في دخول التحالف هي ( الحركة الشعبية – جيش/حركة تحرير السودان – حق )
    # اعترضت ال ( UPF) علي دخول جيش/حركة تحرير السودان للوحدة الطلابية و لوّحت بانسحابها اذا ما تم ذلك .
    # سحبت الجبهة الديمقراطية تثنيتها لقبول طلب جيش/حركة تحرير السودان لدخول التحالف للمحافظة علي تماسك القوي السياسية للوحدة الطلابية بشكلها السابق ، و بعد المداولة و النقاش رفض طلبهم .
    # تم الاتفاق علي رفض طلب ( حق ) للانضمام للوحدة الطلابية .
    # تم الاتفاق علي قبول طلب ( الحركة الشعبية ) للانضمام للوحدة الطلابية و رحب بهم ليكونا حضوراً بالاجتماع .
    # و هكذا اصبحت التنظيمات المتحالفة تحت اسم الوحدة الطلابية هي ( مؤتمر الطلاب المستقلين / الجبهة الديمقراطية / مؤتمر الطلاب الناصريين / التحالف الطلابي السوداني / حزب الامة القومي / الحزب الاتحادي الديمقراطي – الهيئة العامة / الحزب الاتحادي الديمقراطي – المرجعيات / حزب البعث العربي الشتراكي / UPF / الحركة الشعبية ) .
    # اقترح ممثلي الجبهة الديمقراطية في الجتماع ان لا يكون التمثيل في قائمة الوحدة الطلابية علي حسب الثقل السياسي لكل تنظيم بالجامهة ، بل يكون علي حسب التقسيم المتساوي ، و ذلك للحفاظ علي الوحدة الطلابية ، و وافقت التنظيمات علي ذلك .
    # تم الاتفاق علي ان يمثل كل تنظيم بعدد اربعة طلاب في قائمة الوحدة الطلابية .
    # عدا الجبهة الديمقراطية ، فإن التعنظيمات السياسية لم تاتي بممثليها لتقديهم في لستة البطاقات للجنة الانتخابات و ايضاً لأن ذلك يتضمن اقرار مشفوع ببصمة المرشح .
    # و نسبة لضيق الزمن اتفقت جميع التنظيمات في الوحدة الطلابية علي احضار ممثليهم الاربعة امام مقر عادة الطلاب في الساعة الثامنة الا عشرة دقائق .
    # تم الاتفاق علي الحضور المبكر هكذا ليتمكن مناديب الوحدة الطلابية من تقديم اللستة التي تخصهم في البداية لتسهيل عملية الاقتراع و الانتخاب علي طلاب الجامعة ( مثلاً من 1 الي 40 ) .
    # تم الاتفاق علي تسليم اللستة و ان تاخر تنظيم عن الزمن المحدد ز
    # تم الاتفاق علي تفويض الجبهة الديمقراطية و التحالف الطلابي السوداني للقيام باجراءات تسليم اللستة امام العمادة .
    # انتهي الاجتكماع في السادسة من صباح الاربعاء 16/ 8 .
    # في الزمن المحدد حضرت كل التنظيمات السياسية بممثليها الاربعة امام العمادة عدا حزب الامة ز
    حتي الساعة العاشرة و النصف لم يتصل او يظهر احد كوادر حزب الامة .
    # في العاشرة و النصف حضر مندوب حزب الامة في اللجنة السياسية و لم يكن معه ممثليهم الاربعة بحجة ان طلابهم من مجمعات طرفية و لم يحضروا بعد .
    # اقترح مندوب حزب الامة علي مندوبي الوحدة الطلابية المفوضين لتسليم اللستة ( الجبهة الديمقراطية و التحالف الطلابي ) بأن يقوم بتزوير بصمات مرشحيه و تقديم اللستة حتي لا يحدث خلل .
    # رفضت الجبهة الديمقراطية ذلك اخلاقياً لانه لا يتماشي مع روح المبادئ التي تنبع من برنامجها و كذلك جنائياً بحسبان ان المسئولية القانونية اذا ما تم ضبط ذلك ستلحق الاذي بمندوب الجبهة الديمقراطية و التحالف الطلابي .
    # اقترح مندوب التحالف الطلابي ان يتم اكمال اللستة من قبل الجبهة الديمقراطية و التحالف الطلابي حسب الاتفاق ، و بالفعل تم ذلك بممثل عن الجبهة الديمقراطية و طالب غير منظّم و ممثلين عن التحالف الطلابي و هكذا تم تقديم اللستة .
    بعد تقديم اللستة تم عرض اقتراح لحزب الامة بسحب استمارة ترشيح افراد او مجموعة و يقوم بملئها بأسماء مرشحيه و تحمّل عواقب التزوير لوحده ، مع تعهد الجبهة الديمقراطية و التحالف الطلابي بسحب الاسماء المضافة في يوم سحب اغلترشيحات ليرجع حزب الامة لمكانه تلقائياً في قائمة الوحدة الطلابية .
    نسبة للتاخير الشديد من قبل حزب الامة قام طلاب المؤتمر الوطني بسحب استمارة ترشيح مره اخري و تقديم لستة تلي قائمة الوحدة الطلابية .
    # احتج طلاب حزب الامة و دعوا لاجتماع حضرته جميع التنظيمات عدا الجبهة الديمقراطية لعدم علمهم به .
    # رفض التجحالف الطلابي دخول الاجتماع ما لم تحضره الجبهة الديمقراطية .
    # تم تقديم لستة اخري بأسم الوحدة الطلابية تضم معظم التنظيمات باستثناء الجبهة الديمقراطية و التحالف الطلابي
    # قامت الجبهة الديمقراطية و عبر الوسائل الدعائية الجماهيرية من بيان و مخاطبات سياسية بتوضيح ما حدث في حدود حتي لا يؤدي ذلك لشق صفوف الطلاب و اكدت علي دعمها للخيار الطلابي .
    # ساهم طلاب الجبهة الديمقراطية في رفع وعي الطلاب بأهمية الانتخابات و دعم خياراتهم الوطنية و انحازت لصفوفهم ترتبها و تحميها و تفضح لهم ممارسات المؤتمر الوطني و تعري الخطاب الزائف لقوي الاسلام السياسي .
    # في الساعات الاولي من صباح يوم التصويت قام طلاب المؤتمر الوطني بتوزيع بيان باسم الجبهة الديمقراطية ، يوضح بأنها قررت خوض العملية الانتخابية بقائمتها الفنية من الرقم كذا و حتي الرقم كذا .
    # اقامت الجبهة الديمقراطية مخاطبات في كل الداخليات في مجمعات الجامعة المختلفة ما بين الساعة السابعة الا ربعاً و حتي السابعة و النصف توضح بأن هذا البيان لا يخصها و تأكد دعمها للخيار الطلابي .
    # ساهم الطلاب الشرفاء بمختلف اتجاهاتهم بجمع البيان و حرقه و تنبيه من لم يعلم بالغرض الذي يريده المؤتمر الوطني بهذا البيان من كيد سياسي و ذلك ايماناً و احتراماً بالذي ظلت تقدمه الجبهة الديمقراطية طوال سنوات تاريخها الانيق بجامعة الجزيرة .
    # اللستة الفنية هو تقليد نقابي يعمل به طلاب الجبهة الديمقراطية و طوال تاريخ وجودهم بالجامعات السودانية من اجل مراقبة العملية الانتخابية و للمساهمة في حمايتها و ذلك بوجود كادرها بجميع مراكز الاقتراع و الفرز .
