|
Re: شيراك :زيدان رجل ذو مبادىء ولهذا فرنسا تحبه (Re: NAZIM IBRAHIM ALI)
|
كل الذين تابعوا مباريات كأس العالم في المانيا كانوا يتوقعون نهاية سعيدة لبطل. فان لم يحمل الكأس الذهبي ويعود متوجا كبطل في قلوب الفرنسيين، فسيعود محملا بالامتنان لما فعله للفريق الذي كان صانع اهدافه طوال المرحلة الثالثة من مباريات كأس العالم. ولكن اللحظة المضادة للنشوة جاءت في الدقيقة المئة والحادية عشرة من المباراة النهائية عندما نطح زين الدين زيدان مدافع المنتخب الايطالي ماركو ماتيراتزي، مما ادي لطرده من المباراة. لا احد يعرف ماذا قال المدافع الايطالي وماذا كان يدور في ذهن زيدان الذي جمع بين الق مارادونا وسحرية بيليه، ولكنه في اللحظات الاخيرة من حياته كأهم لاعب كرة قدم في العالم ربما كان يعيش وحيدا في غرفة تغيير الملابس. زيدان الذي ظل في الوعي الفرنسي في خروجه الملتبس والقاتم سيظل محط الاحترام والتقدير. قطعا المرارة التي سكنت قلوب الفرنسيين الذين كانوا واثقين من الفوز علي الفريق الايطالي الذي لم يقدم احسن عروضه، ستتحول الي غفران وصفح، الحلم تحطم بعد ان كانوا قريبين منه، هذا ما خرجت به الصحف الفرنسية امس الاول. كان فوز زيدان او فرنسا سيكون فوزا للتعددية الثقافية، فلأول مرة يشغل بال الفرنسيين وعقولهم شخص من خارج السياق الرسمي، شاب حقق الكثير ليصبح احدي اساطير لعبة كرة القدم الشعبية، جاء من ثقافة الاحياء ابنا لمهاجرين جزائريين وليصبح ملكا علي قلوب الفرنسيين. زيزو الفرنسي، وان حطم قلوب الفرنسيين الا انه صنع الكثير خلال العقد الذهبي له لكي يتأهل للصفح والغفران. وسيتذكر عشاق كرة القدم، اداءه البارع والفردي في مباراة فرنسا ضد البرازيل في التصفيات النهائية، حيث فعل الكثير في تلك المباراة لكي يعترف به كأحد افضل لاعبي كرة القدم في العالم. ولكن عشاق زيدان الذين كانوا يتوقعون له تقاعدا وخروجا ذهبيا، اسدل الستار علي حياته الرياضية بطريقة حزينة او مثيرة للشفقة. ما حدث في المباراة النهائية كان خروجا علي النص الذي صيغ وأعد بطريقة جيدة، وكان يشير الي ان تتويج البطل قريب، وان النهاية الذهبية في يده، والسؤال الذي سيظل يتردد لماذا اختار البطل، او استجاب زيدان لاستفزازات المدافع الايطالي؟ الم يكن حريا به التعالي علي ما قيل حتي لو كان ما قال جارحا او خادشا للحدس؟ اسئلة لا يعرف اجوبتها الا زيدان. ساعد زيدان في رحلته الاخيرة في ملاعب كرة القدم علي رفع روح فرنسا التي عانت من العنف العرقي، اضافة لخسارة باريس للندن في مسابقات من ينظم الالعاب الاولمبية عام 2012 والتي جعلت الأمة الفرنسية الواثقة والفخورة بنفسها تعيش نوعا من الكآبة، ولكن زيدان اعاد اليها الحماسة، واستعاد الفرنسيون ثقتهم بنفسهم وانهم قادرون علي وضع الامور في نصابها. كل هذا تبخر في اللحظة المجنونة التي خربت النص، وخرج البطل تاركا الجميع حائرين فاغرين الافواه يتساءلون بدهشة عما حدث. وتتساءل الصحافة العالمية والمشجعون منذ الاحد عن الكلمات التي تلفظ بها ماتيراتزي واثارت غضب زيدان فوجه اليه تلك الضربة وخرج مطرودا من المباراة. وقالت مجموعة اس.او.اس. المناهضة للعنصرية امس الاثنين ان المدافع الايطالي ربما وصف زيدان بانه ارهابي قذر قبل ان يقوم الاخير بضربه بالرأس في صدره. ونفي المدافع الايطالي امس ذلك. ونقلت وكالة الانباء الايطالية عن ماتيراتزي قوله بعد عودة المنتخب الايطالي الي روما امس هذا غير صحيح تماما. انا جاهل. ولا اعرف حتي معني هذه الكلمة . وحتي هذه اللحظة، لم يفصح اي من اللاعبين عن اسباب الحادث، لكن زيدان اشار عبر وكيل اعماله الي انه سيكشف هذه الاسباب خلال ايام . وقال اختصاصيون برازيليون بقراءة حركة الشفاه لتلفزيون اوغلوبو ان المدافع الايطالي ماركو ماتيراتزي وصف اخت زيدان بـ العاهرة مرتين ما حمل قائد منتخب فرنسا لكرة القدم علي توجيه ضربة بالرأس الي صدر الايطالي. واكد الاختصاصيون البرازيليون في برنامج فانتستيكو الاحد ان ضربة الرأس جاءت عقب تلاسن بين اللاعبين وبعد ان جر الايطالي صانع العاب المنتخب الفرنسي من قميصه قبل ان يصف اخته بـ العاهرة مرتين ويشتم زيدان نفسه بـ كلمة كبيرة غير واضحة. زيدان ترك الملاعب ولكن الجميع سيتذكر قدمه الذهبية التي فعلت الافاعيل، واضفت جمالية خاصة علي صناعة الاهداف والتحضير لها، والتي كانت تأتي عفوية من لاعب قال الجميع انه قدم احسن ما عنده وببلوغه الرابعة والثلاثين لم يعد لديه ما يقدمه. والدروس المستفادة من تجربة زيدان الذي اصبح رمزا فرنسيا، عشقه الفرنسيون وحملوه كل اشواقهم، التي خسروها امام تدافع الثقافة الامريكية، وتراجع اللغة الفرنسية حتي في المستعمرات السابقة انه اي زيدان ذكر فرنسا بمسؤوليتها عن ابناء الاحياء الفقراء والذين كان واحدا منهم حيث ولد ونشأ في حي فقير في مرسيليا. والفريق الفرنسي في معظمه هذا المونديال جاء من هذه الاحياء الفقيرة التي نشأ فيها زيدان. لوموند لخصت هوس الفرنسيين بزيدان بهذه الكلمات في كل مكان. إنه في بسمات الأطفال وفي قلوب النساء وأحلام الرجال. لم يتركنا بعد لكن حنينا إليه بدأ، سوف نشتاق إلي أناقته وإبداعه ورشاقته .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
شيراك :زيدان رجل ذو مبادىء ولهذا فرنسا تحبه | NAZIM IBRAHIM ALI | 07-10-06, 10:15 PM |
Re: شيراك :زيدان رجل ذو مبادىء ولهذا فرنسا تحبه | NAZIM IBRAHIM ALI | 07-10-06, 10:40 PM |
Re: شيراك :زيدان رجل ذو مبادىء ولهذا فرنسا تحبه | NAZIM IBRAHIM ALI | 07-10-06, 10:46 PM |
Re: شيراك :زيدان رجل ذو مبادىء ولهذا فرنسا تحبه | NAZIM IBRAHIM ALI | 07-10-06, 10:58 PM |
Re: شيراك :زيدان رجل ذو مبادىء ولهذا فرنسا تحبه | حاتم الياس | 07-11-06, 05:18 AM |
Re: شيراك :زيدان رجل ذو مبادىء ولهذا فرنسا تحبه | Bakhaf | 07-11-06, 05:27 AM |
Re: شيراك :زيدان رجل ذو مبادىء ولهذا فرنسا تحبه | الصادق صديق سلمان | 07-11-06, 05:40 AM |
Re: شيراك :زيدان رجل ذو مبادىء ولهذا فرنسا تحبه | NAZIM IBRAHIM ALI | 07-11-06, 04:52 PM |
Re: شيراك :زيدان رجل ذو مبادىء ولهذا فرنسا تحبه | NAZIM IBRAHIM ALI | 07-11-06, 08:04 PM |
Re: شيراك :زيدان رجل ذو مبادىء ولهذا فرنسا تحبه | NAZIM IBRAHIM ALI | 07-12-06, 05:08 PM |
Re: شيراك :زيدان رجل ذو مبادىء ولهذا فرنسا تحبه | Tabaldina | 07-15-06, 07:54 AM |
Re: شيراك :زيدان رجل ذو مبادىء ولهذا فرنسا تحبه | NAZIM IBRAHIM ALI | 07-15-06, 07:12 PM |
|
|
|