|
Re: السادة ......... سيدات وآنسات الشاي (Re: فتحي البحيري)
|
جغرافياً- مكانياً : ما عليك سوى التلفت ، أينما كنت بهذه المدينة اللعينة ، على نصف مدى بصرك أو ثلثه أو ربعه لكي تجدها جالسةً إلى (عدَتها) ، تتناثر حولها البنابر الشاحبة مثل حبات ودْعٍ قاسية لذي حظٍ عاثرٍ جداً .ربما كان هذا المكان واجهة مصلحة حكومية ، لاسيما من ذلك النوع الذي يتزاحم فيه الناس عادة ، مستشفى ، ميداناً للمواصلات العامة ، مجمعاً تجارياً ، مكتبة عامة (كالبشير الريح مثلاً) أو حتى محض ظل شجرة .أحياناً تجدها المسكينة في بقعةٍ غير ذات ظل ، ولا مناص حينئذ أن تكون خدماتها فقط من النوع السفري Take away ، لاسيما إذا كان هذا هو الخيار الوحيد لكي تظل مقيمة ، هي والذين تعولهم ، معنا على هذه الحياة.
|
|
|
|
|
|