هل ابناء الشهادة العربية هم السبب

Quote: لفت انتباهي سوء المفاهيم والإنطباع الســـيء والتعميـــم "وهي عادة سيـــئة تعد من أهم معوقـــات السيــاسة الراشــدة في بلادنا والعالم" في الحديـــث عن أبنــاء الشهــادة العربيــة!! أولا) الإلتفات وعدم المشــاركة فيما يتعلق بالقــضايا الوطنية مشكـــلة تصيب عددا مقدرا من بنـات وأبنــاء كلا الشهــادتين (العربية والسودانية). ثانيا) ما أعلمه هو أن الحس الوطني أعلى عند أبناء الشهــادة العربية (في القياس) عنه لدى أبناء الشهــادة المحلية (السودانيــة). وذلك لعدة أسباب، أهمها:- (1) إختــلاط أبناء المغتربين بمن هم في أعمــارهم من الجنسيات المختلفة (مما يؤدي إلى أن تكون البيئة الجامعة لهم مســرحا لصراع "نفسي/ إجتماعي من جهة، وعاطفي/ تعنصري من جهة أخرى" يفرض عليهم فرضا من خلال تعصب كل جنسيــة لبلدها). (2) البعد المســافي والإبتعاد الجغرافي والحنين البيئي يرفع من وتيرة التعصب والعصبية عند بنات وأبناء المغتربين، ويجعلهم في أهبة الإستعــداد لمنازلة كل من تســول له نفسه التطاول على الوطن الأم. (3) الصــراع الذاتي بين العادات والتقالبد والثقافة الخاصة بمنطقة الإغتراب والوطن الأصل يدفع بنات/ أبناء المغتربين للهوس بمعرفة كل ما يمت للوطن بصلة (تاريخه، أخباره، تطورات أحداثه، إلخ...). (4) الدراسة الأكثر إنفتاحا والأشمــل والإتصــال بكل ما يخص البلدان الأخرى (أكاديميا/ إعلاميا) يفرض على بنات وأبناء المغتربين ويدفعهم على التعرف أكثر على الوطن للمقارنة بين ما يتعلق به وما يتعلق بما يدرســه عن الدول والمجتمعــات الأخرى (لتكون له ســلاحا للتصارع التنافسي والتعنصري مع بنات وأبناء مواطنو المنطقة والوافدون عليها - من أمثالهم من الجنسيـات المغتربة الأخرى -). إذن فإن إطــلاق صفة الجهل أو عدم/ قلــة الوطنية فيه نوع من التجريح والإهانة لبنات وأبناء المغتربين، وتقليل من قدراتهم وذاتهم ومؤهلاتهم!! فبدلا من أن يتم احتضانهم والترحيب بهم من أبناء وينات جلدتهم، يفاجئوا بهذا الصدود والتقليل من قدراتهم!! وأعترف أن كثيرا من أبناء وبنات الشهــادة المحليــة (الســودانية)، يضعون نفسهم في مواقف عداء - غير مبرر - مع بنات وأبناء المغتربين. وربما يعزى هذا إما إلا حقد/ حســد على (بنات/ أبناء) المغتربين، أو لجهل بعلمهم ومؤهلاتهم وقدراتهم، أو ســوء مفاهيم!! ولقد زاملت -أنا- شخــصيا أحد أبناء الشهــادة العربية (والذي درس كل المراحل الدراسية "من المرحلة الإبتدائــية - وحتى الثانويــة، بالإضــافة إلى 3 سنوات من الدراسة الجــامعية بكلية الطــب) في الإمارات، قبل أن يعود لإكمــال دراسته في جـــامعة أمدرمــان الإســلامية!! وقد انضم هذا الزميــل - من تلقاء نفســه - إلى تنظيم الطلاب الأنصــار حزب الأمــة، وناضل معهم*(أذكـــر: في جــامعة أمدرمــان الإسلاميــة: أو التي يسميهــا طلاب الكيزان "القيادة، فرع أمدرمان")، قبل أن ينسلخ عنهم (لإختــلاف في الفكــر) وينضم إلى رابطـــة الطــلاب الإتحــاديين الديمقراطيين (في نفس الجــامعة).. ومن المثير للإهتمـــام أن صديقي هذا أصبح الكادر الخطابي (من كادرين فقط) لرابطــة الطلاب الإتحــاديين الديموقراطيين، ودون تأهيل مطول - نظرا لإضطلاعه وعلمه وثقافته بالسودان وكل ما يتعلق به -، بل وصار مشاركا في دورات تأهيل الكوادر الأخرى الحديثي الإنضمام لتنظيمه!! (أذكــر: في جــامعة "القيادة فرع أمدرمــان" = المعقل الرئيسي للطلاب الإسلاميين والمتشددين والتكفيريين" جــامعة أمدرمان الإســلامية)... ولم يحد عن مبادئه رغم الإهانات والضرب والإصابات والمؤامرات التي أجبرته على الإعادة في الكلية وأخرته عــاما كاملا عن أبناء دفعته، بل كان دائما سباقا في المنابر والنشاطات. ولقد شهدت على محاولات عديدة لطلاب المؤتمر الوطني الذين ضغطوا عليه وحاولوا إغرائه بكل السبــل والإغراءات المادية والأكاديمية للتحصيل والتأهيل الأكاديمي الطبي، إلا أنه كان دائما فاضحا ومصارعا ومناطحا لهم في أركــانه!! فهلا كففتم أيديكم اخواتي وإخواني البورداب (بنات/ أبناء الشهادة المحلية "السودانيــة") عن اخواتكم وإخوانكم (ممن أنعم الله عليهم بحمل لواء السودان في الخارج، وابتلاهم بالغربة عن الوطن والأهل)؟؟! هلا مددتم أيديكم لهم واحتضنتموهم - خاصة وأن الكثيرين منهم ابتعدوا عن أمهاتهم وآبائهم في سبيل طلب العلم في الوطن -، فإن لم تفعلوا فلا تلوموهم إذن في الإنصراف عن كل ما تشاركون فيه!! ولكم المحبـــة والتقدير والحب والإعتذار أخواتي/ إخواني (سودانيو الشهــادة العربيــة).. ولكم الود والإجــلال والإحتــرام والعــذر أخواتي/ إخواني (سودانيو الشهــادة السودانية).. *وللتأكد فالرجــاء العودة إلى كشوفات العضوية في دار حزب الأمــة - القومي - بأمدرمان (2001-2002)..

(عدل بواسطة Mohammed Mustafa El-Tahir on 09-20-2006, 08:08 AM)