ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-27-2024, 05:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-27-2006, 10:06 AM

abdelfattah mohammed
<aabdelfattah mohammed
تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4

    لا تنهى عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
    ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فثور التجربة ونثور الذات وبثور الأنانية


    عبدالفتاح محمد إبراهيم عُثمان [email protected]

    لا شك أن الشعب السوداني عقب إندلاع الثورة في دارفور إستبشر وإستشرق تحقيق آماله وأشواقه وتطلعاته التي طالما عجزت القوى السياسية والأحزاب التقليدية القديمة عن إنجازها ، أو على أقل تقدير عن تحقيق ـ ولو ـ جزءً منها
    بهذه التطلعات ظل الشعب السوداني يلتف خلف الثورة ويؤُول على القُوى الثورية وظل يُقدم الدعم للثورة ـ وليس بالضرورة مادياً ـ غير أن الثورة بدأت تُكَشِر عن أنيابها بعد إنقضاء أعوامها الأوائل وبدت كأنما تتغير رويداً رويداً وتتنازل من برنامجها القومي مروراً بالفُثور ودلالاته الواضحة والذي أصبح فيما بعد السمة المُلازمة للثورة وصولاً إلى كثرة المشاكل والإشكاليات والخلافات التي تطرأ داخل أروقة مؤسسات الثورة

    ولعل هذه جميعها ـ المشاكل ـ ليست ببعيدة عن أعين الشعب السوداني أو عن آذانه الصاغية التي تقرأ هذه الإشكاليات من منطلق أنها نتاج طبيعي لعدم إكتمال النضوج الثوري وغياب التجرد والغواء المفاهيمي المُستشري ، فضلاً عن بروز بعض المآرب القبلية والأطماع الذاتية والتطلعات الفردية والطموحات الشخصية ، وهذه جميعها ـ بالطبع ـ ستُلقي بظلال سالبة حيال مسيرة الثورة النضالية ، وتنتقص من رصيدها السياسي والإعلامي لأن الشعارات البراقة والبيانات الحماسية والمنفوستات الجذابة التي كان لها الفضل في إستمالة كثير من جماهير الشعب السوداني للإصطفاف والإلتفاف خلف الثورة أصبحت في خبر كان ، وتتضح عظمة هذا النثُور بجلاء بالنظر إلى المعطيات الآنية التي تخالف الشعارات والإستقالات التي قُدمت من كثيرٍ من الأعضاء ، وهنا تكمُن خطورة الموقف حيث أنها ـ أي الثورة ـ لربما ستفقد كثيرين من المتعاطفين معها إذا لم يوضع حداً فاصلاً لهذه الإخفاقات التي تمثل بُؤَر تشاؤُم وهُوة إحباط أيُما إحباط

    فإنطلاقة الثورة في دارفور ـ كان من ضمن أهدافها محاربة حكم الفرد والشمولية والديكتاتورية ومن أجل إرساء دعائم الجماعية والديمقراطية والمؤسسية ، ولئن نظرنا إلى الثورة ـ بمختلف توجهاتها ومسمياتها ـ نجد انها ـ أي الثورة ـ تسير بذات الخطوة التي ترفضها الشعارات تسير وفق أهواء وأمزجة أفراد وفي أحايين تسير برُؤى فردية أو شللية صداقة أو قبيلة أو صُحبة دراسة ، وبالتالي يكون هنالك تهميش بالطبع لكثير من أفراد الثورة الآخرين على الرغم من إسهامهم مع غيرهم في إنطلاقة الثورة ، وهذا ما يتناقض مع شعارات الثورة ولعل الشاعر حينما قال

    لا تَنْهَ عَنْ خُلْقٍ وتَأْتِي مثلُهُ ** عَارٌ عليك إذا فَعَلْتُ عَظِيْمُ

    أصاب كبد الحقيقة ، بل أصابها جميعاً وكان صادقاً أيُما صدقٌ في تعبيره ذلك ، كما لعل الحكمة التي تقول فاقِدُ الشيءُ لا يُعطيه تُعبر في ذات الإطار وبذات النمط الذي نحن بصدد تعريته حتى يُقَوَم ويَسِيْر في الإتجاه الصحيح

