حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-24-2024, 09:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2005, 11:53 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان

    (1)
    سيدتي.. كيف يكون الإنسان شريفاً
    وجهاز الأمن يمد يديه بكل مكان
    والقادم أخطر
    نوضع في العصارة كي يخرج منا النفط
    نخبك.. نخبك سيدتي
    لم يتلوث منك سوى اللحم الفاني
    فالبعض يبيع اليابس والأخضر
    ويدافع عن كل قضايا الكون
    ويهرب من وجه قضيته
    (مظفر النواب)
    (2)
    ثمة أسئلة جوهرية تفرض بحثا من قبل المثقفين السودانيين في هذا الوقت بالذات. ما الذي يدفع سودانيا للاصطفاف مع (51) مشتبها بارتكابهم جرائم حرب في دارفور ؟ وما الذي يجنيه هؤلاء من تشكيلهم "حائط حماية" لعرابي الحكم الديكتاتوري الذي يتهاوى الآن بعد أن أذاق الشعب السوداني بأسره العلقم ؟ هل ينتمي هؤلاء إلى نسبة الـ 5% الذين لا يطالهم شظف العيش (95% من الشعب السوداني يعيش تحت خط الفقر – UN ) و( 0,1% من الشعب السوداني راحوا ضحية العنف في دارفور بظرف عامين فقط حسب آخر الاحصاءات) بالاضافة لـ ( 2 مليون فقدوا أرواحهم في حرب الجنوب) !!
    ما الذي يشجع على التصدي لقرار أممي سيطبق – حسبما هو واضح – حتى لو قلبت الأسرة الدولية السودان رأسا على عقب بحثا عنهم. ما هي النسبة التي يشكلها (51) سودانيا بالنظر إلى حوالي (33) مليون نسمة ؟
    ما هو الداعي الأخلاقي الذي يدفع عبدالواحد محمد النور مثلا للتصريح بأنه على استعداد للذهاب إلى لاهاي فيما لو ورد اسمه فعلا ضمن القائمة، في مقابل تصرفات تدلل على رعب المسؤولين الحكوميين من هذه المحاكمة ؟
    مفهوم لديّ أن يلجأ أزلام النظام والمتنفعين من استمراره إلى بذل محاولات مضحكة وغاية في السذاجة لدفع قرار مجلس الأمن، والتعاطي بشأنه كتعاطيهم في أوساط الحركات الطالبية. ويبدو هذا متسقا تماما مع مفاهيم "المصلحة" واعتبارها – أي المصلحة الشخصية المحضة – مقدمة على الوطن. ولهؤلاء أن يولولوا كما بدا لهم، ولهم أن يدافعوا عن "مصالحهم" فهذا حق .. "غير مشروع" لكن "فقه الضرورة قد يجيزه كما أجاز محرمات كثيرة كالقتل والتعذيب طيلة 15 عاما.
    الذي يبدو غير مفهوم على الاطلاق، هو بعض الأصوات – في الداخل والخارج – التي لا زالت ترى أن الفرصة سانحة للنظام للافلات من هذا الاستحقاق. هذه الأصوات لا تفتقر فقط لقراءة ما يحدث حول العالم فحسب، وإنما تتلبسها أيضا حال من ضبابية الرؤية بشكل مريع.
    إذا كان ثمة من ينكر وقوع "جرائم" في دارفور، فذلك لا شك يعد ضربا من ضروب "تمييع" المسائل الوطنية كلها، أما إذا كان هؤلاء الذين يدعون "الحياد" يرون أن مقتل 300 ألف في دارفور لا ينسحب على أي طرف، فهذا مدعاة لمد الرجلين. أما إذا تصوروا أن طرفا واحدا من طرفي المعادلة (مسلحي دارفور) يتحملون المسؤولية الكاملة، فسيتعذر علىّ تمام فهم الآليات التي يحللون بها الأمور. فباعتراف رئيس جهازي المخابرات والأمن اللواء صلاح عبدالله تم قصف قرى في دارفور وتم تزويد قبائل بالسلاح من جانب الحكومة[ رئيس جهاز الأمن السوداني في اعتراف نادر: سلحنا القبائل في دارفور ولن نكرر الخطأ في الشرق / الخبر/ قال مدير جهاز الامن الداخلي بالسودان أمس ان المتمردين في منطقة دارفور بغرب البلاد يدفعون الجيش لقصف قرى دارفور واطلاق النار عليها باستخدامهم هذه القرى كمأوى وقواعد للعمليات العسكرية. وفي مقابلة نادرة مع وسائل الاعلام ابلغ صلاح قوش رويترز ان السودان سلح بالفعل القبائل والميليشيات لقتال المتمردين في دارفور ولكنه لن يرتكب نفس الخطأ في شرق البلاد حيث تتصاعد حدة التوترات على طول الحدود مع اريتريا (البيان الاماراتية) 18/10/2004 ]
    ويتعاطف - ربما - بعض هؤلاء "المحايدين" مع الإنقاذ لتوجهاتها الإسلامية المزعومة !! حسنا، لن أستدعي كتابات الدكتور عبدالوهاب الأفندي والبروفسير حسن مكي والدكتور الطيب زين العابدين، لكن سأستعين بالورقة التي طرحها أخيرا الدكتور غازي صلاح الدين.
