محمد المكي إبراهيم:مشكلات السودان لخدر هارون: تقرير أداء أم محاولة للتعالم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-28-2024, 06:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-16-2006, 10:05 AM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52572

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد المكي إبراهيم:مشكلات السودان لخدر هارون: تقرير أداء أم محاولة للتعالم


    مشكلات السودان لخدر هارون: تقرير أداء أم محاولة للتعالم

    محمد المكي إبراهيم
    [email protected]

    نشر الاستاذ خضر هارون على صفحات سودانايل الالكترونية مقالة طويلة بعنوان يقاربها في الطول هو"مشكلات السودان: أزمة هوية أم عقبات ملازمة لميلاد الدولة القطرية" وهو جهد مشكور اختلف معه في الرؤيا ولكن اتفق معه على بعض التفاصيل .وقبل أن أتطرق إلى الجوانب الموضوعية سأسرد بعض المآخذ على طريقة البحث لكونه يتجاهل القواعد الأكاديمية المتعارف عليها في كتابة البحوث وحتى في تلك الأوراق التي يكتبها طلاب الثانوية العليا ويطلقون عليها اسم term papers. والجهل بتلك القواعد ليس أمرا مقبولا خاصة من رجل يتصدى للعمل الدبلوماسي ويجب أن تتوافر له صفات الموضوعية والعلم الشامل المتنوع .فالدبلوماسي الأمثل موسوعي وليس متخصصا ومطلوب له الإلمام بعلوم السياسة والاقتصاد والقانون الدولي مع القدرة على استيعاب الخطوط الرئيسية لاي علم بجانب تلك العلوم.

    هذه هي بعض تلك المآخذ

    1-الإفراط في استخدام الكلمات والتعابير الأجنبية وحشدها حشدا في كل صفحات المقال بما قد يدفع البعض الى الظن بأن الكاتب يستعرض معارفه اللغوية لإعطاء انطباع بعمق ثقافته الأجنبية .ولكن ذلك مطب خطير يؤدي أحيانا إلى الخلط والغلط ومن أمثلة ذلك نسبته تعبير لينغوا فرانكا إلى اللغة الإنكليزية وما هو منها في شيء اذ انه تكوين لاتيني معروف للمثقفين السودانيين فقد أشاعه فيهم الأستاذ بشير محمد سعيد في كتابه الرشيق:"السودان على مفترق طرق" والذي صدر منذ ما يقارب نصف قرن يوم طرد الفريق عبود المبشرين الاجانب من جنوب السودان.ويذكر الكاتب كلمة "الهوية"ويضع مقابلها بالإنكليزية وذلك رغم رواج الكلمة العربية وعدم حاجتها للشرح بلغة الأعاجم.وبالمثل قام بترجمة التماهي بلفظةidentification نفسها ولم يكن لذلك من سبب او مبرر وإذا تمسكنا بالحرفيات فان تلك الكلمة لا تعطي معنى التماهي إلا إذا وردت بعدها كلمة with .ومن نفس الطينة كلمة swarthy التي لا أدري سببا أو مبررا لإيرادها سوى حب التقعر فهي لا تشرح لنا التعبير العربي "داكن اللون" بل التعبيرالعربي هو الذي يشرحها ويغني عنها. ونظير ذلك في الغرابة ايراده كلمة gentile التي ترجمها الى "أمي" وهي ترجمة خطأ فالكلمة تعني غير اليهودي لا أكثر ولا أقل. وأغرب من ذلك كله إيراده نصا للبروفسور محمد عمر بشير بالانكليزية ثم ترجمه الى العربية ترجمة خالية من الاتقان وما كنت لأفطن لركاكة الترجمة لولا أنه اختار ذلك التصرف الغريب.

    وينبغي أن اعترف ان الاستاذ ليس الوحيد في ارتكاب هذا النوع من الاخطاء فظاهرة التفاخر بمعرفة الانكليزية مرض شائع بيننا جميعا وهو مرض ينطوي على إهانة للغة العربية التي سنرى في المقالات القادمة مدى اعتزاز الكاتب بها وحرصه عليها.

    2- الافراط في ايراد اسماء الاعلام دونما داع ودونما سبب. ولولا حسن النية عندي لقلت ان ذلك ايضا بغرض الخداع وأسوأ الامثلة على ذلك قوله:"ولتقريب الصورة ودون ان نوغل في التعريفات العويصة من لدن سقراط وحتى فرويد" فنحن نعرف يقينا انه ليس لسقراط قول في الهوية وكذلك فرويد ولا هما من الحجج والمراجع المقبولة في هذا الباب من ابواب البحث وليس من حق الكاتب ان يعمد الى استغفالنا بهذا الشكل . وتقترن بهذا الجانب محاولات مماثلة للابهار كذكر تجارب شخصية لا يخدم ذكرها البحث كما تفتقر الى التوثيق مثل قوله:" وقد ذكر لي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أثناء عملي بالجزائر " ..فخمن ايها القاريء الفطن ماذا قال عبد العزيز لخدنه العزيز؟قال له حسب روايته:"ان السودان والجزائر قد لعبا دورا تأريخيا في تبني افريقيا لقضية الحق العربي في فلسطين" فسبحان من له الدوام.أليس هنالك من مصدر للتاريخ سوي وزير خارجية الجزائر الذي جرت العادة ان يلتقي القائمين بالأعمال (ذلك كان عمله بالجزائر) لقاء سريعا ليتسلم منهم براءة اعتمادهم ويلقي على مسامعهم بعض كلمات المجاملة.وكنت في زماني بالدبلوماسية أمقت ذلك التقرير الأول الذي يبعثه السفراء والقناصل عقب تقديم اوراق اعتمادهم ففي ذلك اللقاء الاول مع رأس الدولة ولا شاهد سوي الله ينتحل السفير لنفسه شخصية لا نشهد له باقتناءها فكم من مفتقر الى الحس الفكاهي ادعى انه اضحك رأس الدولة حتى استلقى على قفاه وتفوه بضروب من الحكمة والردود المسكتة لم نعهدها فيه ولكن ماذا نقول ولا شاهد هنالك غير الله.

    3- الافراط في الإحالة على المراجع دون تحديد صفحة أو باب من أبواب المرجع والحكمة في ذلك اولا عدم اضاعة وقت القارئ في الرجوع الى كتب كاملة ليتفهم مقالة متواضعة منشورة في موقع الكتروني وثانيا للبرهان على ان الكاتب نفسه قد درس تلك المراجع حقيقة وانه يذكرها لهداية القاريء وليس للفشخرة عليه. وقد احالنا الكاتب على مكتبة كاملة ولكنه لم ينس نصيبه من الدنيا فأحالنا ايضا على مؤلفاته جميعا(عدا بالطبع روايته اليتيمة والتي سأفرد لها حيزا منفصلا) فقد طلب منا الرجوع الى مقالاته المنشورة في الصحف والمجموعة في كتاب حديث الظهور وعلى سبيل الدعاية لواحد من مؤلفاته يقول:"وقد هالني شخصيا ما وجدت من رسوخ العربية في السودان خلال دراستي للصلة الوثيقة لعاميتنا بالفصحى" وأعجب اين كان الاستاذ الكريم حين كتب عبد الله الأمين الضريرعن العربية في السودان وحين أصدر عون الشريف قاسم قاموس العامية السودانية وما مصير الدرا سة الأحدث عهدا التي نشرها الدكتور شاع الدين. ولقد وقفت شخصيا على اجزاء من دراسته التي اذهلته فلم تذهلني ابدا لما فيها من تكرار وتوقف عند اشياء اصبحت عادية ومألوفة وواضحة الصلة بين العامية والفصيح .وفي الاحتفاء بكتاباته واتخاذها مرجعا ينصحنا مرة بقوله "للمزيد يمكن الرجوع الى مقالتنا العرق دساس فى أرشيف يومية الصحافة الالكترونى" ومرة أخرىبقوله:" وهو ما سجلته فى كتابنا " أشتات فى العامية السودانية مجتمعات فى الفصحى " والذى صدر قبل أيام.

    4-افتقار المقال الى الوحدة الموضوعية فقد تناول امورا كثيرة جدا يمكن تصنيفها اجمالا على هذا النحو:

    -كون السودان جزءا من العالم القديم

    -تعريب السودان من القونج الى الاستعمار البريطاني

    -ما هي الهوية

    -انكار ان ازمة السةدان مردها لأزمة الهوية

    - معارضته للبحث الذي يتفرغ له حاليا الدكتور الباقر العفيف

    - غرام العرب باللون الاسمر خلافا لما يقول به برنار لويس

    -التفاوت التنموي بين اقاليم السودان وعاصمته ونسبة ذلك للاستعمار

    - استعراض اخطاء حكومات ما بعد الاستقلال في التعامل مع الوضع في الجنوب

    - معالجة التهميش

    وكان ممكنا جدا فصل المقال الى مقالتين احداهما عن الهوية (التي غدا نقاشها صنعة من لا صنعة له) والثانية عن قضية التهميش وفي الحالتين لا اجد اضافة او جديدا يضيفه الكاتب الى حصيلة المعلومات المعروفة والمتداولة حول الموضوعين بل ان الاجترار المستمر لتلك المعارف كرس بعض الأخطاء الشائعة وارتقى بها الى مصاف الحقائق المعتمدة وذلك ما سأعود اليه في المقالات التالية.

