التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكير بالجد الفاتح كتشنر#

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 02:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2021, 04:39 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: osama elkhawad)

    يا شاعرنا لا توافق علي ما اقول عسي ان يكون ما اكتبه هنا يكون هو الكفر البواح في تمجيد المستعمر والاستعمار لا تذكر سليلة الامام المهدي عندما دعت من قاهرة المعز لاستعمار اراضي السودان الشاسعة الي اصبح انسانه يمثل العجز في العمل والاعمار والانجاز ان ما يدور هنا هو الفشل الاعظم من يحاسب من ومن يجرم بجرم الوطنية كلنا عاق في وطنيته بمراحل مختلفة لا تكذبوا علي انفسكم ولا انتم المهدي ولا جيل السودنة ولا حتي من الذين صبروا داخل الوطن من اجل الاعمار وسترة الحال بل تركوا العقاب للامنيات وهم يقتاتون من فتات المستعمرين بلا خجل
    اخف الامراض الاستلاب والعنها اغبي الرجل من يظن انه عالم واجهل من ضب بصحراء العراق .
                  

04-25-2021, 05:33 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20607

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: زهير عثمان حمد)

    Quote: يا شاعرنا لا توافق علي ما اقول عسي ان يكون ما اكتبه هنا يكون هو الكفر البواح في تمجيد المستعمر والاستعمار

    من حقك يا صديق قول رأيك .

    الصدفة التاريخية الاستعمارية المؤلمة،

    صنعت لنا تحديثًا ما كان بامكان المهدي والتعايشي عمله.

    هنالك لحظة تاريخة مهمة هي سقوط مملكة كوش العظيمة، وبعدها سرنا في انحدار مريع.

    هل يمكن مقارنة السلطة الزرقاء مثلا بمملكة كوش؟

    في قريتي اشاهد بيوت الطين والطوب، وعلى بعد اميال تنهض بقايا معابد مملكة مروي مهيبة، وبقايا التعدين تملأ الارض.

    لا أحد يعرف سر ذلك الانحدار الحضاري التراجيدي المريع !!!!
                  

04-25-2021, 08:30 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20607

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: osama elkhawad)

    باصطحاب الأطماع الاستعمارية،

    وعبء الرجل الابيض،

    لن يكون الانتساب الى الغريب الانجليزي في أحسن الأحوال سوى:

    حب من طرف واحد.
                  

04-25-2021, 09:08 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: osama elkhawad)

    Quote: في قريتي اشاهد بيوت الطين والطوب، وعلى بعد اميال تنهض بقايا معابد مملكة مروي مهيبة، وبقايا التعدين تملأ الارض.

    لا أحد يعرف سر ذلك الانحدار الحضاري التراجيدي المريع !!!!


    قيـل السـر في العرب ..!

    جاء في الأثـر :
    إن العرب اذا دخلوا قريـة طينوَها وجعلوا أعزة اهلها سبايا..!

    وعشان سخلوف يلقى سبحة يجرها ..
    بالنسبة سبب انحدار السودان بعد التحديث الإستعماري المطعم بالألم التاريخي ..
    اليغير العرب بالشيوعيين في المداخلة اعلاه ..


    Quote: ان ما يدور هنا هو الفشل الاعظم من يحاسب من ومن يجرم بجرم الوطنية كلنا عاق في وطنيته بمراحل مختلفة لا تكذبوا علي انفسكم ولا انتم المهدي ولا جيل السودنة ولا حتي من الذين صبروا داخل الوطن من اجل الاعمار وسترة الحال بل تركوا العقاب للامنيات وهم يقتاتون من فتات المستعمرين بلا خجل
    اخف الامراض الاستلاب والعنها اغبي الرجل من يظن انه عالم واجهل من ضب بصحراء العراق .


    * ابو الزوز كان فتـرت خليك واضح !
                  

04-25-2021, 09:54 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: HAIDER ALZAIN)


    حيدر الزين
    كلامي واضح ما كلام فتر ولا هروب الي الوراء ولكن هنالك من لا يري يقرأ خلف السطور
    وبحق فتر الكتابة ما هو تعب حقيقي بس لعنة من الله علي الكاتب
    وها انا مستمر أسال رضا الالهة والاجداد باحثا عن مجد الفرنجة بارض النيلين
                  

04-25-2021, 09:54 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20607

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: HAIDER ALZAIN)

    Quote: بالنسبة سبب انحدار السودان بعد التحديث الإستعماري المطعم بالألم التاريخي ..
    اليغير العرب بالشيوعيين في المداخلة اعلاه ..

    هذا يا حيدر "الانحدار الأصغر"،
    بسبب استيلاء الطائفية على التحديث.

    أما " الانحدار الاعظم" فهو انحدارنا من مملكة كوش العظيمة الى السلطنة الزرقاء.
    قارنْ بين كوش والسلطنة الزرقاء من حيث العمران على سبيل المثال...

    وستثبت الدراسات التاريخية اللاحقة أن كل "ملوك السلطنة" كانوا يعانون من مرض البواسير المزمن،

    لجلوسهم على "الككر ".

                  

04-25-2021, 10:05 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: osama elkhawad)

    الصديق أسامة

    أرجو ان تقرا معاي هذا الكتاب الكوشي التائه المؤلف- ميرغني أبشر
    يفتح هذا الكتاب الصغير أكثر من كوة للنظر في غوامض تاريخ السودان الوسيط، بما يتبعه من مناهج لهذا النظر، وفي نظرته لأصل الفونج مؤسسي مملكة سنار (1504-1821) الذي تتنازعه عدة روايات، كأنهم من أصل أموي أو أصل شلكاوي ورواية ثالثة من البرنو ورابعة تنسبهم الى النوبة، لكن المؤلف لايقبل بكل هذه الروايات، قائلا بارتباط نسبهم لملوك الشمس الكوشيين، معتمدا في ذلك على تحليل لغوي وثقافي لعدد من الوثائق والحكايات، وقد وضع المؤلف كمدخل لكتابه الآية (20) من سورة المائدة (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ) ثم يسأل: متى كان قوم النبي موسى ملوكا قبل سليمان وداؤود؟ وأين؟ قائلا بقراءته في "وثيقة اللغة والمنقول الثقافي" أن معنى بلاد الواوات، الاسم القديم للسودان، هو: أرض التأمل والإلهام، حيث اجتماع آلهة الأولمب السنوي، كما جاء في موسوعة هوميروس، ثم يقول بإن كل المعارف والمعلومات الأركيولوجية التي جمعت وتراكمت على مر السنين، حول مملكة سليمان، أكدت صعوبة ملائمتها مع الرواية التوراتية القائلة بان أصول إسرائيل في كنعان/فلسطين، مما يدفع بإمكان أن تكون هذه الأصول في عمائر حوض النيل الكوشية، ويقول كذلك بلا إسلامية سلطنة الفونج، أو صورية الإسلام فيها، إذ لم يوجد في سنار مسجد جامع إلا بعد مرور مائة وواحد وأربعين عاما من قيام السلطنة، وان الكثير من العادات والطقوس غير الإسلامية ظلت باقية بعد ذلك التاريخ لا أعلم ولكن أني أعيش شك في أننا يهود فلاشا ونعيش في هذه الارض منذ ذاك التاريخ تعال نقرا ونستدعي ما ينبغي لمعرفة من نحن في التريخ القديم .
    لك ودي


                  

04-25-2021, 10:11 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: osama elkhawad)


    يا استاذنا الخواض لو قارنا كوش بالسلطنة الزرقاء وقلنا إنحدرنا عمرانياً ثم تلفتنا حولنا في نفس الفترة التاريخية ..
    فسنقول انحدر المصريين الذين تفوقوا علينا الان من بعد الانحدار الاصغر وصاعداً ..
    فلا مقارنة مثلاً بين عمران الفراعنة وعصور الفاطميين او الأتراك ..
    ولا في بين عمران الآشوريين والعباسيين والسلاجقة في العراق ولا بين آثار الكلدانيين والآراميون و الامويين في الشام..
    ولابين كنائس ومعابد لاليبيلا وقصور هايلاسلاسي ..

    قال تعالى :

    أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9)

                  

04-25-2021, 10:13 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10865

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: osama elkhawad)

    يا أسامة
    Quote: ولذلك علينا أن نميّز بين ان الاستعمار يستحق الاحتفاء كما تفعل يا زهير،
    وبين ان الالم الاستعماري هو الذي أولد الدولة الحديثة.

    ما كان بامكان المهدية ان تدخلنا عالم التحديث،
    ولا اي سوداني من تلك البنية الاجتماعية الاقتصادية.

    لو أنهم قرأوا التاريخ بالعقل لا العاطفة
    لرأوا الحكمة التي تنز في هذه المقولة
                  

04-26-2021, 00:44 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20607

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: Nasr)

    Quote: أرجو ان تقرا معاي هذا الكتاب الكوشي التائه

    تعرفت على هذا الكتاب من الصديق صلاح ابوزيد واوصاني باحضاره من السودان.
    وكان ان قرأته وهو في طريقه الى صلاح، وندمت انني لم أحضر نسختين.

