|
فلنجعل من أسم السودان رقما في الانتخابات البريطانية
|
الاعزاء لقد كان لحكومة العمال دورا واضحا في اتفاقية السلام السودانية.وقد كان متوقعا ان يكون موقف حكومة العمال متطابقا مع الحكومة الامريكية في مساعي ايقاف الحرب في الجنوب .ان المصالح التي ربطت بين حكومة العمال و ادارة بوش رغم التطابق في الاهداف لم يكن يمنع ان تكون هناك استقلالية نسبية خاصة في المناطق التي للبريطانيين جذور تاريخية و علاقات و مصالح وطيدة.لذا كان متوقعا ان تكون حكومة العمال أكثر تفهما لجذور الازمةفي السودان وان تكون أكثر تفهما لضرورة الحل الشامل و ليس الاتفاقات الثنائيةمع أقصاء كامل للاخرين.لقد كان ممثل حكومة العمال ألن قولتي تجسيدا للتعنت والصلف متجاهلا للحركة السياسية السودانيةفقد كان احاديا النظرة لا يري في السودان الا مشكلة بين مسلمي الشمال و مسيحيي الجنوب.لآشك ان ضعف التجمع ساهم بصورة واضحة في تهميش القوي السياسية السودانية و لكن هذا الضعف لن يغير حقيقة ان الازمة هي ازمة كل الوطن في التعايش السلمي مع احترام الاخر و التقسيم العادل للموارد. أن حزب العمال ليس تيارا واحدا متجانسا بل في داخله كثير من التيارات الرافضة لسياسات حزبهالذلك نجد مجموعة من البرلمانيين المتفهميين لقضايا العالم الثالث المعارضيين لحلف بلير وبوش.ان الانتخابات هي فرصة لممارسة الضغط علي قيادات العمال الحالية و دعم التيارات المعتدلة لتبني سياسات أكثر تفهما لواقع السودان المتعدد الثقافات الذي لن تحل ازمته باتفاقيات ثنائية بل باتفاق شامل يستلهم كل احتياجات اهل السودان. ان الضقط يجب ان يكون علي كل المستويات و بكل وسائل الاتصال.ابتداء نتوقع من التجمع في لندن و القوي السياسية السودانية في بريطانيا ان تطرح رؤيتها السياسية الواضحة لتري مدي التزام هذه الاحزاب بدعم حل شامل في السودان و ليس حلولا ثنائية.أما الافراد عليهم دوما طرح قضية السودان لمناديب الاحزاب في زياراتهم المنزلية او في المواقع العامة و جعلها المحك لدعم هذا الحزب او لرفضه.أما للذين لهم حق التصويت عليهم التصويت للمرشح الذي يلتزم بالحل الشامل لقضية الوطنا تستقبل الاحزاب من خلال البريد الاليكتروني رسائل من كل العالم مما يجعل للسودانيين في داخل الوطن و المهجر فرصة توصيل ارائهم و هذه ايضا ستساهم في رسم سياسة الحزب المستقبليةو دعم التيارات المعتدلة في هذه الاحزاب. الحديث عن حزب العمال باعتباره حزب الحكومة و لكن هذا لايعني التركيز عليهم و تجاهل الاحزاب الاخري فالمعارضة لها نفس الاهمية التي لحزب الحكومة. أن أي مساهمة في أتجاه توصيل رأينا لن يضيع هباء بل سيساهم في وضع قضية الوطن في قلب الانتخابات البريطانية و حتما سيكون لها أثرها الايجابي الموازي لكمية الضغط الممارس. ولكم الود
|
|
|
|
|
|
|
|
|