|
انتماءات الفكر السياسي بين التعصب و التطرف وهدم الأوطان
|
انتماءات الفكر السياسي بين التعصب و التطرف وهدم الأوطان
التعصب أول مظاهر التطرف يكون صاحبه في جمود و انغلاق على الذات بحيث يغيب عن مداركه مصالح الآخر منكراً له إنكارا كاملاً و حيث يقبع في الطرف الأيسر متعصب أخر يمارس نفس الإنكار و الجمود لذلك الذي في الطرف الآخر. هذا التعصب المقيت الذي يثبت المرء فيه نفسه و ينفي الآخر هو الذي نراه من دلائل التطرف حقاً. فالمتطرف كأنما يقول لك : من حقي أن أقود و من واجبك أن تتبع . رأي صواب لا يحتمل الخطأ و رأيك خطأ لا يحتمل الصواب و بهذا لا يمكن أن يجتمع مع الآخر إلا في قالبه و إطاره المغلق
و قد أخذ هذا النوع من التعصب و التطرف في التمدد و الانبساط في المعتركات السياسية في السودان رغم أن الجميع يدعي لنفسه كونه ديمقراطيا أو منادياً ومناضلاً للحرية و لكن عند أول محك حواري أو موجب شراكة قرار تجد منحى نفي الآخر و الدعوة لإجتساسه من جذوره أو عزله و تجد من الآخر تخير بين إقصاء كامل أو جزئي حيث يسمح بالمشاركة في قالبه و إطاره فقط أو العزل .
|
|
|
|
|
|