    الكتاب يؤكد على تلك الفجوة الزمنية والتي بقيت بلا نقوش او مخطوطات ، وهي تمتد لمئات السنين.

    مهما يكنْ، فهنالك مشكلة اساسية نراها في مصر والسودان مثلا:
    هل تستطيع الهوية الدينية استيعاب اديان اخرى أو حضارات اخرى؟
    المسلمون في السودان ومصر ، أو قل للدقة رجال دينهم لا يعتبرون الكوشيين جزءا من هويتهم*.
    المسيحيون في مصر والسودان أو قل للدقة رجال دينهم لا يعتبرون الفراعنة جزءا من هويتهم.
    طبعا هذا اذا لم يطالبوا بتدمير الأثار باعتبارها اصناماً .

    يا حيدر ملاحظتك صحيحة ١٠٠٪،
    فات علي ضخامة التعبير الديني في تلكم الازمان مع ضآلتها في الاسلام والمسيحية،
    لكن لو قارنت عرش الملوك بككر ملوك السلطنة الزرقاء، ستجد فارقا ضخما،
    مثلما لو قارنت الماكولات الشعبية بينهما.

    شكرا نصر على التعليق الجميل.

    *الفراعنة والاسلام "أزمة الهوية المصرية"

    :
                  

04-26-2021, 03:30 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20607

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: osama elkhawad)

    أحب أن أشكر صديقنا زهير على إثارة هذا السؤال المهم:
    ما هو "تاريخنا"؟

    وفي تاريخنا "ما هو الجزء المضيئ" فيه؟

    هل يمكن أن يشمل "تاريخنا" تاريخ استعمارنا؟؟

    ولذلك طرحت في مداخلتي السابقة ملاحظة حول هل يمكن للمسلمين ،
    أن يجعلوا التراث الكوشي" جزءاً من هويتهم الجمعية"؟؟
    وكيف يمكن أن يحدث ذلك؟

    نرى كثيرا في المنبر هنا من يدّعون مثل صديقنا عادل امين أنه "كوشي"،
    وفي نفس الوقت هو من مناصري الطوائف الاسلامية السودانية التي أصلا لا تعتبر "التراث الكوشي" جزءا من هويتها،
    بينما تعتبر لاسباب دينية التراث التوراتي والمسيحي جزءا من هويتها !!

    لفظ التراث الكوشي ورفضه من قبل عامة المسلمين هو مبنٍ على السرديات التوراتية عن الحضارة المصرية القديمة.
    وهي سرديات لا تصب في صالح تلك الحضارة..

    والمسالة نفسها تنطبق على المسيحيين في تبنيهم للسرديات التوراتية عن الحضارة المصرية القديمة.

    لكن هل تلك السرديات التوراتية صحيحة تاريخياً؟
    وما هو موقف الاصلاح الديني اليهودي والمسيحي منها بعد ما ثبت عدم تاريخيتها؟

    الحوار التالي يتناول هذه المسألة مرتبطة بموقف الديانات الابراهيمية السلبي من الحضارة المصرية:

                  

04-26-2021, 05:01 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20607

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: osama elkhawad)

    "عرش الملوك" في السلطنة الزرقاء:



    بنبر الجرتق:

                  

04-26-2021, 06:43 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: osama elkhawad)




    ايها الشاعر تعال في البداية نبدا من الهوية العرقية وبعدها ندلف للتاريخ لا اعلم لمذا قررت انا أبدا بهوية لا التاريخ وذلك لما نعاني في مسالة حسم الهوية السودناوية وانت كما تعرف اهتمت الشعوب بقضية الأصل ومتابعة سلسلة
    الأنساب لتحديد هويتها وتحصينها وفي الغالب تمّ ذلك في إطار النسب البيولوجي، أي العودة إلى جدّ أول، وأم أولى، ينحدر منها شعب ما، ويحافظ على "نقائه" على مرّ الأيّام. والسؤال، هل يكفي أن نفترض أصلاً واحداً لنحدد هويتنا؟ وهل يمكن البرهان العلمي
    على نقاء السلالة والعرق، رغم ما حصل في التاريخ من تمازج ورحلات وهجرات شملت الشعوب جميعاً؟ آخر المستجدات في هذا المجال كان حين ما أجرت شركة السفر العالمية موموندو وموقع “Ancestry” لاختبار الـDNA، مسابقة في الولايات المتحدّة
    سميّت “رحلة الـDNA” لتساعد الأفراد في التعرف على أصل سلالتهم وقد اكتسب هذا البرنامج شهرته بعد أنْ سجّلوا ردود أفعالهم، في فيديوات قصيرة، تحدثوا فيها بشكل عاطفي عن صدمتهم لمعرفة أصولهم المتنوعة وغير المتوقعة مبرراً تحويل فضولنا
    حول أصلنا ونسبنا إلى علم الـDNA، يفتح آفاقاً جديدة لنفهم أنفسنا بشكل أعمق بيولوجياً و وامكن تاريخياً، ولأنه يبين لنا بأننّا منحدرين من ثقافات متنوعة ومن أصول متعددة وهل تري ما اري ؟
    وهنالك قلق فينا عميق لا ينتهي لسنا بعرب معترف بنا ولا افارقة كاملين لأننا كما قال الشاعر محمد عبد الحي في قصيدته العودة الي سنار - نغني بلسان ونصلي بلسان

    ماذا تري يا صديقي علينا أن نبدا بالهوية !


                  

04-26-2021, 06:56 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: زهير عثمان حمد)



    ولا ضرر في العمل على تشكيل هوية نابعة من فهم صحيح للتاريخ؛ وإنّما المشكلة هنا تكمن في ابتعاد التفسير التاريخي للهوية الجمعية عن القيم والأخلاق الفاضلة هي كذلك ام اهداف جماعية فقط
    نتسال هنا فلماذا وصل المغول أو الجرمان أو الأنغلوساكسون إلى مثل هذا الاستعلاء الذي جعلهم يهيمون في الأرض مستعمرين وناهبين ومدمرين ومبيدين لحضارات وثقافات الغير ولشعوب بأسرها؟
    وما الذي يدفع بأمثال ترامب إلى هذا المستوى من العنصرية الي اعلي سلطة بدمقراطية عريقة، لولا أنّه يستحضر تلك النسخة الخاصة بتاريخ أمريكا الأبيض "النقي" التي تمّ فرضها بقوة الأكثرية او العقل الجماعي وهدف الامة
                  

04-26-2021, 10:08 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: زهير عثمان حمد)

    Quote: لكن لو قارنت عرش الملوك بككر ملوك السلطنة الزرقاء، ستجد فارقا ضخما،
    مثلما لو قارنت الماكولات الشعبية بينهما.


    نعم كلامك دا في الجزئية دي صحيح تماماً لماماً ..
    ففي الوقت الكان فيهو الفاطميين يتلذذوا بام علي والبالوصة والفالوذج والكشري ولقمة القاضي..
    كان أقصى أماني حسناوات السلطنة الزرقاء قرطاس او كعكول سكر ..
    ولو تناول ملوك السلطنة المشكشك والكوارع والملوخية ما كان جاتهم بواسير من الككر وقراصة الفيتريتة :)


    غايتو ما شناف لكن أغلب الوجبات المستطعمة في السودان وافدة سواء مع ابوالكتش أو جلالة الباشا المعظم..
    الوافد التعايشي بلا ام جنقر وتحريم الملوخية شن جاب ؛)

    قال ليك :
    الخليفه عبدالله التعايشي طلع قرار بمنع أكل الخدره ..
    لجماعه قالو ليهو : لشنو أبونا الخليفه؟
    قال ليهم: طااااعمه وبتكمل علينا الفتريته ؛)


                  

04-26-2021, 10:20 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: HAIDER ALZAIN)

    حيدر الزين
    خليك جادي وأحترم الخليفة طيب الذكر تورشين
                  

04-26-2021, 10:32 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: زهير عثمان حمد)



    بالذال مفتوحة ؛)

    تحريم الخدرة بواسطة الخليفة موثق ياكسلان يارمة فتش بتلقاهو ..!

    بالمناسبة هي ليست بدعة منه فقد سبقه الحاكم بامر الله الفاطمي في مصر حرم الملوخية والجرجير أكلات معاوية بن ابي سفيان الأثيرة ؛)
    والاتحرف اسمها من الملوكية ..

    دا من باب طيب الذكر
                  

04-28-2021, 08:31 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: HAIDER ALZAIN)


    تُعرف الدوغمائية بأنها نهج "فكري" متزمت ومتحجر، لا يقبل النقاش، يقوم على الإيمان المطلق بامتلاك الحقيقة المطلقة، وكل خروج على هذه الحقيقة يُعتبر هرطقة وكفراً وعداوة، يحل ذبح حامله وإلغاؤه. لا مجال للاختلاف، وبالتالي، لا مكان للحوار، الإلغاء سيد الواقع والزمان والثقافة والسياسة والإعلام والقيم والدين والعلاقات الاجتماعية. وهذا ليس طارئاً على التاريخ الانساني الدوغمائية وتهميش الآخرين وتسفيههم تحت حجج أنّهم أقل قانة فكري منك وانت الوحيد بيننا وعلي يقين بإمتلاك الحقيقة وهي ليست حكرا على فصيل دون آخر!
    من يتابع الحروب الفكرية بين الليبراليين والشيوعيين من جهة وبين الليبراليين والإسلاميين والليبراليين والقوميين كلها جنون وهلامية وفيها من الغرابة يجعلك تعتقد أنهم مرضي ويُدرك أن الجميع واعيا وغير واعي,يعتقد أنّه القابض على الحقيقة ويُهمش ويسفّه الآخر !
    وهو الاغبي والاكثر سطحية من الجميع
    أن أهم مؤشرات النضوج ، هو احترام الرأي الآخر، وحتى لو كان مختلفا قبول، مع أهمية التعامل معه بطريقة متمدنة، تدل على سعة البال والنفس والعقلية التي يحملها الانسان، و يزن بها الافكار والاشياء وانماط الحياة التي تختلف عن حياته وافكاره وقناعته، إذاً لا ينبغي لك أن تتواطأ مع الفكر المختلف، لكن لا يصح لك نسفه بأية حال، بل عليك قبوله والتعامل معه بحيادية من دون ان تعمل به، او تقبل فرضه عليك من لدن الطرف الاخر، مثلما لا يجوز لك اطلاقا ان تفرض رأيك على الاخرين، أو تحسبهم ممن لا تصلح آراءهم في أي مجال كان وتقصيهم خارج ساحة التفاعل المتبادل، وتعلن أن رأيك هو الأوحد وهو الذي يكمن فيه الصواب حصرا، لاغيا بذلك أي حضور وتفاعل ومشاركة للآخرين في إدارة شؤون المجتمع المختلفة، فهذا في الحقيقة نوع من عزل الآخرين وتهميشهم، والاستحواذ على صناعة القرار، وانتفاء العدالة، إذا ما ضعف أو غاب مبدأ التعايش بين مكونات المجتمع.
    منقول من صفحة استاذتي الدكتورة مني فياض كرؤية جديدة
                  

05-01-2021, 07:28 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: زهير عثمان حمد)

    هرشك .. كرشك ؛)
                  

05-01-2021, 10:00 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: HAIDER ALZAIN)


    كتب المغربي محمد حصحاص عن نظرية ما بعد الاستعمار ومخلفاتها الفكرية في عصر ما بعد الحداثة وما بعد العلمانية

    تعالوا نقرا ما جاء به لكي نصل لقواسم في ان الفكر الاستعماري في التعليم والادارة من الاسس القوية في تكوين ما نحن عليه الان

    نظرية ما بعد الاستعمار ومخلفاتها الفكرية في عصر ما بعد الحداثة وما بعد العلمانية

    لم تكن الطريق سهلة. بعد الحروب التي يمكن تسميتها بالحروب الداخلية أو الاهلية رغم انفتاحها على جغرافيات وبلدان تختلف ثقافيا على اوروبا، ستجد بلدان مهد الانوار نفسها مجددا في صراع ايديولوجي مع التيار الشرقي خلال الحرب الباردة، وبعده الى مناورات لا نريد ان نسميها حربا مع الاسلام والمسلمين بعد احداث 9/11 الارهابية. ان لعب الجيدو مع هذه الاحداث التاريخية والقفز على أسبابها وتراتبيتها يهدف الى مراجعة فكرية وسياسية يشهدها الفكر الغربي والعالمي بشكل واسع، ليس فقط لان الغرب ما يزال يشكل ذاته بحسب تمدد أو تراجع فكره وسيطرته بل لان هناك مدارس فكرية ما تزال تتشكل من هذا الفكر ذاته أو تتشكل خارجه، أي ان هناك مدارس فكرية وفلسفية خارج نطاق هذا الغرب فكريا وجغرفيا، وأمثلة ذلك الفكر الاسلامي والفكر الهندي، أما الفكر الصيني فلا يبدو انه وجد له مكانا واسعا بعد في الساحة الاكاديمية الغربية والعالمية رغم أن الاهتمام بهذا البلد اقتصاديا ما يزال يستقطب الانظار يوما بعد يوم. لنعد خطوة الى الوراء.

    بدت اوربا هادئة فكريا في خمسينيات القرن الماضي، ربما لان اهتمامها كان منصبا على بناء ما أتت عليه الحربين العالميتتن، فكان الاهتمام بالاقتصاد أكثر منه بالفكر على ما يبدو، لكن العقد الموالي سيشهد فورة سياسية دفعتها الحركة الطلابية الشبابية التي تزعمت أحداث ماي 1968 وما تبعها من حركات نسائية تدعوا للمساواة ولليبرالية أكثر راديكالية وانفتاحا، ولم تكن تلك المرحلة لتبقى مؤثرة لولا حضور مفكريين أمثال جاك دريدا وميشيل فوكو ورولان بارث ودولوز وغيرهم. خرجت المدرسة التفكيكية والبنيوية وما بعد البنيوية لاعادة النظر في تركيبة الفكر الغربي وكتاباته ونصوصه، والعلاقة بين النص والكاتب المفكر والسلطة ومدى تأثيرها على المجتمع وأسسه واخلاقياته. في هذا السياق كان العالم الثالث ما يزال اما يقاتل من اجل استقلاله أو كان قد دخل مرحلة الاعمار والبناء الداخلي بعد الاستعمار، ما عدا فلسطين التي كانت وما تزال تعيش عبث المحتل وتكابد مخلفات ما أنتجته أوربا داخلها وصدرته خارجا – معاناة اليهود على يد النازية، ومحاولة تضميد جراحهم بجراح الفلسطيينيين. في نفس السياق سيطلع علينا اسم ادوارد سعيد بمؤلفه الاستشراق سنة 1978 والذي فتح من جديد باب الاجتهاد في تفكيك الفكر الغربي وانساقه الايديولوجية التي يرى انها مبنية على استقواء الذات باضعاف الاخر، وسلب انسانيته، وتشكيله داخليا لكي لا يرى نفسه الا ذاتا ضعيفة في وجه الغرب المتحضر والقوي. ان المعرفة التي يتقنها الغرب مكنته من فهم ذاته وفهم الاخر وبناء الفيصل بينهما.

    يبدو أن الخطاب الديني الاسلامي كان دائما ندا قويا للغرب، لكن المعرفة الفلسفية المتعمقة والمعرفة التكنولوجية والعلوم الاجتماعية اعطت للغرب سبل اضعاف هذا الخطاب، فكان ان شهد العالم العربي مثلا حضورا قويا للعلمانيين والماركسيين والليبراليين طيلة السنوات التي تلت الاستقلال والى الآن بشكل أو بآخر. لكن يمكن اعتبار الخطاب الديني هو اكبر خطاب واجه مرحلة ما بعد الاستعمار، رغم أنه كان خطابا ضعيفا في بداياته وبدأ يرجع بقوة منذ اواخر سبعينيات القرن الماضي وبعد الاحداث الارهابية على الولايات المتحدة الامريكية. هذا الخطاب الديني أصبح الآن له مكانا واسعا في الساحة الاكاديمية وسنرى بعد حين لماذا وكيف.

    قلنا أن كتاب ادوارد سعيد فتح بابا لم يغلق بعد في الساحة الفكرية، بل على العكس ما يزال الكتاب وتداعياته تأخذ مجرياتها وتشكلات لا نعرف مستقرها بعد. اذا كان سعيد قد أسس لعلم أو نظرية ما بعد الاستعمار، أو نظرية ما بعد الكولونيالية Postcolonial Theory، انطلاقا من الدراسات الادبية والثقافية التي ساهم فيها الادب الافريقي بمكتبة غنية، فان الدراسات الفلسفية من النظرة ما بعد الكولونيالية طغى عليها مفكرون من الهند، واغلبهم مستقريين في الغرب، والذي من جامعاته كذلك ظهر علماء اجتماع يرون في النظرية نقطة تحول في الفكر الغربي وربما في الفكر العالمي بشكل أوسع. أهم ما يشاطره مفكروا النظرية هو نقدهم لعالمية الفكر الغربي وتسلطه وتاريخه الاستعماري الدموي، ومحوه او محاولة محوه لمعالم الثقافات التي استعمرها. انه فكر يستصغر غيره، يبعده، يبيده، ينبذه، ولا يريده، لدرجة أن الديموقراطية الليبرالية الغربية أصبحت محط نقد كبير، رغم ان فرانسيس فوكوياما قد كتب منذ عشرين عاما مضت انها النموذج النهائي، الوحيد والاوحد في التاريخ الآن.

    بمعنى اخر، لم تعد مدرسة الخطاب ما بعد الاستعمار تنظر فقط الى حال دول كانت مستعمرة بحد ذاتها، بل أصبحت مدرسة فلسفية تدفع الفكر الانساني الى البحث عن سبل جديدة للخروج من مأزق الفكر الغربي الحاضر. ان هذه النظرية لا تنكر أفضال الفكر الغربي وايجابياته، لكنها تنتقد فيه غياب التعددية ليصبح عالميا، عوض العالمية التي يدعيها الان ويحاول تصديرها بطرق حقوق الانسان وحقوق المرأة والمجتمع المدني وغيره من الشعارات.

