|
|
 Re: الطيب زين العابدين يطالب المجلس الوطنى بالتحقيق فى قضاياالتعذيب التى اثارها فاروق محمد ابرا (Re: على عجب)
|
الاخوان
احمد حنين
على عجب
اشكركما على المرور والتعليق
الايام
العدد رقم: الاحد 8505 2006-05-21
معالم في الطريق
الدكتور فاروق ابراهيم وجرائم التعذيب
محجوب عثمان
اعتذر لقراء هذا الباب لغيابي عنهم حينا من الدهر وذلك اضطرارا بسبب المرض وشكري الدافئ لكل من تفضلوا بالسؤال عن احوالي والاطمئنان على صحتي.
قبل ان يداهمني المرض قرأت للصديق الدكتور فاروق محمد ابراهيم على صفحات (الايام) ما كشف فيه عن قصة تعذيبه في بيوت الاشباح وحدد اسماء كبار قادة نظام الانقاذ الذين تولوا تعذيبه او اشرفوا عليه او امروا به وذكر بالاسم السيدين وزير شئون الرئاسة الحالي والدفاع سابقا اللواء بكري حسن صالح وكذلك الدكتور نافع مساعد رئيس الجمهورية والمسئول السياسي والتنظيمي الحالي في الحزب الحاكم. ويمكن تلخيص وجهة نظر الدكتور فاروق في الحل حسبما يراه هو ان يكتفي بان يعلن كل من شارك في عمليات التعذيب عن حقيقة دوره ويعتذر عن ما قام به من اخطأ او جرائم وينتهي الامر عند ذلك واتخذ الدكتور فاروق مما حدث في جنوب افريقيا مثالا يحتذى .
وللاخ فاروق الحق كله في ان يبدى من الرأى ما يرى لا سيما وهو من اوائل من وقع عليهم سوط التعذيب الجسدي واللا انساني المباشر ولكن من حق الاخرين ان يكون لهم راى في جرائم عانى منها الاف من المواطنين كان نصيب بعضهم الفناء (الموت) او فقد بعض الاطراف او الجنون والمرض المزمن الذي ادى الى الموت . من حق كل هؤلاء ان يقبلوا باقتراح الدكتور او يرفضوه وهو ما اغلبه في تقديري . ومعذرة للصديق فاروق فالمقارنة بما جرى في ج. افريقيا ليست دقيقة والحال هناك يختلف عنه هنا . ان نظام الأبارتهايد كان وصمة فاشية استمرت مئات السنين كحقيقة فرضها الافارقة البيض (الافركانا) ثم تبنوها بعد ذلك بوضوح ونضال الافارقة السود تواصل عشرات السنين حتى وصل مرحلة السلاح الى ان جاءت لحظة تاريخية حاسمة (بفعل عوامل داخلية وخارجية) ادت الى تراجع البيض وتقدمت قيادات السود وكان التصالح. وفي جو كذلك انتشرت جرائم العنصرية وكادت تشمل نحو 80% و 90% من المواطنين البيض لم يكن من سبيل في ظل شعار (التصالح) الا الى القبول بذلك النوع من الاعتراف والاعتذار والعفو.
ولكن الامر هنا في السودان يختلف تماماً فهذه جماعة من الاقلية قفزت للحكم بخدعة انقلابية ثم مارست تلك الانواع من التعذيب التي لم يعرفها السودانيون من قبل – فكيف تكون المقارنة ومن يريد مصالحة من ؟ ولاي غرض ؟
يا صديقي: الجروح الغائرة التي احدثتها تلك الممارسات لن تداوى باعتذار او اعتراف او ما شابه ذلك ولابد من اجراءات اكثر عدالة واكثر جدية في ازالة اثار ظلم وقع . وتحياتي للدكتور فاروق محمد ابراهيم.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
الكيك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست