الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 07:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام شيخ الدين جبريل(يازولyazoalيازول)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-30-2003, 06:50 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله (Re: البحيراوي)

    الأخ هشام
    نحترم حقك في الفرحة بهذه الدعوة، وإن كنت أختلف معك جدا في ما إستهليت به هذا البوست


    الأخ د. نت
    إختلافي مع الصادق لا يمنعني من تصحيح ما أوردته حول حديث الصادق لقناة الجزيرة، والصحيح أن الحديث الذي أوردت مضمونه حول حادث مصنع الشفاء كان لمبارك الفاضل والذي يقتسم السلطة مع الحكومةالآن.

    وإليكم بعض ما أورده القراي في مقالة نشرت قبل فترة لعلها تضيْء بعض من هذا الصادق
    ================================
    أجسام البغال وأحلام العصافير


    بسم الله الرحمن الرحيم

    "مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء" صدق الله العظيم

    في حوار لجريدة البيان الخليجية تحدث السيد الصادق المهدي عن تصوره لأحداث سبتمبر التي تعرضت لها الولايات المتحدة ، ولم يستطع أدانة الارهاب، ولا تسميته باسمه ، بل فضل ان يسمي هذه الجماعات الارهابية المتطرفة بالمتشددين !! ثم طرح رايه حول مفهوم الجهاد والاجتهاد ، والوضع السياسي العالمي والسوداني ، وحاول ان يخفي الصراع الداخلي في حزب الأمة ، وأعلن تحول حكومة الجبهة عن التعنت ومحاولته اقناع امريكا والتجمع بالنظام السوداني وامله في
    مصالحة نظام الجبهة هي التي ستسوق الى عودة السودان الي الديمقراطية، والتفاف العالم حول نهج الصحوة الذي يدعو له !!
    ولقد أسمته جريدة البيان "الزعيم السياسي والمفكر الاسلامي " وكلها القاب اعتاد الصادق على سماعها من اتباعه ومريديه ، ولكنها كانت دائما، ولا تزال، أكبر من قامته ، فنحن نراه كما كان دائما الزعيم الطائفي، الجاهل بما حوله، المتسلط بغير حق على اتباعه ، اللاهث دوماُ خلف كرسي الحكم ، والذي يتضح فشله لاتباعه كل يوم ، منذ أن خرج من السودان، ولحق بقوى المعارضة ، وسمى تلك العملية " تهتدون" ثم وضح له ان خروجه وانضمامه للمعارضة ، لم يكن الهداية التي توقعها ، فخرج من التجمع ، ورجع لذات الحكومة التي ادعى انه خرج لاسقاطها، يتسقط مصالحتها ومشاركتها !! ولم يكن الصادق يتوقع ان ترفضه الجبهة ، وانما كان يظن انها ستقدر عودته، فسمى رجوعه " تفلحون" ، ولكن ظهر ان الذي لازمه هو الخيبة، وليس الفلاح.. ولقد تساءل أحد الظرفاء ساخراُ من "تهتدون " الى "ترجعون" ماذا " ستفعلون"!؟