    رغم ان خطاب نظرية ما بعد الاستعمار قد تبدو ضعيفة لان ليس لها من يسوق افكارها مقارنة بالرأسمالية والليبرالية التي لها اسواقها ونفوذها عبر العالم، الا انه خطاب حاضر بطريقة مباشرة او غير مباشرة في بلدان وثقافات العالم الثالث على الخصوص،و أخص بالذكر العالم الاسلامي وشبه القارة الهندية والصين – القوى الصاعدة.

    ان النظرية مبحث كلامنا لا ترمي الى الهدم بقدر ما ترمي الى التفكيك بمعناه الفلسفي النقدي، مبنية فكرها على استقراء التاريخ واعادة قرائته وتصحيحه، وطرح تساؤلات جديدة حول الديمقراطية، وحقوق الانسان، والثقافة، والتعدد، والمعرفة، والسلطة، والسياسة، والدولة، والحرية، والمساواة، والحداثة وغيرها من لبنات المصطلحات والمفاهيم، والهدف هو اضعاف تركيز السلطة والغنى في يد دولة او دول قليلة لها تاريخ الامبراطوريات والامبريالية.

    قد يرى البعض ان الاسم –نظرية ما بعد الاستعمار- يعني أن هذه المدرسة الفكرية قد ولى عهدها واهميتها بعد زمن الاستعمار، لكن الحالة التي يعيشها العالم الى الان كلها استعمار مباشر او غير مباشر. ان خطاب العولمة ما هو الا دليل على أن الضعيف سيبقى ضعيفا وتابعا للشركات العالمية والقوى الكبرى، مما يعني ان مشاكل العالم الثالث بالخصوص ما تزال باقية، بدون حلول، مما يستوجب طرح الاسئلة العميقة والعتيقة من جديد، ومن قبيل ذلك العدالة والحرية والديموقراطية: ما سبل العدالة في العالم؟ هل نموذج الديموقراطية والليبرالية والرأسمالية الغربية هي النموذج الوحيد الممكن ام ان هناك نماذج أخرى يكمن لثقافات العالم ان تساهم فيها؟…

    هل نحن في عصر ما بعد الحداثة؟ يجيب الحداثيون بلا. ويجيب منظروا نظرية ما بعد الاستعمار بنعم. يرى الحداثيون (الغربيون) أن ما يسمى بما بعد الحداثة ما هو الا وجه اخر للحداثة، فلا حرية الا الحرية التي أنتجها الغرب، ولا ديموقراطية الا الديموقراطية التي انتجها الغرب ولا علمانية الا العلمانية التي أنتجها الغرب…أما الفلاسفة والمنظرون الجدد فهم يرون ان نظرية ما بعد الاستعمار هي من أسست لفكرة ما بعد الحداثة، لانها -أي نظرية ما بعد الاستعمار – هي التي تتجرأ الآن وتطرح الاسئلة الفلسفية الكبرى وتحاول تفكيك الايديولوجيات الطاغية الآن، لذلك فانها من نظرت و ما تزال لمجتمع ما بعد حداثي، مجتمع وعالم ربما مختلف عن المجتمع الحداثي الحالي الذي نظر له وبناه الغرب. هل هذا يعني ان المجتمعات التي لم تدخل عالم الحداثة بعد قد تقفز الى ما بعد الحداثة دون المرور على مرحلة الحداثة؟ هل العالم الان كله حداثي لانه يعيش على النمط الغربي بشكل او باخر؟هل المجتمعات الحداثية هي السباقة لعالم ما بعد الحداثة؟ ألا يعني هذا أن ما بعد الحداثة تعيد بناء التمايزات التي تتخبط فيها الحداثة؟…هذه بعض أسئلة ما يزال يطرحها الباحثون عن البديل الممكن…وهي أسئلة فلسفية مشروعة وصعبة.

    لنعد، وبه نختم هذه التساؤلات، الى مثال العلمانية والاقليات الاسلامية في الغرب او العالم الاسلامي بشكل عام. الى الآن لم يستسغ المسلمون اجمالا معنى العلمانية – ولا حتى عرابوها الكبار! يمكن ان تكون العلمانية في المجتمعات الغربية قد أجابت على تساؤلات ساكنيها ومفكريها عندما فصلوا حياتهم السياسية وحتى الاجتماعية العقدية عن الدين في وقت من الزمن، لكن ذلك لم يدم لان الهجرة من بلاد الاسلام أعادت الى أذهانهم خوفهم من الدين، وخاصة اذا كان دينا اجنبيا لا تتماشى احكامه مع بنود الديمقراطية والمساواة ومبادئ الليبرالية. ان الديمقراطية الليبرالية التي يصدرها الغرب للعالم كالنموذج النهائي للحكامة الجيدة ومثال نهاية التاريخ لم تعد تصلح – كما نرى- حتى لذاتها: أين عالميتها مما يعيشه المسلمون وباقي الاقليات في أوروبا مثلا؟ كيف يمكن تسويق فكرة نهاية التاريخ بنموذج الديموقراطية الييبرالية وهي ذاتها لم تحل مشاكلها مع أقلياتها؟ ان تصدير نموذج كهذا يعني تصدير مشكل الى باقي العالم، وهو ما حدث فعلا. فلنأخذ مثال البلاد الاسلامية: منذ ان بدأ العالم الاسلامي يفكر سياسيا كالفكر الغربي لم يخرج عن مربع تساؤلاته. هل نسير علمانيين ام لييبراليين ام …علمانيين لييبراليين، أم اسلاميين لييبراليين، ام اسلاميين ديموقراطيين، ام مواطنين في بلد اسلامي، أم…في زمن الدولة القومية وتكوين الهوية كان على الغرب أن يحدد هويته بتلك الاسئلة، وبعد الاستعمار، عند تكون الاقطار العربية الاسلامية المختلفة تم طرح نفس الاسئلة، بنفس الطريقة، بدون اجتهاد، والحل الان هو وجود أنظمة واحزاب تعالج نفس المخلفات بنفس الاسئلة، لان النموذج هو ذاته، النموذج الغربي، وأي تقدم ممكن هو بارتداء النموذج الغربي! فأي نجاح ممكن اذا كان الرداء -الخارج- لا يناسب الداخل؟ هل الانسان الغربي هو نفسه الانسان العربي المسلم. اجمالا، لا. لكل أمة أسئلتها، وأسئلة غيرنا غير أسئلتنا، وأجوبتهم غير أجوبتنا، والالتقاء بينهما ممكن، والذوبان مهلك.

    فهل من بديل لما بعد العلمانية؟ ربما. اذا ما سُمح بعودة التعدد خارج خانات مرسومة مسبقا بايديولوجيا معينة غريبة عن انساق فكر العامة التي يراد حكمها فان ايجاد بديل أو بدائل الحكامة الجيدة في زمن ما بعد العلمانية (بعد زمن العلمانية المتشددة لان التشدد لا يولد الا التشدد) امر ممكن، وصعب في نفس الان. لا يشخص هذا المقال حالة تونس الان بعينها –ندرس حالة تونس في مقال اخر- لكنه يطرح نفس الاسئلة الكبرى التي يتصارع معها الشعب والمنظر والمفكر التونسي. انها نفسها أسئلة المصري والجزائري والليبي والسوري واليمني وغيرهم…

    ان اهم الصعوبات التي تلاقيها محاولات اعادة طرح الاسئلة الكبرى –كما تحاول ذلك نظرية ما بعد الاستعمار مثلا- تنبع من العوام ذاتهم الذين تحاول النظرية الدفاع عنهم وحمايتهم. ان العوام ترى في النموذج العالمي الحالي نموذجا يحتذى وترمي الى محاكاته للتقدم رغم أنها تعاني منه اللاعدل واللامساواة. فكيف تقنع العامة بالصواب؟؟ أما الصعوبة الثانية فهي أن النظام الحالي لن يترك التغيير يجري على حسب هوى المغيرين والمفكرين المتسائلين!

    ويبقى السؤال ذا شطرين:هل من بديل؟ وهل نحتاج الى بديل أصلا؟

                  

05-02-2021, 07:18 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: زهير عثمان حمد)

    رؤية معاصرة عن ايجابيات الاستعمار او الاستحمار حسب رؤية شلة لندن في قروب الجد كتشنر هذا الراي علي ما أظن كان للكاتب وحيد عبد المجيدالمصري (أن موضوع الاستعمار الأوروبي ظل مطروحاً للبحث والنقاش في الأوساط الأكاديمية والثقافية بعد انتهائه، وامتد إلى أوساط سياسية في بعض الحالات، فأثار جدالاً من وقت إلى آخر. والجديد في هذا الجدال الآن أنه يقترن بمعركة تصاعدت خلال الشهرين الأخيرين في الولايات المتحدة حول تاريخ العبودية، وحدث خلاف خلالها حول دور الرحالة الإيطالي كريستوفر كولومبوس الذي كان أول من اكتشف المناطق التي توجد فيها دول الأميركتين الآن.والخلاف على دور كولومبوس، وتحديداً على أثر الانتهاكات التي ارتكبها ضد السكان الأصليين في المناطق التي اكتشفها، مطروح بدوره منذ وقت طويل. لكنه يأخذ صورة مختلفةً الآن عبر انتقاله إلى الشارع نتيجة حملة منظمة ضده تشمل إزالة تماثيله وإلغاء الاحتفال الذي يُقام في أكتوبر من كل عام بيوم كولومبوس، وتحويله يوماً للسكان الأصليين. ويتصدى لهذه الحملة مَن يرون أن الجرائم التي ارتُكبت لدى اكتشاف «العالم الجديد» قبل أكثر من خمسة قرون لا تُلغي حقيقة أن دور كولومبوس كان محورياً في التطور الذي أخذ العالم إلى العصر الحديث.يوجد، إذن، اتجاهان، أحدهما يرى في كولومبوس رمزاً للقسوة، والثاني يعده أحد رموز التقدم والنهضة. والأرجح أن لدى كل من الاتجاهين جزءاً من الحقيقة. وليس هذا موقفاً توفيقياً، لأن القضية معقدة، ويتعذر اختزالها في أبيض أو أسود. فلا شك في أن كولومبوس ارتكب انتهاكات عندما كان يجوب المناطق التي اكتشفها. غير أن ذلك العصر حفل بانتهاكات من النوع نفسه قبل أن تظهر النزعة الإنسانية في عالمنا. كما أن من ارتكبوا تلك الانتهاكات تصوروا أنها وسيلة لتحقيق التقدم، ونظروا إلى المنتهكة حقوقهم حينئذ بوصفهم يرفضون أية مساعدة تعينهم على تطوير حياتهم البدائية، ويعجزون عن إقامة مجمعات منتجة. ورتبوا على ذلك أن الأرض التي يعيش عليها هؤلاء يجوز أن تؤخذ عنوة لإقامة حياة جديدة عليها.والعلاقة وثيقة بين تقييم دور كولومبوس، والموقف تجاه الاستعمار بوجه عام. وإذا كانت قصة الرحالة الإيطالي تطرح السؤال عن كيفية تقييم دوره التاريخي، وهل نركز على الإنجاز الكبير الذي حققه، أم على الانتهاكات التي ارتكبها، فالسؤال مُثار بشأن الاستعمار أيضاً. فهل ننظر إلى ما ترتب عليه من قهر ونهب واستغلال، أم إلى ما أدى إليه من بناء وتطوير وفتح الباب أمام المستعمرات للانتقال إلى العصر الحديث؟ وقد أُثير هذا السؤال في مصر على نطاق واسع عام 1998 بمناسبة مرور قرنين على الحملة الفرنسية التي جاءت بالمدفع الذي قتل بعض المصريين، والمعرفة التي فتحت أمامهم آفاقاً واسعة وفكت رموز تاريخهم.ويتصادف أن تكون قضية الاستعمار مطروحة الآن في فرنسا بسبب تجدد الجدال حول احتلالها الجزائر، وبعد إصدار «قاموس الاستعمار الفرنسي» قبل نحو عامين، وهو عمل كبير شارك فيه باحثون مناهضون للاستعمار. وقد قرأتُ عدة مراجعات لهذا العمل، ولم أجد فيما طالعته جديداً. كما تابعتُ كتابات غربية تباينت المواقف فيها بين إشادة بهذا العمل، وهجوم ضده بدعوى انحيازه وعدم تقديمه صورة كاملة للظاهرة الاستعمارية.وهذا خلاف مستمر منذ أن كانت الظاهرة الاستعمارية في مهدها، عندما شرعت إنجلترا في استعمار العالم الذي كان جديداً في القرن السابع عشر، إذ اقترن الجدل حولها بالنقاش حول قضية العبودية. وكان دعاة الحرية والتنوير في تلك المرحلة مختلفين هم أنفسهم على تقييم الظاهرة الاستعمارية.ومن أبرز تجليات ذلك الخلاف قبول جون لوك للاستعمار الإنجليزي، وإضفاء طابع رسالي عليه، ونقد جان جاك روسو وفولتير هذا الاستعمار وغيره باعتباره استرقاقاً سياسياً، وامتداداً لاستعباد البشر. كما بدا بعض المفكرين الأوروبيين في حيرة من أمرهم، مثل مونتيسكيو وكارل ماركس اللذين أدان كل منهما بطريقته فظائع الاستعمار حيناً، ووجده ضرورة لتحريك مجتمعات كانت متخلفة غارقة في الخرافة حيناً آخر.وما دعوة بعض اللبنانيين إلى إعادة الاستعمار الفرنسي، ورفض آخرين منهم هذه الدعوة، إلا امتداد لهذا الخلاف التاريخي.
    أMy dear brothers, my dear sisters, and beloved daughters, grandchildren and sons of British men and British women, Sudanese women. I think that writing in the pulpit here is more useful and beneficial to you from the people of Sudan, but writing in the groups of young people in England, Sudan and America does not serve what we would like to propose.Racist, but they are alive with a human value in that we have a homeland, but the conditions of life and the reality of our conditions prevented us from being an active part of those who draw his political line and his political future from purely national grounds that are not racistDespite our firm belief that the people of power are indisputable over our leadership of the homeland, and finally, greetings to all friends in a group of Sudanese-British supporters of ruling democracy, which has become at the forefront of the revival of the British Sudanese struggle forReturn to the influence of real stakeholders in the ancestral homelandWith all kindness lover of Sudan landred]

    ولي عودة [/]

    (عدل بواسطة زهير عثمان حمد on 05-02-2021, 07:22 PM)

                  

05-06-2021, 01:17 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: زهير عثمان حمد)

    مستعمرة الكوشيين السودان وعلاقتهم باليهود والترك والفرس والسبئييننُشرت
    بتاريخ 3 مايو 2021 بواسطة مهندس طارق محمد عنتر


    الكوشيون ليس أسم لمجموعة عرقية أو قبيلة بل هو أسم لنظام وفئة مستعمرة لجنوب وادي النيل ظهر عام 785 ق م. والكوشيون ليس لهم أي علاقة بممالك وشعوب جنوب وادي النيل ومنهم الكرميين. شعب ممالك حضارة كرمة من الشلال الأول وحتى السادس أسمهم الحقيقي الصحيح هو الكرميون. الكرميون يعرفوا اليوم بالنوبيون حسب المصطلح الروماني الذي ظهر متأخر جدا. والكوشيين ليس لهم أي علاقة بالنوباويين وهو مصطلح أقدم من النوبيين وأطلقه الكوشيين على قبائل كردفان وقصدوا به الإساءة لهم بوصفهم بالرقيق والخدم

    غزي تحالف 4 مجموعات (تركمنغول وعموريين وبربر وفولاني أسود) كل جنوب وادي النيل قادمين من الغرب. والدافع هو أن هكسوس شمال إفريقيا وخاصة المتواجدين في ليبيا إنقطعوا عن الهكسوس الذين فروا شرقا مع طرد المصريين لهم في 1523 ق م. فقام هكسوس ليبيا ومعهم البربر بالإلتفاف حول مصر جنوبا عبر جنوب وادي النيل وكذلك ذهبوا شمالا عبر المتوسط للأناضول (وهم طروادة السادسة)

    الكوشيين هم عصابات أجنبية صغيرة العدد ظهرت لأول مرة عام 1500 ق م نتيجة طرد المصريون للهكسوس من شمال مصر. تكون الكوشيين من عصابات من شرق وغرب آسيا (وهما الاثنين معا عرفوا بالهكسوس) ومعهم بربر شمال إفريقيا وأضافوا لهم مجموعة من رقيق ومرتزقة منتزعين من قبائل شعوب غرب إفريقيا. فبعد تخطي الهكسوس لمصر إلى شمال إفريقيا تحالفوا مع مجموعات من بربر ومعا أغاروا على شعوب وقبائل غرب إفريقيا وإسترقوا منهم أعداد كبيرة في مناطق متباعدة. بهذا الرقيق كون الهكسوس والبربر زرائب تضم رقيق أسود ليعرفوا لاحقا بالفولاني الأسود التابعين للفولاني الأصفر. والفولاني الأصفر هم فقط عصابات شرق وغرب آسيا التركمنغول الأكاديين والعموريين من الشام والأردن وأضيف لهما مجموعة من بربر شمال إفريقيا. وأصبح لهم دور داعم للنصف الثاني للأسرة 18 الغريبة الأطوار

    لذلك السود الظاهرين في صور الكوشيين في الآثار المصرية هم ليسوا من شعب ممالك حضارة كرمة ولا من أي من شعوب جنوب وادي النيل. بل السود أي السودان لاحقا هم من عصابات ورقيق الكوشيين من غرب إفريقيا ومن رقيق جنوب وادي النيل وجواره. والكوشيين السود الأوائل هم من غرب إفريقيا بينما الرقيق الأسود للكوشيين فهم منتج لاحق مكون من عدة أصول مختلفة منهم المحلي ومنهم من الجوار من تشاد وإفريقيا الوسطي. ولا يجوز أبدا الخلط بين الكوشيين والكرميين وكذلك بين الكوشيين الحكام ومن وقعوا في إحتلالهم

    وعصابات الكوشيين الأصفر والأسود ورقيقهم الأسود بدء غزوهم بعصابات صغيرة عدة لجنوب وادي النيل عام 1500 ق م. وأسقطت عصابات الكوشيين ممالك حضارةكرمة وكل جنوب وادي النيل عام 1000 ق م. وبعدها دخل كل جنوب وادي النيل في الفوضى والرق والنهب والعنف بيد تلك عصابات لمدة 215 سنة لا يعرف لها تاريخ. وتزامن ذلك مع إحتلال السبئيين للعرب والتيجراي في بلاد بونت

    ثم في 785 ق م غلبت عصابة واحدة منهم باقي العصابات وأعلنت قيام كوش وأعلن شخص لا يعرف له نسب ولا تاريخ ولا أصل أسمه أو لقبه الأرا نفسه ملك كوش بغرض غزو وإحتلال مصر بالأسرة 25 وذلك لإسقاط الأسرة 24 المصرية (التي حرق آخر ملوكها وهو حي) والتي هزمت وطردت الأسرة 23 من هكسوس ليبيا والأسرة 22 من هكسوس الشرق. الأسرة 26 المصرية طردت الكوشيين وهكسوس الشام

    وهكسوس الشرق هم الذين عرفوا أولا فور طردهم من مصر عام 1523 ق م بعدة عصابات ومسميات منهم العبرانيين والميتاني والكيشيين والمكارب. ثم قام هكسوس الشرق في حوالي 600 ق م بإعادة تسمية أنفسهم ليظهر منهم اليهود والبابليين والأكراد والأعراب والسبئيين

    عصابات الكوشيين الأصفر والأسود الصغيرة سيطروا على كل قوميات وقبائل وأقاليم جنوب وادي النيل منذ قيام كوش عام 785 ق م وحتى سقوطهم بيد الإمبراطور عيزانا عام 350 ميلادي. وضعفت تلك العصابات ولكن لم ينتهي تأثيرهم خلال فترة ممالك الشلالات النيلية المسيحية. وعاد نفوذ عصابات الكوشيين الأصفر والأسود خلال فترة غزوات وتوسعات العباسيين التركمنغول والمماليك (1261–1517 م) والمستعمرات المصاحبة لهم نتيجة لازدياد أعمال النهب والحوجة للرقيق والمرتزقة في مستعمرات العباسيين. وهذا مما جعل الكوشيين الأصفر في جنوب وادي النيل يدعوا نسب عباسي وعربي وشريف ومنهم تكونت حكام مجموعات جعليين مدعية نسب عباسي

    وتزامن تحرير إسبانيا والبرتغال (أيبيريا) من عصابات شرق وغرب آسيا التركمنغول والعموريين ومعهم البربر فيما أطلقوا عليه الأندلس عام 1492 م مع قيام مستعمرة العثمانية الكبيرة (1453–1683). ونشطت العصابات المطرودة من أيبيريا مرة أخري في نهب ورق شمال وغرب إفريقيا. وبذلك ظهرت موجة جديدة من الفولاني الأصفر والأسود وغزوا جنوب وادي النيل مرة أخري. وهذا الغزو شكل في عام 1500 ميلادي فئات محتلة هم حكام ما أطلق عليهم الفور والفونج والمسبعات والبني عامر هم خليط من الفولاني الأصفر القديم والجدد

    ظهر المماليك (1250 – 1517) ومعهم بدايات العثمانية الأولي (1299–1453) وصاحب ذلك عصابات تركمنغول عديدة من ومنهم ترك ويهود وفرس وكونوا غوريون (879 – 1215) فاطمية (909 – 1171) سلجوقية (1037 – 1194) صفارية (861 – 1003) زيادية (819 – 1019) طولونية (868-905) مغول (1206 – 1368) زيرية (973 – 1146). وسقط المماليك ليحل محلهم عثمانية كبيرة (1453–1683) وعثمانية أخيرة (1683–1922) وكل تلك العصابات هم خليط ترك وفرس ويهود


                  

05-06-2021, 01:23 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: زهير عثمان حمد)



    هل هنالك من يرد علي هذا الباحث ؟

    مستعمرة الكوشيين السودان وعلاقتهم باليهود والترك والفرس والسبئيين
    نُشرت بتاريخ 3 مايو 2021 بواسطة مهندس طارق محمد عنتر

    بالجد يا شباب حاولت أن اجد مراجع وكتابات تعين في الرد عليه لم اجد في الفضاء الاسفيري
    من منكم يساعد


    وين الافريقي بريمه
                  

05-07-2021, 01:29 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: زهير عثمان حمد)



    إرث الحكم الثنائي (البريطاني ؟ المصري)
    The legacy of the Anglo ؟ Egyptian Condominium
    م. دبليو. دالي و جين هوقان M.W. Daly and Jane R. Hogan
    ترجمة: بدر الدين حامد الهاشمي

    مقدمة: هذه ترجمة لسطور وردت في كتاب عن “صور الإمبراطورية Images of Empire” من تأليف م. دبليو. دالي و جين هوقان، صدر في عام 2005م عن دار نشر بريل ؟ لايدن في بوسطن بالولايات المتحدة. وبروفيسور دالي (والحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة لندن عام 1977م) هو واحد من أهم مؤرخي السودان ومصر (خاصة فيما يتعلق بتاريخ عهد الحكم الثنائي) وله عدد من المؤلفات مثل “امبراطورية على النيل” و”السودان المستعمر” و”تاريخ السودان” بالاشتراك مع ريتشارد هيل، و”أحزان دارفور” وكتاب “صور الإمبراطورية” وغيرها. أما جين هوقان فهي مسئولة “الوثائق السودانية” في مكتبة جامعة درم بإنجلترا.
    ويحوي كتاب “صور الإمبراطورية” مئات الصور (النادرة بالفعل) عن البريطانيين في السودان منذ بداية القرن العشرين وحتى نهاية عام 1956م، والمحفوظة في قسم السودان بمكتبة جامعة درم مصحوبة بتعليق بالغ العمق والقصر في نهاية كل فصل من فصول الكتاب الأحد عشر (مثل فصول “النساء البريطانيات في السودان”، و”السودان في سنوات الحرب”، و”المواصلات” و”الشمال” و”الجنوب” وغيرها).
    والجزء المترجم هنا هو جزء صغير من مقدمة عامة عن السودان منذ القدم جاءت في نحو 73 صفحة شملت كثيرا من الموضوعات التي تطرق إليها هذا الكتاب التوثيقي المصور.

    المترجم
    **** **** **** **** ****

    نحاول هنا تلخيص تراث النظام البريطاني ؟ المصري في السودان بعد نحو نصف قرن من انتهائه. وبغض النظر عما أحدثه ذلك العهد من خلل وعدم توازن، فلا شك أنه فعل الكثير من أجل تطوير وتمدين السودان. وليس بالإمكان إنكار مساهمة مصر المالية الضخمة في الخمسة عشر عاما الأولى من الاستعمار الثنائي، فقد تولت دفع تكاليف اقامة كل البنيات الأساسية بالبلاد آنذاك، وذلك ما لم يكن للسودان قدرة على مقابلة تكاليفه حينها، ولم تكن بريطانيا راغبة في تحمله. ثم استثمرت مصر في مشاريع مائية بالسودان، كان هدفها النهائي بالطبع هو فائدة مصر في المقام الأول، ولكنها أفادت السودان على المدى الطويل وزودته بخبرات فنية مصرية. ومر عمل ومجهود الفنيين والموظفين والعمال المصريين بالسودان في الفترة من 1898 إلى 1924م دون كبير تقدير أو إشادة، وتجاوز عنها البريطانيون، إذ أن المصريين كانوا هم الصلة بين السودانيين والحكومة في سنوات حاسمة كان من مهامها إعادة السلام والتهدئة pacification والتطوير الإداري. وقدم العلماء المصريون الخبرة القانونية اللازمة للحكومة، وقاموا بكتابة التشريعات والقوانين التي كان يطبقها القضاة الشرعيون المصريون. وبهذا فقد أعطوا النظام الحاكم شرعية كان هو في أمس الحاجة إليها. وكان الجيش المصري ؟ قبل إخراجه من السودان عقب حوادث 1924م ؟ يقوم بتدريب أجيال من الضباط السودانيين. وفي سنوات العهد الثنائي الأخيرة ؟ وبعدها- تلقى كثير من الشباب السودانيين بعثات ومنح دراسية في مصر. وربما كان دافع تلك البعثات والمنح هو تأكيد سيادة مصر على السودان، والتأثير على قياداته في المستقبل. وبهذا فإنه يستحيل إنكار دور وتأثير مصر في التطور السياسي والاجتماعي للسودان.
    غير أن عهد الحكم الثنائي كان عهد شراكة غير متكافئة، إذ كانت بريطانيا هي الحاكم الفعلي للبلاد، وإليها ينسب كل أو غالب الإرث الاستعماري في السودان. وكان أهم ما يميز ذلك العهد، ومنذ أيامه الأولى، هو الواقعية pragmatism، كما رأينا فيما سبق ذكره من المساهمات المصرية الضخمة في بناء السودان، ومن محاولات حكام البلاد البريطانيين الأوائل لاسترضاء السودانيين، والاستفادة القصوى من كل ما يمكن للجانب المصري أن يقدمه في جوانب قوانين الأحوال الشخصية (الشرعية) والإدارة المحلية والتعليم العام. وكانت الواقعية هي الروح التي قادت السياسة الدينية، وكذلك الضرائب والسياسة المتعلقة بالرق بالبلاد. ولم يقدم البريطانيون سوى خدمة اسمية (باللسان) للمسيحية المتشددة militant Christianity في شمال البلاد، إذ أنهم ناصروا الإسلام المتشددmilitant Islam ، وقصروا التبشير المسيحي على جنوب البلاد، حيث لا يثير ذلك التبشير مشاعر مسلمي السودان (وأيضا لتقليل تكاليف الحكومة المالية!)، وغيروا مسمى الرقيق slaves إلى “خدم ؟servants ، وشددوا من قانون التشرد حتى لا يقوم ملاك العبيدslave holders (والذين صاروا يسمون السادة masters) بإساءة سمعة الحكم البريطاني ؟ المصري، وتشبيهه بأواخر عهد التركية.
    وكان السودان في حاجة بالفعل لتلك “الواقعية”، فقد كان بلدا في حالة مزرية من الفوضى والاضطراب الذي استمر عقودا طويلة، وبحاجة ماسة إلى فرض النظام والقانون. غير أن هنالك ما فقد عندما حلت السلطة المدنية مكان السلطة العسكرية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وكان هنالك أيضا ما تم كسبه. فقد بلغت الإدارة السياسية ذروة نجاحها بعد تلك الحرب، رغم أحداث 1924م، والأزمة الاقتصادية في الثلاثينيات. وكانت لتك الفترة أخطاؤها أيضا مثل الاعتماد الكلي على قطن مشروع الجزيرة، وتكلفة انشائه العالية، والتي ظلت بابا لإدانة البعض للإدارة البريطانية بتهم الإهمال والاستغلال، والتباطؤ في إشاعة التعليم (رغم أن التعليم في السودان كان قد انتشر بأكثر مما حدث في كثير من الدول المُسْتَعْمَرة الأخرى)، مما جعل غالب أنحاء البلاد تحرم من التعليم حتى في مراحله الأولية، وإنشاء نظام تعليم هرمي يؤدي لخلق “صفوة” ولا يساعد على تطور اقتصادي سريع. ومن الأخطاء التي نسبت لذلك النظام إهمال إنشاء المؤسسات السياسية، والاعتقاد بأن استقلال البلاد لن يحدث إلا في القرن الواحد وعشرين أو الثاني والعشرين، وتصرف الإدارة السياسية وكأن السودان “ملك” لها.
    وعلى كل حال، فإن أكثر ما يميز الإرث البريطاني في السودان هو ما قام به المهندسون وليس المنظرون theorists. وأفلحت الحكومة السودانية في مجال الاتصالات والمواصلات وإحراز تقدم ملحوظ في ربط البلاد ببعضها. وأقيمت مشاريع زراعية مروية، وأقيمت على الأنهار سدود وجسور صرفت عليها مبالغ مقدرة. ولعل مشروع الجزيرة هو آخر دليل، ليس فقط على مهارة النظام، بل على قدرة النظام الاستعماري الفذة على التنظيم. وشيدت كثير من المباني المهمة مثل قصر الحاكم العام وكلية غردون التذكارية، وهي مبان لها تأثيرها ومعناها الذي يفوق عظمتها المعمارية بحسبانها رموزا للشرعية، وليست مجرد آثار.
    لقد ظهرت إنجازات النظام الاستعماري في المستويات العالية للتعليم والمهن المختلفة بوضوح أكثر ؟ وللمفارقة ؟ في جموع المغتربين في الشتات الذين هاجروا من البلاد بسبب القمع السياسي والتدهور الاقتصادي الذي حاق بالسودان. وظلت في البلاد، حتى بعد خروج الاستعمار منه، بقية من ارتباط بالدستورية (constitutionality) وربما بالعلمانية (secularism)، وهو أمر مرتبط بالنظام القضائي والسلوك المهني في نظام الخدمة الاستعمارية. ولهذه الأسباب (وغيرها) بقيت العلاقات بين السودانيين والبريطانيين، وعلى وجه العموم (وليس فقط بين من هم في الثمانينات أو لهم ارتباطات أسرية) قوية وطيبة.
    وأخيرا، فإن الإرث البريطاني في السودان يمكن أن يلاحظ بصورة عامة في مجال الإدارة، وفي الخدمة المدنية، والتي ظل السودانيون يحافظون على تقاليدها، في السودان وفي البلدان العربية التي هاجروا إليها.
    وبعد عقود من النقاشات حول تطبيق الشريعة وإنشاء دولة إسلامية، تظل القوانين التي شرعها البريطانيون في السودان ومصر والهند وغيرها هي أساس القوانين السودانية. وفي السودان (كغيره من المستعمرات الأخرى) كان الاستقلال هو مجرد نقل للسلطة. وبقيت اللغة الإنجليزية هي اللغة الثانية في البلاد، ومن المتوقع أن تزداد أهميتها بأكثر مما كانت عليه في الماضي، خاصة إن بقي الجنوب جزءا من السودان. وظلت مستويات التعليم، رغم ما حاق بها من ضعف بسبب التغيرات السياسية والمشاكل المالية المزمنة، محافظة على رفعتها وتأثرها بالتعليم البريطاني بعد عقود من خروج الاستعمار. بل وتعد كل طرق الإدارة، وعلى كل المستويات، هي من بقايا إرث المستعمر البريطاني.
    ولكن … إلى متى سيظل ذلك التأثير؟ ومن يدري هل ستبقى تلك الأشياء غير الملموسة التي خلفها البريطانيون، وإلى متى؟ وعند الإجابة على هذه الأسئلة من الواجب تذكر أن الحاكم العام البريطاني لم يكن فرعونا، وأن البريطانيين ليسوا من المهتمين بالمَرَاثِي.
    دراسة حياة البريطانيين في السودان
    لقد شهدت الأعوام الأخيرة زيادة ملحوظة في دراسات التاريخ “الاستعماري” أو الأوروبي في الدول الأخرى. ولا نعتقد بأن هذا الاهتمام أكثر عمقا من سحر وفتنة الحكم البريطاني British Raj في الهند، أو من الغرائب السياحية للمغرب الفرنسية، أو الآفاق الضائعة للحيوانات البرية في آسيا الوسطى. ولا ريب أن الاهتمام بذلك التاريخ قد وجد طريقه للمجلات الاكاديمية، وفي “المقارنات التاريخية” الساذجة التي يقول بها السياسيون والمعلقون. غير أننا نلاحظ وبجلاء قلة الصبر أو الرغبة في دراسة ظاهرة “بناء الإمبراطورية” وفي دوافعها وطرقها وآثارها.
    لقد جددت هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية (الحقيقية أو المحتملة) بعد سقوط الاتحاد السوفيتي في التسعينيات، وبصورة فجائية، إمكانية قيام “امبراطورية عالمية” في زماننا هذا، وظهور عالم جديد يتميز بعولمة عامة general globalization وتعميم عالمي global generalization.
