|
Re: يا مساء الذكريات كُن حفياً بي ... (Re: نادر)
|
بعد أن سجّلت اسمي في دفتر غياب هذا المنبر كثيراً... وطويلاً.. وكنت أنوي المواصله.. شدني القدر.. تعرفه هذا القدر يا نادر أليس كذلك؟ انه الشيء الذي جعلني مثلاً هذا الصباح اغمض عيني لأجزاء من الثانيه واقع من سلّم بيتنا للمره (الثالثه) خلال أشهر!!! هو ذلك الشيء ذاته الذي جعلني مع وقعة الصباح هذه أوقع هاتفي فيعلن انه لن يعمل مرّة أخرى... هو ترتيب أشبه بأحجيه.. مترابطه.. امي بعد أن أغاظها خراب هاتفي.. قالت لي.. "ليتك استيقظتي أبكر لتقعي أبكر.. فيخرب في وقت أبكر.. كنا اخذناه إلى التصليح!!!".. هذا هو القدر الذي جعلني اصبر على المنبر اليوم واقرأه لأجد هذه الكلمات... رغم أني اترنم مع أغنيه راقصه... لم تبخل عليّ عيني ببكاء من نوع خاص... ربما لأني عايشت حزن الفقد معكم جميعاً...
هل تكتب أكثر يا نادر؟ انه طلب منّي... هل تقوى ان تبعث إليها رسالة فرح... طمئنها أنك بخير... هي كانت تمدك بالفرح وتختزل الحزن بعيداً عنك.. طمئنها عليك.. قل لها أنك سعيد.. وانك تفتقدها.. وتتمنى لو انها شاركتك هذه السعادة.. واجعل حزنك نبيلاً... حوّل طاقة دموعك إلى فرحة غامره... تمس كل جنبات حياتك.. ما رأيك في هذا؟ ألست أنت من علمني أن أفعل هذا؟ حاول يا نادر.. متأكده أنك قادر على هذا..
امّا هي.. فدعها تنام قريرة العين.. فلها ابن صالح بل أبناء صالحون يدعون لها ليل نهار.. شغلهم الشاغل هي.. تعيش في قلوبهم وفي قلوب كل من هم حولهم... فيقدّمون بذلك عريضة مليونية التوقيع لرب العرش أن يرحمها برحمته.. ويظللها بمغفرته.. وان كنت أظن ان مثلها لا نخاف عليه...
مريم بنت الحسين
|
|
|
|
|
|
|
|
|