    # ساهم طلاب الجبهة الديمقراطية مع جميع الطلاب في حماية العملية الانتخابية و تأمين مساراتها و تحفيز الطلاب للادلاء باصواتهم و ذلك حتي ساعات الصباح الاولي حيث بدأت بوادر الاحتفال بفوز الوحدة الطلابية و اكتساحها للمؤتمر الوطني بجميع مراكز الفرز التي ظهرت نتائجها و من ثم التفوا حول المرز الاخير بمجمع الاعدادية ، حيث خرج عليهم في حوالي السابعة من صبح الخميس 24/8 الزميل ممثل الجبهة الديمقراطية وهو يلوّح بعلامة النصر الاخيرة و تعلوه ابتسامة رغم الحزن علي ما جري من مكائد احتراماً و ابتهاجاً و تعبيراً عن الانحياز لصف الطلاب النابع من الوعي و المعرفة اللذان يتشرّف بهما الطليعة طلاب الجبهة الديمقراطية في جميع الجامعات السودانية .
    # بعد المشاركة في جميع احتفالات الطلاب بالنصر الذي تحقق في الانتخابات و عودة الاتحاد بعد اكثر من عقد من الزمان قام طلاب الجبهة الديمقراطية بتوضيح كل ما صاحب العميلية الانتخابية من احداث و تمليك طلاب الجامعة الحقائق و رأيها في الوحدة الطلابية و ما حدث من خروج للجبهة الديمقراطية من الوحدة الطلابية و الاشارة لعدم إلمام كوادر التنظيمات السياسية في لستة الوحدة الطلابية بالعمل النقابي ، وذلك عبر كل الوسائل الديمقراطية التي تمتلكها الجبهة الديمقراطية بالشفافية و الخطاب الواعي المسئول ، كما اعلنت عن دعمها المستمر لخيارات الطلاب و مناصرتهم في جميع قضاياهم .

    توضيح مهم :
    1/ هذه الكتابة تعبر عن رأي يخصني من واقع مشاهدتي و متابعتي للاحداث و هي ليست تعبيراً عن تنظيم الجبهة الديمقراطية ، كما يجب الاشارة الي انني لست عضواً بهذا التنظيم الان .
    2/ سنتابع الكتابة هنا تناولا لبرنامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية و قضاياه عرضاً و تحليلاً و اضافةً ، و ايضاً سنلقي الضوء علي السيرة التاريخية للجبهة الديمقراطية للطلاب السودانيين منذ تأسيسها و حتي الان .
    و سلام حتي مطلع الامر .
    ( الوردة لم ينطفئ عطرها ، انما خيّل اليهم )

    (عدل بواسطة عاصم الحزين on 09-27-2006, 09:58 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 عاصم الحزين09-27-06, 09:49 AM
  Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 sudania200009-27-06, 10:10 AM
    Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 عاصم الحزين09-28-06, 02:06 PM
  Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 خالد العبيد09-27-06, 03:51 PM
    Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 عاصم الحزين09-28-06, 02:09 PM
  Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 lana mahdi09-27-06, 04:11 PM
    Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 محمد حسن العمدة09-27-06, 06:42 PM
      Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 محمد حسن العمدة09-27-06, 07:04 PM
        Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 hanadi yousif09-27-06, 08:28 PM
    Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 عاصم الحزين09-28-06, 03:27 PM
    Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 عاصم الحزين09-28-06, 03:30 PM
  Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 Shazali09-28-06, 01:51 AM
    Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 محمد حسن العمدة09-28-06, 03:33 PM
      Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 عاصم الحزين09-28-06, 03:53 PM
  Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 Adil Osman09-28-06, 03:35 PM
    Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 Mohamed Elnaem09-28-06, 11:03 PM
      Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 Aymen Tabir09-29-06, 00:15 AM
        Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 عاصم الحزين09-29-06, 01:27 PM
          Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 mohmmed said ahmed09-30-06, 03:00 AM
            Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 محمد حسن العمدة09-30-06, 09:37 AM
              Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 Mohamed Elnaem09-30-06, 06:21 PM
                Re: حول الجبهة الديمقراطية و انتخابات جامعة الجزيرة اغسطس 2006 حيدر حسن ميرغني10-01-06, 03:09 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de