    ولعله من المستغرب أن الأوربيين يتحاشون الكتابة أو الحديث عن تاريخ الإمبراطوريات الغربية (العظيمة) في البلدان الخارجية، إلا أن مواطني تلك الدول المُسْتَعْمَرة ليسوا كذلك، فهم شديدو الاهتمام بذلك التاريخ. وهذا أمر جيد، إذ أن الهندي أو الجنوبي أفريقي أو السوداني بلا شك يجلب لهذا النقاش حول تاريخ بلاده معرفة شخصية وأدوات أكاديمية، وأيضا معرفة لغة أو لغات البلاد، وهذا ما يفتقده غالب المؤرخين الأجانب. غير أنه من الواجب القول بأن لكثير من الدول التي استعمرها الأوربيون أولويتها في التعليم والتي هوت بتدريس / تعليم التاريخ (خاصة الحديث) إلى درجة منخفضة من الأهمية، وتركته للجامعات ومراكز البحوث في العالم الْمُسْتَعْمِر السابق. ولا شك أن ابتعاث الطلاب السودانيين إلى بريطانيا للدراسات العليا في الدراسات السودانية في تاريخ بلادهم هو دلالة على عظم نضج الصفوة المتعلمة السودانية، إذ لم يشعروا بالحرج الذي يشعر به الأوربيون والأمريكيون عندما يدرسون مراحل الاستعمار المظلمة ويكتبون عنها.
    وربما تكون الدراسات التاريخية عن مرحلة الاستعمار قد انحسرت مؤخرا بسبب المشاكل السياسية (شبه الدائمة) في البلدان المُسْتَعْمَرٌة سابقا، وليس بسبب فقدان الاهتمام بتلك الدراسات. فلا زالت دور الوثائق مفتوحة وعامرة بطلاب المعرفة، ولا زال طلاب الدراسات التاريخية في العهد البريطاني ؟ المصري مرحب بهم بقلب وعقل مفتوحين.
    ولا يقل السودانيون عن المصريين إحساسا واهتماما بتاريخهم، ورغبة في الحفاظ عليه. فلديهم متحف قومي رائع يقف شاهدا على ماض تليد وتراث مجيد، وإدراك ووعي عصري بأهمية “بناء الدولة” وبأهمية التاريخ بالنسبة لهذا البناء لتجميع تراث الأعراق المتباينة في البلاد. ولديهم “دار الوثائق المركزية” بالخرطوم، والتي يندر وجود نظير لها في أفريقيا، والتي تعد دليلا آخر على سعة الحس التاريخي في السودان. فبالإضافة إلى ما تحويه تلك الدار من وثائق عن فترة المهدية، ومجموعات وثائق أخرى مهمة، فإنها تحتفظ أيضا بعشرات الآلاف من الوثائق عن فترة الحكم الثنائي، وبوثائق عديدة عن الحكومة المركزية والأقاليم ومشروع الجزيرة. ولا تزال معظم تلك الوثائق في انتظار الفحص والدراسة المتعمقة من قبل المؤرخين. غير أن هنالك بعض الروايات عن ضياع أو تدمير كثير من الوثائق السودانية قبل شهور قليلة من اعلان استقلال السودان. فقد قامت بعض الجهات (الرسمية وغيرها) بمراجعة كثير من الوثائق وتصنيفها، فأرسل بعضها إلى لندن بينما أحرقت أخرى. بل لقد قيل أن التخلص من بعض الوثائق قد تم بعد الاستقلال. وليس هنالك من تسجيل أو حصر لأعداد أو أنواع الوثائق التي ضاعت أو تم التخلص منها في العاصمة والمراكز في المديريات. بل لقد تم التخلص من كثير من الوثائق القديمة حتى تفسح المكان لمكاتبات ووثائق حديثة! أما الوثائق في جنوب السودان فقد تم التخلص من غالبها، وتعرض بعضها للضياع، وقد تكون بعض تلك الوثائق في حوزة مسئولين سابقين (مما ذكره بروفيسور بيتر ودوارد في مقال له ترجمناه بعنوان “التحولات السياسية في ماضي وحاضر السودان” أن السير وليام ليوس ذكر له أنه، وقبل أن يغادر السودان عشية الاستقلال، قام بالاتصال بوزارة الخارجية البريطانية في لندن ليسألهم إن كانوا يرغبون في أن يقوم بشحن كم هائل من الوثائق البالغة السرية المحفوظة في قصر الحاكم العام لهم، ولما أتت الإجابة بالنفي لم يجد السير بدا من حرقها في أحد أركان حديقة القصر!
    ورغم ما سبق ذكره فستظل دار الوثائق السودانية هي المستودع الرئيس لوثائق وتاريخ العهد الثنائي. ورغم وجود كثير من الوثائق عن تلك الفترة في دور الوثائق ببريطانيا وغيرها، إلا أن “دار الوثائق المركزية” بالخرطوم تحتفظ بكثير من الوثائق السودانية التي كان مصدرها المديريات والمناطق المختلفة.
    أما في بريطانيا، فأغلب الوثائق الرسمية للإمبراطورية البريطانية محفوظة الآن في قسم وزارة الخارجية بدار المحفوظات الوطنية National Archives تحت اسم “مصر”(يمكن الاطلاع على بعض محتويات الدار في موقعها الاليكتروني. المترجم http://www.nationalarchives.gov.uk.
    ولا تقتصر الوثائق السودانية الضخمة في دار المحفوظات الوطنية على الوثائق السياسية، بل توجد هنالك كثير من الوثائق القنصلية والوثائق الخاصة بالحدود والعلاقات مع الدول الأخرى، ووثائق عن البريد والوقاية من الأمراض وأمور مالية واقتصادية متنوعة وغير ذلك من شئون الدولة.
    أما المصدر الثاني للوثائق السودانية ببريطانيا فهو في جامعة درم، حيث إرشيف الوثائق السودانية. وقد بدأ ذلك الإرشيف بداية متواضعة جدا، إذ لم يكن غير مجموعة وثائق قليلة قام على جمعها بمبادرات فردية المؤرخ ريتشارد هيل والذي كان يعمل موظفا في مصلحة السكة حديد السودانية، ثم عمل محاضرا لتاريخ الشرق الأدنى في كلية غردون. وبدأ المؤرخ ريتشارد هيل من عام 1957م في جمع الأوراق والمكاتبات الخاصة بالموظفين البريطانيين بالسودان بغرض التوثيق (ولعل هذا ما حفز أولئك الموظفين للعمل على تنظيم وتنسيق المكاتبات بغرض حفظها لاحقا باعتبارها ستكون وثائق مهمة مستقبلا). وكانت أهم تلك الوثائق التي بدأ بها ريتشارد هيل مشروعه هي مكاتبات ونجت باشا الضخمة. وتواجه كل من يتصدى لتصنيف مكاتبات ونجت عقبة التفريق بين ما هو “رسمي” و”خاص/ غير رسمي”. فقد كان الرجل يؤدي عمله حاكما عاما للسودان بصورة مطلقة وبحرية شديدة وممسكا تماما بمقاليد الأمور وأعنتها (in the saddle) ولكنه كان يخلط في مكاتباته الرسمية بين الخاص والعام. وتعد أوراق ونجت تلك هي “بابور ناما ؟Babur ؟ nama بريطانية (بابور ناما هي مذكرات مؤسس الدولة المغولية ظهير الدين محمد بابور. المترجم) مع اختلاف الشكل والمضمون.
    وصادف ريتشارد هيل ومن جاء بعده في جامعة درام كثيرا من التقلبات والتغيرات والتي قدمت لهم دروسا قيمة في حفظ الوثائق التاريخية، وفي فقدانها أيضا، بسبب قرارات تافهة تصدر من جهات بيروقراطية حكومية أو أكاديمية مختلفة، أو بسبب أهواء شخصية. وفي عصر تقليل النفقات (retrenchment) هذا، فإن الجامعات قد وضعت لها أولويات جديدة أدت لتقليل أهمية دراسة حفظ الوثائق، ووضعتها في المكان الثاني في الأهمية على الأقل. وظلت معضلة أي الوثائق يجب الاحتفاظ بها، وأيها يجب التخلص منه معلقة.
    ويتكون الآن (عام 2005م) إرشيف درم من أوراق خاصة مقسمة إلى 328 مجموعة. وتضم تلك الأوراق أوراقا لونجت وسلاطين وجيمس روبرتسون وأنقس جيلان ووليام لوس وغيرهم من الإداريين والأكاديميين الذين عملوا بالسودان. ويوجد بها كذلك مئات الوثائق التي كتبت باللغة العربية مثل منشورات المهدية وغيرها، ووثائق عن المشاريع الزراعية وكلية غردون وكاتدرائية الخرطوم.
    وكان أبرز ما يميز وثائق البريطانيين في السودان هو عدم الثبات (impermanence) إذ أن الاستعمار البريطاني بالسودان لم يبق إلا لمدة 57 سنة، وكان عمل الموظفين البريطانيين فيه عملا مؤقتا، ولم يعدوا السودان مكانا للاستيطان الدائم. فلم يبق أحد من أولئك الموظفين في البلاد بعد بلوغهم سن المعاش.
    وكان للبريطانيين في مصر ولحكام وساسة مصر اهتمام لصيق بشئون السودان. ومن الخطأ تجاهل البعد المصري عند دراسة تاريخ (وحاضر) السودان، فقد كان ذلك البعد حاضرا على امتداد التاريخ، وتصعب دراسة أوضاع البريطانيين بالسودان دون التعرض لمصر.


    لا أعلم ان كان الوقوف عند هذه الترجمات سوف يضيف للبحث قيمة ولكن أظنها ترجمة هامة لنص جدير بالتمعن فيه كثيرمن الحقائق

    (عدل بواسطة زهير عثمان حمد on 05-07-2021, 09:00 AM)

                  

05-22-2021, 10:01 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعاطف مع الذات وممارسة الضجر عند التذكي (Re: زهير عثمان حمد)

    العودة لارث الجد العظيم كتشنر والرد علي من يظن انه نال وجاهة العلم


    لا تحزن يا جدي العزيز انهم لايعرفون عقلية البريطاني ولا يدركون كنه الاستعمار من نهضة الانسانية كفكرة ممكن ان تؤسس دول
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de