|
Re: قائد.. لكن أين الشعب..!! ---- عثمان ميرغني (Re: Osman Malik)
|
سبحان الله, وهذا ما كتبه كمال حسن بخيت حول نفس الموضوع منقول من الراي العام
الى السيد الرئيس:
هكذا يدخل القادة التاريخ!! كمال حسن بخيت
بالأمس تحدث السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير حديثاً أثار إعجاب معظم أهل السودان الذين يرفضون التدخل الأجنبي في دارفور.
لقد كان حديث رئيس الجمهورية معبراً عن الأغلبية الصامتة.. وتلك غير المحسوبة على الحكومة وغير المحسوبة على الأحزاب المؤيدة للتدخل الأجنبي حتى غير المستفز.. لأن ليس هناك في الدنيا قوات أجنبية تحتل بلداً وتكون غير مستفزة ناهيك عن أن دخول أية قوات أجنبية الى أي بلد يعتبر في حد ذاته استفزازاً. وحتى الذين يطالبون بخارطة طريق لهذه القوات الأجنبية.. لم يعرف التاريخ أن قوات أجنبية تلتزم بأية خارطة طريق لأنها عندما تدخل تكون لديها أهداف محددة.. هي استباحة البلد الذي تدخله.
ونحن نقول للسيد الرئيس.. سنكون معك في قتال هذه القوات الأجنبية وستفاجأ.. وستجد جماهيراً كثيرة غير جماهير المؤتمر الوطني تقاتل خلفك هذه القوات الأجنبية.. أولئك أهل السودان الأحرار الذين يفرقون بين الموقف من الحكومة والموقف من الوطن.
أخي الرئيس.. لقد أثلج حديثك بالأمس صدورنا.. وهو حديث رجال فرسان يهمهم الحفاظ على سيادة وأرض بلادهم ويهمهم حفظ أعراض بنات شعبه.
لم يكن الرئيس منفعلاً انفعال أهل (دار جعل) كما يفسر البعض ذلك التحدي الذي أعلنه بالأمس.. بأنه سيقود المقاومة بنفسه إذا دخلت القوات الأجنبية الى السودان.. وإنما حديث القائد الفارس.. القائد الرجل الذي تهمه عزة وطنه.. وسلامة شعبه.. وسيادة هذا الوطن العزيز.
أقول لك أخي الرئيس نيابة عن أعداد كثيرة هاتفت «الرأي العام» بالأمس ممثلة في شخصي الضعيف مشيدة بهذا التحدي.. معلنين جاهزيتهم (للدواس).. مؤمنين تماماً بقوله تعالى «وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله» ''صدق الله العظيم''.
نحن معك سيادة الرئيس في هذه المعركة المصيرية، هذه المعركة الفاصلة التي تفصل بين المواطنين المخلصين المحبين لوطنهم.. وبين أعداء الوطن من أهله.. ومن خارج أهله المحبين والمؤيدين لبرونك وسيده بوش.
هذا التحدي والقول الفصل الذي أعلنه السيد الرئيس بالأمس كسب وربح فيه كثيراً، لأن المحبين للوطن من الفقراء المستنيرين ومن النخبة أكثر من أولئك الزعماء الذين يؤيدون التدخل الأجنبي. ولأن هناك جماهير كثيرة وسط أحزاب تلك الزعامات لا يوافقون قادتهم بشأن موقفهم الذي يرحبون فيه بدخول القوات الأجنبية.
لقد قاتل شعبنا في كرري وفي شيكان وانتصر للثورة المهدية بفصائله كافة والآن سيجدد شعبنا انتصاراته على الأجنبي إذا حاول إدخال هذه القوات بالقوة.. سواء كان تحت «الفصل السابع» أو بغيره.. ستشتعل أرض دارفور ناراً بل سيشتعل السودان كله وينتفض ويقاتل خلف القائد مهما كانت درجات الاختلاف أو الاتفاق مع الحكومة.. لأن الوطن هو المستهدف.. فالحكومات زائلة.. ويبقى الوطن والشعب المخلص هو الذي يقاتل من أجل أن يبقى وطنه حراً مستقلاً.
أخي الرئيس.. سنقاتل معك بالأظافر، ولتبدأ الحملة والتعبئة فوراً ولتفتح المعسكرات.. وستجد مئات الآلاف جاهزين للدفاع عن الوطن.. وسوف تفاجأ.. حتى بالذين يختلفون مع الحكومة إذ ستجدهم عند حسن الظن بهم امضي أخي الرئيس.. ونحن جميعاً معكم.. الذين تعرفونهم.. وكثير من الذين لاتعرفونهم والذين معكم وكثير من الذين يخالفونكم الرأي.. وهكذا يدخل القادة التاريخ.
.والله الموفق وهو المستعان
|
|
|
|
|
|
|
|
|