    وثمة شعارات أخرى ـ براقة ـ ولا أقول جذابة وخداعة ، إذا نظرنا إليها نجدها أيضاً ـ بدلالة ليست فيها أدنى ثمة مواربة أو هُوادة ـ تُشير إلى وجود بُثور وفُثور ونُثور وتناقُض ما بين الشعارات من جانب والممارسات من جانب آخر ، ولست هنا للتعداد بل على سبيل الإستعراض سأتناول شعارات الوطنية والقومية ، ولعل هذه الشعارات كما هو معلوم كانت في السابق عبارة عن ريتوريكا مستترة وراء الترميزات التضليلية التي تستخدمها القوى السياسية التقليدية لإستقطاب وإستنفار الشعب السوداني دونما وجه برنامج يستحق

    فالوطنية هي محاربة القبلية ، والقومية هي محاربة الجهوية ، وبتمعُن النظر بعين فاحصة وبصيرة ثاقبة تجاه الثورة الآن ، نجد أن كثيراً من أبناء الأقاليم الأخرى ( بخلاف إقليم دارفور ) المُكَوِنَة للثورة بدأ ينتابهم شعور وإحساس بالإحباط واليأس على الرغم من أنهم أرسوا دعائم الثورة مع غيرهم ، وسأتناول بشيء من الإسهاب شعارات ( الوطنية ) التي تعني محاربة القبلية ، و( القومية )التي تعني محاربة الجهوية ، ومدى المُفارقات بين الإتجاهين مع إستجداء إمكانية الإستفادة من المقولة المأثورة : ( الثورة تأكُل بنيها ) أو ( النارُ تأكُلُ بعضُها إن لم تجد ما تأكُلُ ) أو ( فاقد الشيء لا يعطيه ) وصولاً إلى عنوان المقال : لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله ، عار عليك إذا فعلت عظيم

    فالوطنية هي تفكيك بنية الوعي القبلية لصالح المواطنة وهي محاربة الإستعلاء ـ أياً كان قبلي أو عرقي ـ والقومية هي محاربة الجهوية ـ أياً كان شكلها سواءً عنصرياً أو تكويناً بيلوجياً ـ ولعل العلائق والروابط بين ( الوطنية والقومية ) بحيث أنها تكمن في إنطلاقتها من أرضية مشتركة ويجمع بينهما قاسم مشترك ( الوطن ) ومن الضرورة بمكان أن يرتبطا إرتباطاً وثيقاً وعتيقاً لطالما ظلا ردحاً من الزمن مُترادفين في أقنعة القوى السياسية السلمية والمسلحة

    وما دفعني لإستعراض مفهومي الوطنية و القومية ـ هو شعور كثيرين ـ كذلك ـ من أبناء دارفور في الثورة بأن ( الثورة ) هي مِلْكٌ لهم دون غيرهم ، وقضيتها الرئيسية والمركزية هي ( دارفور ) وليست كل قضايا الهامش السوداني ، أما بقية أبناء أصقاع السوداني المختلفة الموجودون معهم في الثورة ماهم إلا مكياج يُزَيِن لهم ( الثورة ) وبذلك يمنحها مشروعية القومية ، وهذا الإحساس والشعور المغلُوط هو ما إنتقص ـ ولايزال ينتقص ـ من ( الثورة ) وكذلك ينتقص من أرصدتها كما ذكرت في مُبتدئ المقال .

    ولعل شعور أبناء الأقاليم الأخرى ـ في الثورة ـ بحتمة أو ضرورية التناثُر ـ أي النثور ـ عن الثورة ، يوضح لك بجلاء حجم التخبط المفاهيمي لجزء من أبناء دارفور في الثورة ، لأن نظرتهم إلى الثورة من منظور جهوي وذاتي وعشائري وقبلي ومن زاوية ( إني انا حيث إنني في أنا ) أضرت بالشعارات كثيراً ، ولا يوجد أحد ـ كائناً من كان ـ أن يُصدق أن أبناء الأقاليم الأخرى بخلاف دارفور في الثورة أن يكونوا ( تَمُوْمَة جِرْتِق ) كما يقول المثل الدارفوري الشهير ، أو ديكور ، بل ينبغي ـ أو على الأحرى يتوجب ـ أن يشاركوا مع غيرهم في إدارة دفة ( الثورة ) دونما إعارة أدنى إهتمام للجهوية والقبلية التي تكاد وما فتئت تفتك بوحدة هذا الوطن ـ السودان