    الجهاد والاجتهاد:
    يقول الصادق المهدي ( في رأيي سيكون لاحداث الحادي عشر من سبتمبر والسابع من اكتوبر ، كذلك آثار هامة جدا على الصعيد الاسلامي ، لان الاجتهاد الاسلامي أصلا في رأيي اوالاجتهاد السياسي في البلدان الاسلامية قائم في اتجاه ثلاثة خيارات ، الاول خيار انتفائي ، يقول به كثير من التقليديين ، وهو خيار يرى ان الاسلام وقد نزل على النبي صلى الله عليه وسلم واضح النصوص وان هذه النصوص قد بنى عليها أئمة الاجتهاد استنباطات واضحة لكل زمان ومكان وان علينا كلنا نحن الخلف ان نطبق ما استنبطه السلف دون مساهمة برأي او اجتهاد... وهذا الخطاب يوجد بشكل حركي لدى ما يمكن ان نسميهم حركات التشدد الاسلامي، ان حركات التشدد الاسلامي لم تات بجديد بل هي تضع سنانا في قناة التفكير الانكفائي بين المسلمين .. وهناك تيار آخر مضاد للتيار الاول تماما ، ويرى ان الاسلام قد استنفد دوره في الحياة العامة ولا دور له بعد هذا الا كالتزام ضميري للشخص والفرد ، اما في الحياة العامة فقد انتهى دوره ولذلك يجب ابعاده تماما عن الدولة والسياسة وفي الحياة العامة وذلك ما نسميه بالاتجاه العلماني...وفي رأي ان هناك تيارا ثالثاُ يرى ان الدين جزء لا يتجزأ من الحياة ولا يمكن ان يطرد من الحياة وهو في كل جوانب الحياة ولكن مع الالتزام بالقطعيات أي قطعيات الوحي التي هي محدودة للغاية ، اما بقية المبادئ والاسس والتشريعات الاسلامية الي آخره فهي مفتوحة للاجتهاد بحيث تقبل الصياغة الاجتهادية لتلائم ظروف الزمان والمكان ، وهذا ما نسميه اتجاه الصحوة الاسلامية ..."[1]
    ان هذا الحديث لا يختلف من سائر أحاديث السيد الصادق وكتاباته ، فهي جميعها مليئة بالتعميم، وعدم التحديد، والتهرب من مواجهة القضية الجوهرية .. فهو هنا يندد بالاتجاه الاسلامي التقليدي ، ويتهمه بان لم يأت بجديد ، فما هو الجديد في أتى به الصادق ما دام انه يخلص في النهاية الى الالتزام بقطيعات الوحي ، ولا يقدم فهما مختلفاُ لها؟ أليس هذا هو راي الاسلاميين التقليديين أنفسهم ؟ أن الفقهاء حين قفلوا باب الاجتهاد، عادوا بعد فترة وفتحوه ، ولكنهم قيدوا الاجتهاد بعبارتهم الشهيرة " لا اجتهاد مع النص " وهم بطبيعة الحال يقصدون النص القطعي الذي أشار اليه الصادق المهدي.. ولقد أخطأ الفقهاء ، وجماعات الاسلاميين، وتبعهم الصادق، حين ظنوا جميعاُ، ان الاجتهاد لا يجوز فيما ورد فيه نص قاطع، فقفلوا باب الاجتهاد في الأمور التي وردت فيها النصوص ، وفتحوه في الأمور التي لم ير فيها نص قطعي من الكتاب أو السنة، وهي أمور لا أهمية لها عند الله ، فلو كانت مهمة لانزل فيها نصاُ قاطعاُ.. فلماذا نجتهد في أشياء لا قيمة لها عند الله ونترك الاجتهاد فيما أنزل الله فيه النصوص ؟! وانما بسبب الاجتهاد في المسائل الهامشية ، صنف الفقهاء الآلاف من المتون والحواشي التي زادت الدين تعقيداُ ، ثم لم تؤثر على حياة الناس..إن الاجتهاد الحقيقي يجب ان يكون فيما وردت فيه النصوص ، باعادة فهم النص ، ومعرفة الحكمة من ورائه، ذلك لأن المعاني التي يحتملها النص القرآني لا تنتهي ، ولهذا يجب ان لا نبحث عن شئ خارجه ، قال تعالى "ولو ان ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم" (لقمان 27 ) ومعلوم ان القرآن المعروف يمكن ان يكتب بقلم واحد ، ودواة واحدة ، فأين الكلمات التي لا تنفد لو كتبت باشجار الارض ومياه البحار؟! انها المعاني التي يمكن ان تحملها هذه الكلمات، وسبيلنا لمعرفتها انما هو التقوى ، لقوله تعالى " واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شئ عليم" (البقرة 282)...القرآن هو كلام الله ، ونحن حين نقرأ القرآن فان الله يكلمنا، وكلامه الينا قد حوى كل شئ ، قال جل من قائل " ما فرطنا في الكتاب من شئ" (الانعام 3.. ولكننا لا نفهم لاننا عنه غافلون.. والاجتهاد المطلوب هو ان نحضر مع الله ، حتى نفهم المعاني المتجددة لكلامه القديم، ومن هذا المستوى جاءت الدعوة لتطوير التشريع الاسلامي بالانتقال من فروع القرآن الى أصوله ، الامر الذي أسسه الاستاذ محمود محمد طه قبل ثلاثين عاما ، وهوهو النهج الوسط بين العلمانية ، والدعوات الاسلامية التقليدية السلفية ، التي لا يكفي الصادق للخروج من عباءتها، ان يظل يكرر حديثه عن النصوص قطعية الدلالة..
    يقول الصادق المهدي ( إن الجهاد يعني العمل بكل الوسائل لاعلاء كلمة الله ، وهذا التزام لكل مسلم حتى قيام الساعة ، ليس فيه أدنى شبهة أو إضطراب ، وهذا الجهاد يكون بالمال والفكر والرأي ، والقلم وبكل الوسائل وهو غير مسموح به بأن يصبح قتلا وعنفا الا في ثلاث حالات ، الحالة الأولى دفاعا عن النفس ، والحالة الثانية ضد الاضطهاد الديني ، والحالة الثالثة ضد الاحتلال الاجنبي ، وفي هذه الحالات الثلاث ينبغي ويمكن ان يتحول الجهاد الى عنف...)[2].. فالصادق المهدي يرى ان الجهاد إنما هو مجرد دفاع عن النفس ، وهذا هو رأي الاخوان المسلمين كما عبر عنه محمد قطب في كتابه " شبهات حول الاسلام" .. والحق ان هذا فهم خاطئ للجهاد وللدفاع عن النفس ..( فمع ان المدافع عن نفسه أو عرضه أو أرضه أو ماله في وجه المعتدي يعتبر مجاهداُ إلا ان الجهاد أبعد مدى من ذلك ، إذ ان كل دفاع عن النفس جهاد وليس كل جهاد دفاع عن النفس..والدفاع عن النفس حق مشروع لم يجئ به الاسلام، وإنما هو عرف سابق لكل الاديان ، وعليه نشأت المجتمعات البدائية القديمة ، وهو لذلك أمر طبيعي لا يحتاج الاسلام لفرضه على الناس، وان إعتبره من مكارم الأخلاق ، وبدأ به الجهاد كما ذكرنا. أما الجهاد المقصود والذي جاء به الاسلام ورفع أصحابه الدرجات العلى ، فهو القتال من أجل إعلاء كلمة الله في الأرض ، ولذلك خرجت جيوش المسلمين من جزيرة العرب تغزو بلاد الهند والصين والاندلس ، لنشر الاسلام مع ان أهل تلك البلاد لم يعتدوا على العرب في أرضهم.. وحين إنتصر المسلمون فرضوا نظامهم ، وأقاموا سلطان الدولة الاسلامية ، ولم يرجعوا عن تلك البلاد ، مما يدل على انهم لم يجيئوا دفاعا عن النفس أو لدرء ظلم وقع بهم.. والحق ان الشعوب الأخرى التي وقع عليها الغزو هي التي كانت تدافع عن أوطانها، ونظمها ، ومعتقداتها ، في وجه الغزو الاسلامي ..لقد أخطأ كثير من الدعاة الاسلاميين ، خطأ فادحا،ُ حين ذكروا ان حروب الاسلام ، قد كانت حروباُ دفاعية.. ولعل ما دفعهم لهذا الخطأ ، هو محاولتهم للرد على بعض المستشرقين ، الذين كتبوا ان الاسلام انتشر بحد السيف .. والحق ان حروب الاسلام مبررة بما يكفي اذا أخذنا ملابسات الوقت في الاعتبار. فقد نزل الاسلام على مجتمكع كان العرف السائد فيه هو الحرب والقتال لاتفه الاسباب ، فلم يكن من الممكن تجاوز هذا العرف تماما ، لذلك اتجه الاسلام ليوجه غاية الحرب بدلا من الحرب بلا هدف ، لتصبح حربا من أجل إعلاء قيم الحق والعدل ، ومع ذلك لم يحارب إبتداء ، وإنما حارب بعد ان أضطر الى ذلك ، حين عجزت الجماعة عن النهوض بمسئولية الحرية ،فلم يكن هنالك بد من مصادرة حريتها، وفرض الوصاية عليها.. فالاسلام إستعمل السيف ولكن " كما يستعمل الطبيب المبضع وليس كما يستعمل الجزار المدية" كما قال الاستاذ محمود محمد طه.
    ولكن الامر الذي لا من تقريره هو ان الحروب بغرض نشر الدين غير مبررة اليوم ، لان العرف المقبول اليوم ، أصبح السلم وليس الحرب ، ولان البشرية قد تطورت للحد الذي جعلها تتعلق بمبادئ الحرية وتستنكر مصادرتها ألا وفق القانون الذي ينظمها..ولقد قامت مواثيق الامم المتحدة ، ومبادئ حقوق الانسان ، على حق الانسان في الحياة ، وفي الحرية ، بغض النظر عن دينه أو جنسه أو لونه أو نوعه من ذكر أو أنثى..لقد أصبح من الصعب على العقل المعاصر ان يقبل فكرة قتل انسان ، لمجرد انه مخالف لما تعتقد فيه انت.. وهذا هو السبب الذي دفع بعض الدعاة الاسلاميين ، حين عجزوا عن الرد على المستشرقين، ان ينكروا حقيقة ان الاسلام ، فرض نفوذه وسلطانه بقوة السلاح ، وغزو الآخرين في ديارهم لنشر عقيدته ).[3]

