|
Re: شيخ الدين جبريل - هكذا نعاه الأحفاد (Re: يازولyazoalيازول)
|
هذه رسالة من محمد المهدي عبدالوهاب
)))))))))))))))))))))))
أخي العزيز عادل أحييك أطيب تحية وأرجو أن تنقل هذا العزاء الى موقعكم لهاشم والمقداد وأميمة وتماضر والوافر والصادق وقصي ورشا واخوانهم واخواتهم لطالما تمنيت لقاء الراحل لأرى بعيني كم هو فذ وسمح قلت ذلك مرة لتماضر حين كنت أفكر جهرا عن: من هم وراء هذا الفيض العامر بمحبة الناس والخير والجمال المتدفق من بناتهم وأبنائهم؟ من هم الذين جعلوهم كالاوتاد "يشدون" خيمة بهية من الابداع والعلاقات الانسانية الرفيعة من جدة الى اسبانيا ومن هولندا الى اميركا الى السودان، فإذا هم حضور دائم كثيف البهرة يشدو ويكتب ويرسم ويموسق حاملا رسالة الابداع محتملا رهقها، تحوطهم نفوس الناس وعقولهم بالمحبة والتقدير والاحترام، فيردون بأرقى ما عندهم من شغف بهذه الحياة ونبيل معانيها . بوركنا ان نتعرفهم ونتأثر بما يقدمون ونشاركهم الهموم نفسها. وبورك المعلم والدهم صوتا وصمتا، دنيا وآخرة . فمنه وأمهاتهم هذا الفريق الصاخب حضورا وجمالا. وأذكر ان تماضر قالت لنا في لندن إن والدها له غير علاقة بالابداع، وأعتقد انه كان يرسم ويحب الموسيقى وله ولع بالبيان واللغة وجمالياتها. لكم عزائي وتقبلوا عزاء خالدة وابنائنا. وليس عندي أكثر من أن أقول: حياة مرب سمح مثله لا يمكن ان تلخصها دموع مهما بللت وفاضت (فالحزن يكبر كلما ضاقت زاويته لذا التعبير عنه يصعب- فيكفي تأمل عظمة الوجود البشري الفاعل في تفاصيل حياته وعطائه) فاذكروه وهو يهش ويبش ويتعمق ويعلم ويربي. ولنقل معكم: نشهد أنه قد عاش راضيا مرضيا ربى الأجيال وعلمها ورباكم فأحسن، فها أنتم محبوبون مبجلون، فاخرجوا من الحزن لتجدوه إذ رسالته ما تزال وأنتم تحملون منها ما تيسر لكم. وما يزال ما قام عليه ماثل يرعاه المربون الأوفياء في بلادنا والأمهات والآباء الصابرون الساهرون. فإن شبه لا يشبهه سوى ما كان عليه: الرحابة والسماحة والقدرة على الحب. وأنتم كذلك **أبلغوا تعازيَ لمريم واهلها ولكم جميعا خالص العزاء والمشاركة الوجدانية
محمد المهدي عبد الوهاب
لندن.. .
.
|
|
|
|
|
|
|
|
|