    فالنثور أو التناثر عن/من الثورة ، وفقدانها للثوب القومي بما لا يدع مجالاً للمساورة يؤكد مقولات الثورة تأكل بنيها وكذلك النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكل ـ على الرغم من وجود ما كان ينبغي ان تأكله النار ـ نار الثورة ـ كان الأجدى ان تأكل النظام الجاثم على صدر الشعب دون تفويض من الشعب وكذا تُؤَكَد مقولة فاقد الشيء لا يعطيه ، ففاقد الوطنية لا يمكن ان يتأتى بها وينطبق هذا على القومية أيضاً ، إلى أن يخيل لنا صدق قول الشاعر:

    لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله ** عار عليك إذا فعلت عظيم

    وحينئذ/ذاك يعُضُ الشعب السوداني بنان الندم على دعمه للثورة وإلتفافه خلفها/معها ، لأنه كان ينظر إلى الثورة بإعتبارها الماء الذي يشفي غله ويسقيه ويرويه ، وعندما وصلها ـ أى الثورة ـ وجدها كسراب بقيعة حُسِبَتْ من الشعب الظمئان ماءً ، فالآن حصص أن نقول لأبناء دارفور القبائليين والعشائريين في الثورة إصحوا وإستيقظوا من نومكم وأضغاث أحلامكم وإتركوا بثور الأنانية وحب الذات وإدحضوا القبلية والجهوية ، وآن الأوان أن يكون كل مُهَمَش عضواً في جسد الثورة الواحد من أجل كل الهامش لا دارفور فحسب والآن آن إصلاح الضمور والضمائر والمُؤسسات وتصحيح المسار ومحاربة الإنغلاق والوصول للإنفتاح

    وللحديث بقية ، وفينا شيء من حتى



    www.abdelfattah.blogspot.com[/B][/B]
                  

العنوان الكاتب Date
ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 abdelfattah mohammed05-27-06, 10:06 AM
  Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 Tragie Mustafa05-27-06, 10:20 AM
    Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 Tragie Mustafa05-27-06, 12:49 PM
      Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 abdelfattah mohammed05-31-06, 05:30 AM
    Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 abdelfattah mohammed05-30-06, 06:29 AM
    Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 abdelfattah mohammed06-01-06, 08:50 AM
    Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 abdelfattah mohammed06-05-06, 12:58 PM
      Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 عاصم ابوبكر حامد06-05-06, 01:15 PM
        Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 abdelfattah mohammed06-05-06, 01:32 PM
          Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 abdelfattah mohammed06-05-06, 01:44 PM
            Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 عاصم ابوبكر حامد06-05-06, 02:00 PM
              Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 abdelfattah mohammed06-06-06, 05:15 AM
                Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 عاصم ابوبكر حامد06-06-06, 11:25 AM
                  Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 abdelfattah mohammed06-06-06, 12:55 PM
                    Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 عاصم ابوبكر حامد06-07-06, 06:49 AM
                      Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 abdelfattah mohammed06-07-06, 09:12 AM
                        Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 عاصم ابوبكر حامد06-11-06, 02:25 AM
                          Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 abdelfattah mohammed06-11-06, 12:56 PM
                  Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 abdelfattah mohammed06-07-06, 08:56 AM
                    Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 عاصم ابوبكر حامد06-11-06, 02:37 AM
                      Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 abdelfattah mohammed06-11-06, 01:10 PM
    Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 abdelfattah mohammed06-13-06, 02:29 PM
  Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 abdelfattah mohammed06-08-06, 01:58 PM
  Re: ثورة العدل والمساواة في دارفور بين فُثُوْر التجرُبة ونُثُوْر الذات وبُثُوْر الأنانية 1-4 abdelfattah mohammed08-30-06, 09:31 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de