    والجهاد قد ورد بنصوص قطعية الورود والدلالة ، وهذه النصوص لم تتحدث عن القلم والرأي- كما يطيب للصادق ان يحدثنا – وانما تحدثت عن الجهاد بالسيف ، لا دفاعا عن النفس ، وانما بغرض ازالة الشرك ، فالمشرك يقاتل حتى يسلم أو يقتل ، ولا يمنع عنه القتل الا التوبة واقامة شعائر الاسلام.. قال تعالى في ذلك (فاذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا واقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم ) (التوبة 5 ). وبناء على هذه الآية الشهيرة بآية السيف جاء حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( أمرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فان فعلوا عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها وامرهم الى الله ) وعلى الآية والحديث أعتمد أبوبكر الصديق رضي الله عنه في قتال مانعي الزكاة..هذه نصوص أجمع السلف على قطعيتها فماذا سيفعل بها الصادق في نهج الصحوة؟ فإن عمل بها ، ودعا لها، لانها نصوص قطعية، فسيمارس الجهاد، ويرجع الى أصله حيث يلتقي في الفكر والممارسة بالجماعات الاسلامية، المتطرفة، التي هاجمها كثيرا في هذا اللقاء ..وان رفض العمل بهذه النصوص القطعية ، واستعاض عنها باجراءات مدنية ، تقوم على نهج سلمي يرفض العنف ، فقد ابعد الدين من الحياة ، مثل ما فعل العلمانيين الذين نقدهم في حديثه !!

    يقول الصادق المهدي عن جماعة بن لادن ( سمعت واحدا منهم وهو يتحدث وهو ابو الغيث الناطق باسم القاعدة يقول نحن ارهابيين لان الله سبحانه وتعالى قال كونوا إرهابيين ويقول سبحانه وتعالى " واعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم" وهذا فهم جاهل للعبارة نفسها والصحيح ان هناك ترجمة خطأ لعبارة الارهاب Terrorism إرهاب في حقيقة الامر ترجمتها الصحيحة "الترويع" أي الارعاب أما ترهبون التي وردت في الآية فتعني كونوا أقوياء حتى لا يطمع العدو في ان يعتدي عليكم...).[4] هل رايتم مثل هذا الالتواء؟ فالله يقول " ترهبون" والصادق يقول "كونوا اقوياء" ولو اراد الله ذلك فقط لذكره مباشرة ، ولكنه حواه في عبارة الارهاب ذلك انك لا تقطع طمع عدوك فيك الا اذا كنت قويا حتى خافك ، وصار يتوقع بطشك في كل لحظة ، فعاش في رعب دائم ، وهذا هو إرهاب العدو ، وهو مأمور به في الشريعة كما ذكر ممثل حركة بن لادن ، وانما يجئ جهل الرجل من ظنه بان شريعة الجهاد مقبولة اليوم ، وهو جهل هو والصادق فيه سيان.. وحين اراد الصادق ان يقدم بديلا عن طرح جماعة بن لادن قال ( علينا ان نقرأ القرآن بتدبر، وان هنالك اعتبار للآخر " ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه" ).[5] وهنا مربط الفرس ذلك ان هذه الآية ومثيلاتها مثل قوله تعالى " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)(الكهف 29) قد نسخت بآية السيف كما ذكر سائر المفسرين ، وكما دل الواقع حيث انها لو كانت محكمة لما تمت ممارسة للجهاد..فاذا دعا الصادق المهدي، الى بعث القرآن المنسوخ، فقد وفق للحل الأمثل، وتبقى اشكالية بسيطة، ولكنها عظيمة لدى الصادق، وهي ان هذا الفهم قد طرحه الاستاذ محمود محمد طه قبل خمسين عاما ، فاذا وافق عليه الصادق اليوم، ثم اتقن فهمه ، فسيكون تلميذا فيه وليس زعيماُ !!
    فاذا كان فهم جماعة بن لادن للجهاد خطأ، فقد قتلوا أنفساُ بريئة بغير حق ، قال تعالى " من قتل نفساُ بغير نفس أو فساداُ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاُ ", وهم بذلك قد خالفوا الاسلام مخالفة جوهرية ، فلماذا لا يقرر الصادق المهدي انهم مجرمين ، وقتلة ، وأرهابيين ، ولا علاقة لهم بالاسلام بدلا من ان يهادنهم ويقول عنهم (نحن لا نشك ان هؤلاء المتحمسين المتشددين أسلامياُ لديهم قضية كقضية الفساد والظلم ولكن هذه القضية لا بد ان نحضنها في الوسائل التي لا تأتي بنتائج عكسية ...)[6]!!