    ففي ورقته " دعوة لاحياء العمل الاسلامي الوطني" التي ألقاها أمام حشود من الحركيين الإسلاميين بقاعة الزبير محمد صالح قال صلاح الدين "كان الحدث التالي زماناً لقيام الانقاذ ولكنه الابعد اثراً في تطور الحركة ، هو انشقاقها واحترابها حول السلطة ... لقد تضافرت فتنة الشقاق ، والارتباك في الرؤية الى دور الحركة ووظائفها بين من يرى بقاءها ولو لاداء وظائف مرجعية محدودة ومن يرى ذوبانها في المؤسسات التي انشاتها المرحلة الجديدة ، وقد توافقت تلك العوامل لتحدث اكبر عملية تعرية وإضعاف في بنائها . لقد افقدتها الصدمات المتتابعة تماسكها ووحدة صفها وفاعلية قيادتها ومقدرتها على المبادرة . ومن ثم فقدت التكافل التاريخي المتين بين افرادها ، الذي قام على الإخاء في الدين . وفي احيان كثيرة انقلب التكافل مقاطعة وتحارباً بين اخلاء الأمس" .. انتهى كلام غازي صلاح الدين.
    ودعنا الآن نركز على مثل هذه العبارات التي وردت في سياق ورقته [انشقاقها واحترابها حول السلطة]، [وفي احيان كثيرة انقلب التكافل مقاطعة وتحارباً بين اخلاء الأمس]. لا أخال أن "محايدا" من هؤلاء "الحادبين" على الوطن لا يدرك أهمية هذا الكلام خصوصا أنه لا يأتي من لدن "خونة الوطن" و"عرابي دول الاستكبار" كما تنشط بعض الدوائر حاليا في طرح خطاب تخويني كهذا يذكر بالصحف الحائطية في أكثر المدارس الثانوية بؤسا وفقرا في الثقافة.
    إن هذا الكلام يا سادتي يصدر عن واحد من أهم صناع القرار في الحركة الإسلامية و"الإنقاذ" على الاطلاق. وكأني به يعترف على استحياء بأن "البراغماتية وحدها – من أجل السلطة – هي التي تظلل علاقة "إخوة" الأمس، اليوم !!
    ومن الغريب أن مثل هذا الموقف والنقد "الخجول" يصدر من د. صلاح الدين، ويشي بأن أغلاط كبيرة قائمة، وعملية خداع "تاريخية" ناشئة منذ عقدين من الزمان، إذ أن المسألة "لا دين ولا يحزنون" وإنما لهاث خلف السلطة. وكالنار – حين عدم الإسلاميون من يأكلونه – أكلوا بعضهم، لا من أجل من موقف فكري ولا من أجل السماء – كما كانوا يدعون -. إنها السلطة "يا غبي" !!
    (3)
    بعضهم يخلط و- بعبقرية ترشح لنوبل – بين الوطن و"الوطنية" و"المواطنة" و"المواطنية" .. كل هذه المفاهيم بمفهوم السلطة. فالوطن عنده مختزل في النظام الحاكم، وسيادة الوطن – التي تعني سيادة وكرامة الأفراد الذين يشكلون بمجموعهم: الوطن – هي سيادة الحاكمين. ولا يكاد يلمس فارقا بين "المحكوم" و"المواطن"، ولا يجد حرجا في طرح آراء قروسطية – بالنظر إلى متغيرات القرن الحالي – عن ضرورة التحلي بأقصى درجات الالتزام الوطني ضد القرار الأممي.
    بالطبع كان هذا الأمر ليلقى احتراما عميقا، لو أن الشخوص ذاتهم عارضوا القرارين (1590) و(1592)، على أن هذا يطرح سؤالا حيويا: ما الذي تعنيه السيادة الوطنية بالنسبة إليهم ؟
    إذا كان الشخص نفسه "هذا الذي يحسب نفسه في طليعة الوطنيين" مدججا بسلاح التخوين ضد الآخر، غض الطرف تماما عن ارسال 10 آلاف جندي إلى السودان، وإنشاء بعثة للأمم المتحدة في السودان، فما الذي دفعه للوقوف على حافة موقف آخر مناقض تماما "حين تعلق الأمر بـ 51 متهما" تبرع واحد – أكرر واحد فقط – منهم هو السيد عبدالواحد محمد النور للادلاء بتصريح شجاع مفاده أنه مستعد للمثول أمام محكمة الجزاء الدولية إذا كان اسمه مشمولا في القائمة.