    لقد لاحظت على كتابات خدر هارون(أم هو الخضر الهارون) الميل الى الاستطرادات على طريقة مشايخنا القدماء كالجاحظ والمبرد وابي على القالي وميله أيضا لجمع الاشتات والتفكير بالشذرات والواردات وذلك نهج يختلف عن النهج العلمي الحديث حيث يتوجب على الباحث أن يقدم المادة الحية لموضوعه ثم يعكف عليها بالتحليل ومن بعد ذلك ينتهي به الى خلاصاته المنطقية.فاذا اراد ان يهاجم دراسة الباقر العفيف فليفعل ذلك مقدما لنا بعض افكار غريمه ثم يحللها موضحا ما فيها من تناقض داخلي(مع نفسها) أو خارجي(مع المراجع واقوال الثقاة) وينتهي بنا الى فسادها وخطلها.واذا أراد ان يهاجم مقولات الجنوبيين ومبررات ثورتهم فليقدم لنا الجزء الذي يريد ان يفنده من تلك المقولات ثم يقوم بهدمه منطقيا وسواء وفق او فشل فان علمية منهجه لا يتطرق اليها الشك. أما "الدش" المستمر فانه ينم عن عقل يحتاج الى الترتيب ويكشف عن معلومات متناثرة لا تكون نسقا ثقافيا متجانسا تم هضمه واستيعابه في منظومة موحدة تكونت منها الشخصية الثقافية للكاتب.

    ان هذا المقال على ما فيه من تعالم وتعاظم هو محاولة لا بأس بها لمعالجة هم (او اكثر) من الهموم العامة وما أفسده على الكاتب هو محاولته الجري والطيران بذات الوقت فقد وقعت كتابته بين منزلتين هما منزلة البحث( المتشبه بالبحث العلمي ) ومنزلة ذلك التقرير المشئوم الذي يكتبه موظفو الدولة ودبلوماسيوها من عام إلى عام ويسمونه تقرير الأداء وهو تقرير يكتبه الموظف بنفسه عن نفسه دون رقيب او حسيب فلا غرو أن يحتشد بكل التهاويل والمبالغات. وكاتب المقال يشغل منصب القائم بالأعمال في سفارة السودان بواشنطن وقد اختارته الوزارة اختيارا ليشغل ذلك المنصب الهام ويسعى في رأب الصدع في علاقات السودان بالولايات المتحدة.وللإنصاف نقرر انه لم يأل جهدا في ذلك المنحى ولكن تصرفات حكومته وهوائياتها أفسدت عليه مهمته وانتهت بها إلى فشل ماحق ذريع فبلغت العلاقات من السوء ما لم تبلغ قبل مقدمه على العاصمة الأمريكية. وثقتي انه يسعى في اعادة حكومته الى صوابها(فذلك شأن السفراء المثقفين الشجعان) ولكن هذا التقرير الختامي الذي نشره علينا لا يدخل في ذلك الاطار واملي ان يستدرك ويثوب .(نواصل)
                  

العنوان الكاتب Date
محمد المكي إبراهيم:مشكلات السودان لخدر هارون: تقرير أداء أم محاولة للتعالم Deng09-16-06, 10:05 AM
  Re: محمد المكي إبراهيم:مشكلات السودان لخدر هارون: تقرير أداء أم محاولة للتعالم Deng09-16-06, 10:11 AM
  Re: محمد المكي إبراهيم:مشكلات السودان لخدر هارون: تقرير أداء أم محاولة للتعالم عبد الله عقيد09-16-06, 10:17 AM
  Re: محمد المكي إبراهيم:مشكلات السودان لخدر هارون: تقرير أداء أم محاولة للتعالم Deng09-16-06, 10:20 AM
  Re: محمد المكي إبراهيم:مشكلات السودان لخدر هارون: تقرير أداء أم محاولة للتعالم Adrob wad Elkhatib09-16-06, 10:35 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de