    إن حديث الصادق عن الترويع والارهاب يذكرنا بالمهدية ، فقد كتب الخليفة عبد الله التعايشي الى ودالنجومي عن اخبار تمرد الجهادية عليه، وهزيمته لهم (أعداء الله الجهادية الذين كسروا من كردفان بنواحي الجبال قد توجه لهم الحبيب حمدان اب عنجة...واهلك العبيد عن آخرهم... وصار قتل رؤساهم الثلاثة علي ملة وسرور الفور وبشير علي ، وقطع رؤوسهم الثلاثة وارسلها لنا بالبقعة وبعد وصولها أمرنا بتعليقها في المسجد.. ثم أمرنا بتوجيه الروس المذكورة الى الخرطوم لاجل القاها مع رمم الكفرة الذين به لانهم من المغضوب عليهم..)[7]..إن المطلوب من الصادق المهدي، ان يدين هذا الارث الدامي، الملئ بالظلم، والبطش والارهاب، وقتل المعارضين ، وتكفيرهم، والتمثيل بجثثهم ، قبل ان يدين عنف بن لادن ، ويحدثنا عن الديمقراطية، والجهاد بالقلم والرأي على نهج الصحوة ..
                  

العنوان الكاتب Date
الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله يازولyazoalيازول01-26-03, 10:40 AM
  الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله democracy01-26-03, 11:35 AM
  Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله sentimental01-26-03, 11:52 AM
    Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله wadalzain01-26-03, 12:38 PM
    Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله ابو يسرا01-26-03, 01:07 PM
  Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله sentimental01-26-03, 01:03 PM
  Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله albagir altahir01-26-03, 01:13 PM
  Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله DR.NET01-26-03, 03:09 PM
  Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله Omer Abdalla01-26-03, 04:00 PM
  Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله hasan_601-26-03, 06:32 PM
    Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله عبدالله01-26-03, 08:03 PM
    Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله cantona_101-26-03, 10:41 PM
  Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله hasan_601-27-03, 00:30 AM
    Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله cantona_101-27-03, 00:39 AM
  Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله AbuAla01-27-03, 01:50 AM
  Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله omdurmani01-27-03, 03:29 AM
  Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله DR.NET01-28-03, 01:26 PM
  Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله sudani01-28-03, 02:35 PM
  Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله DR.NET01-28-03, 02:48 PM
  Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله البحيراوي01-28-03, 06:55 PM
    Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله nadus200001-30-03, 06:50 PM
      Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله nadus200001-30-03, 06:52 PM
  Re: الصادق المهدى الذى لا يكذب أهله Ridhaa06-20-03, 09:05 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de