    لننتقل الآن إلى جزئية أخرى، يقيني أن عددا من قادة "تحرير السودان" و"العدل والمساواة" ستتطالهم القائمة، وسيطلب إليهم المثول أمام المحكمة في لاهاي، السؤال: كيف كان سيمثل هؤلاء أمام محكمة في الخرطوم مثلا ؟ أليس غريبا المطالبة بأن يكون "الخصم" هو "الحكم"، وهل تجرؤ محكمة سودانية على استدعاء مسؤول رفيع. حسنا، أخبروني الآن، لماذا لم تستدع أية محكمة إلى غاية الآن مسؤولا رفيعا منذ 15 عاما ؟ لماذا لم يستدع وزير الداخلية إلى محكمة بشأن مذبحة بورتسودان أو مبنى جامعة الرباط مثلا ؟
    لننتقل الآن إلى نقطة أكثر سخونة، ما الذي يخيف المسؤولين السودانيين الآن ؟ ما الذي يدعوهم للسعي للاحتماء - الآن فقط – بالشعب السوداني ؟ ألا يملكون شجاعة السيد محمد النور ؟ أيعني هذا أن بعضهم متورط فعلا وبالوثائق ويخشى أن ينتهي به الأمر نزيلا إلى الأبد في أحد السجون ؟
    ثم ما المطلوب من القوى السياسية – في عرف هؤلاء المحايدين - ، أن تعلن انحيازها للإنقاذ وترفض الانصياع لقرار مجلس الأمن ؟ ثم ماذا بعد ؟ هل بوسعي القول إن الرئيس السوري بشار الأسد كان أكثر ذكاء وهو يتجنب مواجهة دولية ؟ وهل بوسعي اسقاط المثال ذاته على "الملف النووي" الإيراني الذي قادت طهران بشأنه دبلوماسية ذكية لتتجنب قرارا مماثلا وقدمت التنازل تلو الآخر لتلافي "مجلس الأمن" ؟
    ما الذي دفع طهران ودمشق لذلك ؟ لا شك معرفتهما بأن القرار متى صدر عن مجلس الأمن، فإن التراجع عنه يشبه اصطيادك ديناصورا في هذا العصر !!
    (4)
    أما الخيانة، فهي واضحة وضوح الشمس. فإن من قتل وعذب وسرق ونهب وشرّد وفصل وفعل الأفاعيل، خان وطنه ومواطنيه "عن جدارة" ولا يستحق سوى التشييع باللعنات.
    أما الغباء الذي يساوي الخيانة، فمثال له ما واجهنا – أيام كنا طلابا بجامعة الخرطوم – من قبل جماعة طلابية كان يحلو لها "اللون الرمادي" فلا هي مع "التجمع الوطني الديمقراطي" ولا هي في "قطار الإنقاذ" الذي أصبح الناس يتقافزون منه قبل اصطدامه بالرصيف أو قطار آخر قادم من الاتجاه المعاكس بعد أن كانوا يدعون الآخرين للالتحاق به.
    كانت هذه الجماعة مشغولة حتى النخاع بقضايا انصرافية، ففي عز الالتهاب السياسي كان زعماؤها يناقشون استقبال الطلاب الجدد وحفلات التكريم. عزفوا عن الانضمام للصف الوطني، ومارسوا أقصى درجات "التمييع" للقضايا الوطنية الساخنة.
    الدور ذاته يلعبه بعض "هنا" و"هناك". لا يدرون على وجه الدقة ما الفرق بين السودان "الوطن" والإنقاذ "السلطة". لا يدركون أن التغيير القادم إن لم نصنعه نحن، فسيكون "عمرو" أولى به. فإن لم يكن "بيدي" لابد أن يكون بيده – أي عمرو -، ولعلهم لا يشغلون أنفسهم كثيرا بفضيلة التفكير – ربما اختلط عليهم البقر للسنوات الطويلة التي أمضتها الإنقاذ تلقن الناس "ثقافة التكفير"- ولو فكروا قليلا، لفطنوا إلى النماذج الإقليمية والدولية من حولنا، ولأدركوا أنهم – هم – إنما يساومون في هذه اللحظة المفصلية على الوطن ويزاودون عليه، تزلفا للإنقاذ، أو خوفا منها، أو ... "غباء" !!
    ونعود ....
                  

العنوان الكاتب Date
حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان خالد عويس04-09-05, 11:53 AM
  Re: حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان Mohamed Suleiman04-09-05, 12:08 PM
    Re: حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان خالد عويس04-09-05, 12:15 PM
    Re: حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان عبدالله04-09-05, 12:24 PM
  Re: حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان نزار باشري ابراهيم04-09-05, 01:13 PM
    Re: حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان خالد عويس04-09-05, 01:31 PM
  Re: حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان نزار باشري ابراهيم04-09-05, 02:45 PM
    Re: حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان خالد عويس04-10-05, 07:53 AM
      Re: حين يتعلق الأمر بالوطن فإن الخيانة والغباء يتساويان nadus200004-11-05, 05:43 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de