قال الرحمن سنتصر ......

Quote: ردود فعل متباينة للسنة والشيعة... وطالباني اشار الى «فرصة حوار» ... التشكيك بظاهرة الزرقاوي واعتباره «اسطورة اميركية» و «رحيله» يطوي صفحة سيئة عن المقاومة الاسلامية! بغداد الحياة - 09/06/06// تباينت ردود فعل السنة والشيعة والاكراد في العراق على مقتل زعيم تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» ابي مصعب الزرقاوي واعوانه. وعلى رغم تأكيدات الحكومة العراقية والجانب الاميركي مقتل الزرقاوي، وعرض صورته بعد قتله، ونقل جثته إلى مكان آمن شكك الشيخ خلف العليان، عضو كتلة التوافق السنية، بوجود الزرقاوي وقال لـ «الحياة» ان الزرقاوي «قد يكون اسطورة ابتكرتها القوات الاميركية في العراق لأهداف محددة». واعتبر الرئيس جلال طالباني ان مقتل الزرقاوي يؤكد فشل «المساعي الأثيمة الرامية إلى إثارة الفتنة وإذكاء نيران الحرب الأهلية». واشار الى انه «سيعزز في نفوسنا اليقين بانتصار قضية الحق، وهو دليل على فشل الطروحات التكفيرية والمساعي الأثيمة الرامية إلى إثارة الفتنة وإذكاء نيران الحرب الأهلية». وجدد طالباني دعوته للجماعات المسلحة الى اجراء الحوار و «استغلال الفرصة». ووصف نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح مقتل «الارهابي» بأنه «نصر مهم» الا انه اكد ان بلاده يجب ان تواصل جهودها للقضاء على التهديدات الارهابية. واضاف على هامش المنتدى الاقتصادي التركي - العربي ان «الزرقاوي يمثل شر الارهاب وهو مسؤول عن عمليات القتل والفوضى ضد الشعب العراقي». واعتبر الشيخ محمود الصميدعي، عضو هيئة علماء المسلمين، بث نبأ مقتل الزرقاوي بأنه «سيناريو سياسي» تديره القوات الاميركية في البلاد وقال لـ «الحياة» ان «توقيت اعلانه تزامن مع اعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اسماء وزراء الداخلية والدفاع والامن القومي ونيلهم ثقة البرلمان ما يكشف عن اهداف سياسية اميركية لانهاء ما اسماه مرحلة الزرقاوي والانتقال إلى مرحلة جديدة». وشدد على ان الحكومة العراقية والقوات الاميركية ارادت ان يكون نبأ مقتل الزرقاوي بمثابة تتويج للمرحلة السياسية والاجنبية. واكد ان «الحادث» يمثل «حالة ايجابية للمقاومة العراقية الشريفة التي اساء اليها الاخير في اعماله الارهابية التي استهدفت المدنيين الابرياء». وقال الصميدعي ان «قتل الزرقاوي يدعم دور المقاومة الشريفة ويربك عمل الجماعات الارهابية في البلاد التي تحتاج إلى وقت طويل لتوحيد صفوفها واستئناف نشاطاتها». ورأى عضو هيئة علماء المسلمين عصام الراوي ان «رحيله طوى صفحة انسان اعطى صورة سيئة عن المقاومة الاسلامية وكان يمثل جانباً من جوانب الطائفية المقيتة التي دخلت البلاد مع الاحتلال». واعتبر ان مقتل الزرقاوي «رسالة واضحة وقوية إلى اولئك الذين تمادوا في عمليات القتل العشوائي واستباحة دم العراقيين». واعتبر علي الدباغ عضو كتلة «الائتلاف العراقي الموحد» الشيعية قتل الزرقاوي ضربة قاصمة لتنظيم «القاعدة» وقال لـ «الحياة ان «موته شل العمود الفقري للارهاب وان الجماعات التي كانت تخشى تهديداته لاشتراكها في العملية السياسية تحررت منه». واعتبر حازم الاعرجي، من انصار مقتدى الصدر، مقتل الزرقاوي «فاتحة خير لتحقيق الامن في البلاد ونهاية لزمن الرعب» لكنه قال ان الحكومة «لاتزال في بداية الطريق وان الايام المقبلة تتطلب جهوداً اكبر للقضاء على تيار التكفيريين في البلاد». وراى صاحب العامري احد قادة التيار الصدري في النجف «ان الزرقاوي شخصية اسطورية من صنع اميركا اريد بها تخويف العراقيين واليوم انتهى دوره وصار ورقة خاسرة بعدما انكشف سره وانكشفت معه الاعيبها». وتوقع محمد غلي خلف، صاحب شركة «الامتثال للنقل البري» في النجف ان يزول «الخوف والارباك الذي هدد المسافرين طوال الشهور الماضية عند مرورهم في الانبار». وشهدت الناصرية موجة فرح شعبية ودينية واعتبر السكان ما جرى امس «نقطة انطلاق لعودة العراق الى لحمته ووشائج محبته المعهودة». وفي السليمانية لم تُعلن الحكومة الكردية رأيها الرسمي غير أن زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني مسعود بارزاني قال «إن نبأ مقتل هذا المجرم السفاح لا بدّ أن يعمّر القلوب بالثقة الراسخة بأن القصاص لا بد أن يطال الأيدي الملطخة بدماء العراقيين». وعلى رغم أن مدن كردستان كانت بمنأى عن الضربات الانتحارية لتنظيم الزرقاوي غير أن شاشات التلفاز التي تنقل الحدث العراقي المدمى بتفاصيله الدقيقة جعلت الاكراد يأسفون للحال الذي وصل اليه العراق بعد عقود من الظلم عاشها الأكراد والعرب تحت نير النظام العراقي السابق. وفي كركوك التي شهدت اجراءات امنية دقيقة، لمنع تسلل جماعات انتحارية، احتفل العرب والاكراد والتركمان على حد سواء باعلان رئيس الحكومة نوري المالكي مصرع الزرقاوي.