|
|
 Re: اميريكا قالت "الروووووووووووووب الرووب" (Re: Frankly)
|
"نيويورك تايمز": الحوار مع إيران خيار بوش الوحيد
نسيبة داود- إسلام أون لاين.نت
بعد 27 عاما من التوجه السياسي الأمريكي الرافض لإجراء مباحثات حقيقية مع إيران، تراجع الرئيس جورج بوش عن هذه السياسة بعدما تبين له عدم وجود خيار آخر سوى المحادثات المباشرة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
ففي عددها الصادر الخميس 1-6-2006، ذكرت الصحيفة الأمريكية أن "بوش توصل إلى أنه لم يَعُد أمامه خيار آخر سوى التفاوض مع إيران، وتوصل إلى ذلك من خلال مباحثاته مع حلفائه سواء الطرف الروسي أو الصيني، أو نصائح بعض مستشاريه".
وأضافت: "بدا من الواضح للرئيس الأمريكي خلال الشهر الماضي أنه لا أمل في تجميع تحالف دولي لفرض عقوبات على إيران أو توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية.. إلا إذا أظهر قابلية للدخول في محادثات تشمل القيادة الإيرانية بخصوص الملف النووي، واستنفد أولا جميع الخيارات غير العسكرية".
ولكن "نيويورك تايمز" أشارت إلى أن "القليل من مساعدي بوش يتوقعون أن يلبي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد شروط بوش لبدء المحادثات".
ويطالب بوش بأن توقف إيران جميع أنشطتها النووية، بما فيها إغلاق جميع وحدات الطرد المركزي التي تزيد من مخزونها من اليورانيوم المخصب.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت على لسان وزيرة خارجيتها كونداليزا رايس الأربعاء 31-5-2006 أنها ستنضم لحكومات أوروبية في إجراء محادثات مباشرة مع طهران إذا أوقفت الأخيرة جميع أنشطة التخصيب النووية، وهو العرض الذي أعربت طهران عن ترحيبها به.
اختبار لإيران
واعتبر مسئولون بالإدارة الأمريكية العرض اختبارًا سيظهر إذا ما كانت رغبة إيران في التحاور مع الغرب أكثر من رغبتها في بناء قنبلة نووية.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد كبار مستشاري بوش قوله: "بغض النظر عن صحة أي من الموقفين تبقى الحقيقة أن بوش وصل إلى مفترق طرق يعطي ميزة لطرفي المحادثات، وهي إظهار مدى جدية الإيرانيين".
وفي الوقت الذي أعرب فيه الطرف الأوروبي والياباني عن سعادتهما بعرض بوش، تساءلت أطراف أخرى حول ما إذا كان الاقتراح الأمريكي مصمما ليفشل من أجل إظهار مدى عناد إيران.
واختتمت "نيويورك تايمز" تحليلها بالقول: "إن السؤال المتبقي الآن هو هل هناك أي أرضية وسطى بين شروط الرئيس بوش بأن تتخلى إيران عن كل شيء، وإصرار إيران على عدم التخلي عن شيء؟.. إنه دون حل هذه المعادلة الصعبة قد لا تبدأ أبدا المحادثات الأمريكية الإيرانية".
أكبر تحول
وتعليقا على عرض بوش اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الخميس 1-6-2006 أنه "يوضح حقيقة محورية في الدبلوماسية اليوم، وهي أن الأسلحة النووية تؤمن النفوذ".
واستدلت على ذلك بأن الولايات المتحدة خلال السنوات الستة الماضية كانت ترفض فكرة المحادثات مع إيران، وحتى العام الماضي قدمت قليلا من التأييد للجهود الأوروبية لوقف الأنشطة النووية الإيرانية.
كما لقيت محاولات الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي -الذي يعتبره الأمريكيون معتدلا- رفضا قاطعا من الإدارة الأمريكية، كما فشلت قنوات التفاوض غير الرسمية.
ورأت الصحيفة أن موافقة واشنطن الآن فقط على الجلوس على مائدة المفاوضات مع الرئيس أحمدي نجاد -الذي تعتبره الإدارة الأمريكية أصوليا وينكر الهولوكوست (محارق النازي)- تُعَدّ أكبر تحول في السياسة الخارجية الأمريكية.
وفسّرت الصحيفة هذه الخطوة بأنها جاءت في "لحظة ضعف"، حيث وصلت شعبية الرئيس الأمريكي إلى أدنى مستوياتها، كما سجلت أسعار الوقود رقما قياسيا ربما بسبب المواجهات مع إيران، وهذا الارتفاع في الأسعار بدوره كان في صالح إيران التي تمتلك ثروة بترولية.
وجاء عرض بوش بعدما تلقى تأكيدا من زعماء الصين وروسيا ودول أخرى مفاده أنه في حال رفض إيران الاقتراح فسوف يقبلون بتشديد موقفهم نحوها، بحسب "واشنطن بوست".
دور رايس
وأشارت الصحفية إلى أن رايس لعبت دورًا في هذه النقلة في السياسة الأمريكية تجاه إيران. وقالت: إن رايس أرادت أن تنتصر على الجانب الروسي والـصيني -الرافض لفرض عقوبات على إيران- في الوقت الذي يحتفظ فيه الطرف الأوروبي بالمفاوضات.
وبذلك ألغت رايس بهدوء الاعتراضات الأمريكية على رغبة إيران في تملك طاقة نووية، رغم إصرار واشنطن السابق على أن إيران ليست بحاجة لامتلاك طاقة نووية بدعوى أن لديها مخزونا هائلا من احتياطي الغاز والبترول.
واستطاعت رايس منذ توليها وزارة الخارجية أن تحصل على موافقة بوش لتأييد دخول الطرف الأوروبي في مفاوضات مع إيران.
كما تضمن هذا التأييد سحب الولايات المتحدة معارضتها دخول إيران إلى منظمة التجارة العالمية، والسماح لها بشراء قطع غيار للطائرات المدنية.
وقالت رايس في تصريحات لها الأربعاء 31-5-2006: "الإيرانيون يعتقدون أن لهم الحق في امتلاك طاقة نووية سلمية.. نحن نعترف بهذا الحق".
وأوضحت رايس أنها أيدت هذا العرض نتيجة لأصداء القلق التي أحست بها لدى زيارتها للغرب، حيث عبّر الكثيرون عن قلقهم من عدم جدية واشنطن في إعلانها أنها ترغب في حل هذه الأزمة سلميا.
وخلال الفترة الماضية ناقشت رايس وبوش ونائبه ديك تشيني ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي مدى مناسبة التوقيت لفتح حوار مع إيران.
وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي، ويهدف إلى توليد الطاقة، بينما يتهمها الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة، بأن برنامجها النووي يستهدف صناعة سلاح نووي.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست